هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال كاتب إسرائيلي إن
"حملة إسرائيلية واسعة النطاق تهدف لمنع إبرام صفقة تبادل أسرى جديدة مع حماس".
ولفت الكاتب أن هذه الحملة
تنطلق من زعمها أن "إسرائيل جب ألّا تدفع الثمن المتوقع، ويقود هذه الحملة
العائلات التي قتل أبناؤها في عمليات فلسطينية مسلحة، ويأتي هذا الرفض لأن
المعطيات الإحصائية تتحدث أن أكثر من نصف الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم يعودون
لطريق المقاومة المسلحة".
وأضاف نداف شرغاي في تقريره المطول في صحيفة
"إسرائيل اليوم"، ترجمته "عربي21"، أن "نصف الأسرى الفلسطينيين الـ14 ألفا الذين أفرجت عنهم
إسرائيل على مدى السنوات الـ35 الماضية لم يعودوا للسجن، لكن العديد ممن تم
الإفراج عنهم مقابل إطلاق سراح الجندي غلعاد شاليط، وعددهم 1027 أسيرا، عادوا
للمشاركة بتلك الهجمات".
وأكد أن "حلقة جديدة تدور هذه الأيام
لإبرام صفقة أخرى للإفراج عن الأسرى مقابل استعادة الجنديين هدار غولدين وأورون
شاؤول، وأبراهام مانغيستو وهشام السيد، ما دفع بالعديد من العائلات الإسرائيلية
للمطالبة بعدم قبول الصفقة".
وذكر أن "الساسة
الإسرائيليين يجب أن يستوعبوا أن إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين يساوي إعدامهم
لمزيد من الإسرائيليين، إن لم يكن غدا، ففي اليوم التالي، لدينا وثائق إثبات طويلة
تمنع إسرائيل من دفع الثمن الذي تطلبه حماس، فإطلاق سراح الأسرى لن يعيدهم لتنفيذ
الهجمات فقط، بل سيبث الروح لباقي المسلحين، ويوسع دوائرهم، ويدعو لمزيد من اختطاف
الجنود والمستوطنين، والبديل هو توقيع عقوبة الإعدام على الأسرى".
المحامي موريس هيرش، الذي عمل عشرين عاما في
مكتب المدعي العسكري العام، يقول إن "كل صفقة تبادل نبرمها مع المنظمات
المسلحة تعزز تقويض الردع الإسرائيلي، وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين يؤدي للمزيد
من العمليات المسلحة التي توقع القتلى الإسرائيليين، أمر فظيع أن صانعي القرار
الإسرائيلي لم يستوعبوا الدرس بعد، فالأسرى الفلسطينيون الذين نفرج عنهم اليوم
سيعودون عاجلا أم آجلا لقتل اليهود".
وأضاف أن "عددا كبيرا من الأسرى المفرج
عنهم اليوم يتجولون في جميع أنحاء العالم وفي غزة، ما يولد الرعب، ويغرق إسرائيل
فيه من جديد، هذه حقيقة رهيبة، الأرقام الكافية تتحدث عن نفسها، فمنذ عام 1985،
أطلقت إسرائيل سراح آلاف الأسرى الفلسطينيين في صفقات تبادل، نصفهم عادوا للمشاركة
في المقاومة، وقتل المئات من الإسرائيليين على أيديهم حتى الآن، وأصيب 3500 آخرون".
وأشار إلى أن "1150 محررا من صفقة 1985
شكلوا قيادة الانتفاضة الأولى، وبعد فحص 238 أسيرا تم الإفراج عنهم في هذه الصفقة،
اتضح أن نصفهم 114 أسيرا، عادوا للنشاط المسلح، ومنذ توقيع اتفاق أوسلو في 1993
أطلقت إسرائيل سراح أكثر من سبعة آلاف أسير فلسطيني، شارك نصفهم بقيادة الانتفاضة
الثانية، وحين تم الإفراج عن العشرات مقابل إلحنان تانينبوم الأسير لدى حزب الله،
شارك بعضهم بقتل 37 إسرائيليا".
ونقل عن "رئيس جهاز الأمن العام السابق
الشاباك، يورام كوهين، أنه وفقا للتجارب السابقة، فإن 60 بالمئة من الأسرى
الفلسطينيين المفرج عنهم يعودون للنشاط المسلح، و12 بالمئة يعودون إلى السجن، أما
الجنرال عوزي ديان، نائب رئيس الأركان السابق، فيقوم بصياغة مشروع قانون يحذر من
دفع أثمان في صفقات التبادل لا تحتملها إسرائيل".