هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
استهجن الناشط
الإيغوري، ورئيس حركة الجيل الجديد لتركستان الشرقية، الناشط في الدفاع عن حقوق
الأقلية الإيغورية في الصين، ما كشفه مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، من
أن الرئيس دونالد ترامب حرض الصين على إنشاء معسكرات اعتقال للمسلمين الإيغور.
وقال الدكتور عبد السلام
تكليماكان لـ"عربي21"، إن الولايات المتحدة وترامب، يمارسون الازدواجية،
بشكل واضح، في الكثير من القضايا ومنها قضية الإيغور، فقبل أيام وقع على قانون خاص
بحقوق الإنسان له علاقة بالإيغور، وقبل ذلك كان له أحاديث تدعم الصين بانتهاكاتها.
وأشار تكليماكان، إلى
أن الرئيس الأمريكي، ينطلق في سياساته من عقلية رجل الأعمال، فهو لا يريد خسارة
الصين أهم شريك اقتصادي مع الولايات المتحدة، ومن جانب آخر يلعب على وتر الناخين
الأمريكيين، مع اقتراب الانتخابات، فيوقع على قانون حقوقي.
وأضاف: "ترامب
يعلم أنه في حال أيد أو عارض، انتهاكات الصين في تركستان الشرقية، فإنها ستواصل
بناء معسكرات الاعتقال، لكنه في الوقت ذاته يرى أن يدعمها من خلف الكواليس، ليحافظ
على الشراكة الاقتصادية ويعظمها، لأغراضه الداخليه".
اقرأ أيضا: تعرف على أبرز ما كشفه بولتون في كتابه عن ترامب
ولفت إلى أن
الانتهاكات التي مارستها الولايات المتحدة، ضد المسلمين في العراق وأفغانستان،
وتعاملت فيها بازدواجية، لا تنفصل عن قضية الإيغور المضطهدين في الصين".
وأشار إلى أن الوضع
الحقوقي والإنساني، في تركستان الشرقية، كان سيئا، لكن مع الدعم الأمريكي، من خلف
الستار تفاقم للأسوأ، وهناك معلومات عن شراء الصين تقنيات مراقبة أمريكية الصنع،
استخدمت ضد الإيغوريين، وكشفت قرارات قضائية أمريكية، أن الكثير من الشركات
الأمريكية تعاملت مع الصين في هذا المجال، وتم إلزامها بوقف هذه التجارة.
وكان المستشار الأمريكي
السابق للأمن القومي، جون بولتون، فجر قنبلة في كتابه المنتظر نشره خلال أيام، بتأكيده
أن الرئيس دونالد ترامب أخطر نظيره الصيني شي جينبينغ بأن يمضي بإنشاء معسكرات
الاعتقال الجماعي لمسلمي الأويغور.
وفي إطار نشر وسائل
إعلام أمريكية مقتطفات من الكتاب، اقتبست شبكة "سي أن أن" من الكتاب أن
ترامب طلب دعم "شي" في الانتخابات الأمريكية، وأخبره بالمقابل بأن يمضي
في الممارسة القمعية بحق المسلمين.
وزعم بولتون في كتابه،
الذي يسرد فيه مذكراته أثناء عمله بالبيت الأبيض (2018- 2019)، أن ترامب قال
لـ"شي" إنه يعتقد أن إنشاء تلك المعسكرات "هي الشيء الصحيح
فعله"، وذلك خلال لقاء جمعهما العام الماضي.
وفي لقاء آخر، على
هامش قمة مجموعة العشرين، العام الماضي، ركز ترامب، بحسب بولتون، على انتخابات
تشرين الثاني/ نوفمبر 2020 القادمة، مشددا لنظيره الصيني على أهمية المزارعين
وزيادة المشتريات الصينية من فول الصويا والقمح في التأثير على إعادة انتخابه.
وتابع المسؤول
الأمريكي السابق أنه أراد سرد كلمات ترامب بدقة خلال ذلك الاجتماع، لكن الرقابة
الحكومية على ما تعتبرها أسرارا منعته من ذلك.