كشفت وسائل إعلام عبرية، عن عزم الإدارة
الأمريكية على الاجتماع لبحث خطة
ضم الضفة الغربية المحتلة وغور الأردن، التي يعتزم
رئيس حكومة الاحتلال
الإسرائيلية بنيامين نتنياهو تنفيذها بداية الشهر المقبل.
ومن المنتظر، أن يعقد كبار المسؤولين في إدارة
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اجتماعين هذا الأسبوع لمناقشة؛ "ما إذا سيمنح
البيت الأبيض إسرائيل الضوء الأخضر، لفرض سيادتها على أجزاء من الضفة
الغربية"، بحسب ما أورده موقع "i24"
الإسرائيلي.
ونوه الموقع إلى أن "الحكومة الإسرائيلية،
تعد لضم
المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية وكذلك منطقة غور الأردن إلى السيادة
الإسرائيلية، وهي إجراءات وردت في خطة السلام (صفقة القرن) التي عرضها ترامب في وقت
سابق، وأثارت غضب الشعب الفلسطيني".
وسبق أن أعلن نتنياهو، أن "إجراءات عملية
الضم ستبدأ في الأول من تموز/ يوليو 2020".
من جانبها، ذكرت القناة "13"
العبرية، أنه "سيشارك في الاجتماعين اليوم وغدا، كل من وزير الخارجية
الأمريكي مايك بومبيو، ومستشار الأمن القومي الأمريكي ريتشارد أوبراين، مساعد
الرئيس الأمريكي والمندوب الخاص للمفاوضات الدولية في المنطقة، آفي بيركوفيتش، وكبير
مستشاري ترامب وصهره جاريد كوشنر، بالإضافة إلى السفير الأمريكي المعتمد لدى
إسرائيل ديفيد فريدمان، الذي سيتوجه إلى واشنطن من تل أبيب".
ورأت القناة في تقريرها، أنه "من الطبيعي
أن ينضم ترامب إلى الاجتماعات في مرحلة ما".
ونبه الموقع، إلى أن ثلاثة من كبار أعضاء الكونغرس
الأمريكي عن الحزب الديمقراطي ممن يعتبرون "أصدقاء لإسرائيل"، ومنهم
السيناتور تشاك شومر (نيويورك)، حذروا "تل أبيب" من المضي في عملية الضم،
موضحين، أن "هذا الإجراء يعرض أهداف إسرائيل للخطر على المدى البعيد، ويزيد
من زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط غير المستقرة أصلا".
وفي سياق متصل، طالب رئيس مجلس المستوطنات في
الضفة الغربية المحتلة، دافيد الحياني، رئيس وزراء الاحتلال بـ"عدم الرضوخ
لليسار، وفرض السيادة الأسبوع الجاري"، بحسب ما نقلته قناة "كان"
العبرية الرسمية.
وأكد المجلس أنه سيستخدم "كل الوسائل المتاحة
لمنع إقامة دولة فلسطينية"، معتبرا أن "هذه أيام مصيرية لمستقبل الضفة
الغربية وغور الأردن".
وكشفت صحيفة "إسرائيل اليوم"، أن
رئيس الوزراء بالتناوب ووزير الأمن بيني غانتس، "يدعم فرض السيادة على أقل من
30 في المئة من الأراضي المنصوص عليها في خطة تراب، وفي حال تمت هذه الخطوة في غور
الأردن، فإنها يجب أن تتخذ بالتنسيق مع الأردن".
أما على الجانب الفلسطيني، فأكد القيادي جبريل
الرجوب، أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" في مؤتمر صحفي عقده أمس،
أن "السلطة لا ترى أن العودة إلى مربع الدم في هذه المرحلة يخدم القضية
الفلسطينية"، مفضلا إبقاء النضال الفلسطيني في مواجهة مخطط الضم الإسرائيلي
على الصعيد السياسي.
ودعا الرجوب الفلسطينيين إلى المشاركة في
المهرجان الذي سيعقد اليوم في مدينة أريحا، رفضا لخطة الضم الإسرائيلية، موضحا أنه
سيشارك في المهرجان ممثلون عن المجتمع الدولي منهم: مبعوث الأمين العام للأمم
المتحدة نيكولاي ميلادينوف، وممثل الاتحاد الأوروبي، وقناصل وممثلو دول أجنبية،
والسفير الأردني، والسفير الصيني.