هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلن وزير التجارة والصناعة اليمني، استقالته من منصبه، واتهم دولا ضمن
التحالف السعودي بالعمل على تمزيق البلد واستقطاع أراضيه وجزره.
وقال محمد الميتمي في رسالة الاستقالة المرفوعة للرئيس عبدربه منصور هادي؛ إن "بلادي تمر اليوم بظروف استثنائية حرجة وغير مسبوقة".
وأضاف في الرسالة، وصلت إلى "عربي21" نسخة منها، مساء الأحد، أن هناك "دولا إقليمية ضمن التحالف العربي الذي تم إنشاؤه
من أجل استعادة الدولة والشرعية، تسعى جهارا نهارا إلى تمزيق اليمن إلى أجزاء والانقلاب
على الشرعية الدستورية"، مؤكدا أن "قرارات مجلس الأمن التي تدخل التحالف بموجبها، تنص
على الحفاظ على وحدة البلاد وسلامة أراضيها".
وتابع وزير التجارة المستقيل: "وهي اليوم، من تمول وتسلح وتدرب أطرافا
ومليشيات محلية لإسقاط الشرعية والدولة، وتعمل على تمزيق البلد واستقطاع أراضيه وجرزه"، في إشارة إلى مليشيات المجلس الانتقالي المدعومة من دولة الإمارات التي هاجمت الجمعة،
مدينة حديبو، عاصمة أرخبيل سقطرى في المحيط الهندي، وسيطرت على مقار السلطة الشرعية
فيها.
وتابع الميتمي: "وأنا كأي مواطن يمني غيور على وطنه لن يقبل لا ضميره ولا أخلاقه
السكوت على ذلك، ناهيك عن كوني مسؤولا في هذه الحكومة، أقسمت اليمين الدستورية أمام الله
وفخامتكم وأمام الشعب، أن أعمل من موقعي في المسؤولية على رعاية مصالح الشعب، وأن
أحافظ على وحدة الوطن واستقلاله وسلامة أراضيه".
اقرأ أيضا: مسؤول يمني يهاجم الرياض وأبو ظبي.. "تتقاسمان بلادنا"
وأكد الوزير المستقيل، أن الأحداث والتطورات الأخيرة التي وصفها بـ"الأليمة"
و"المحزنة" في "وطني، وتلك المساعي العلنية لتمزيقه، وسط غياب أي موقف حكومي
رافض وصريح ومعلن من تلك الأفعال والممارسات التي تقوض الدولة اليمنية وتمزق نسيجها
الاجتماعي"، لافتا إلى أن كل ذلك، أوجب عليه تقديم استقالته؛ التزاما منه باليمين الدستورية
وما يمليه عليه ضميره وواجبه الوطني.
ومضى قائلا بأن استقالته تأتي تعبيرا عن موقفه الرافض لتلك الأعمال التي تقوم
بها المليشيات المسلحة (قوات الانتقالي) المدعومة إقليميا، للانقلاب على الدولة والشرعية
وتمزيق اليمن إلى أجزاء.
وفي الأشهر الماضية، استقال ثلاثة وزراء يمنيين، احتجاجا على مواقف رئيس
الوزراء، معين عبدالملك، من كثير من الأحداث، أبرزها الانقلاب الذي نفذه ما يسمى
"المجلس الانتقالي" على السلطة الشرعية، في مدينة عدن، عاصمة البلاد المؤقتة،
جنوبا، في آب/ أغسطس 2019.