هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
حذر الرئيس اللبناني
ميشال عون اليوم الخميس من "ملامسة البلاد أجواء الحرب الأهلية"، بعد
حالة انفلات أمني، وإحراق وتحطيم ممتلكات، خلال الأيام الماضية، على وقع الأزمة
المالية التي يمر بها لبنان.
وقال عون في اللقاء "الوطني"، الذي اعتذر عن عدم حضوره أربعة رؤساء حكومات سابقين، وهم سعد الحريري ونجيب
ميقاتي وفؤاد السنيورة وتمام سلام، إن "هناك من يستغل غضب الناس، ومطالبهم المشروعة
لتوليد العنف والفوضى، من أجل تحقيق أجندات خارجية مشبوهة، بالتقاطع مع مكاسب
سياسية لأطراف في الداخل".
وكان مجهولون هاجموا
عددا من المحال التجارية، وسط العاصمة بيروت، وأضرموا النار فيها، بعد تحطيم
واجهاتها، فضلا عن أعمال شغب وحرق في مدينة طرابلس.
وشدد عون خلال الاجتماع، على أن اللقاء
"يحمل عنوانا واحدا، وهو، حماية الاستقرار والسلم الأهلي".
وأضاف عون: "كنت
آمل أن يضم اللقاء الوطني جميع الأطراف والقوى السياسية، فالسلم الأهلي خط أحمر،
والمفترض أن تلتقي جميع الإرادات لتحصينه، فهو مسؤولية الجميع" بحسب الوكالة
الوطنية للإعلام.
اقرأ أيضا: اتهام للمرجع اللبناني علي الأمين بالعمالة لإسرائيل.. وجدل
ومن بين الغائبين عن
الاجتماع، بالإضافة لرؤساء الحكومات السابقين، رئيس حزب القوات اللبنانية سمير
جعجع، ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية.
وتابع عون، بأن اللقاء
يهدف إلى "وضع حد نهائي لهذا الانزلاق الأمني الخطير، بعد ملامستنا أجواء
الحرب الأهلية بشكل مقلق، وأُطلقت بطريقة مشبوهة تحركات مشبعة بالنعرات الطائفية
والمذهبية".
ووصف رئيس الحكومة
حسان دياب، الوضع في لبنان بأنه "ليس بخير"، وتساءل "كيف يمكن أن
يكون الوطن بخير، وهناك مواطن يجوع، والعلاج هو مسؤولية وطنية، وليس فقط مسؤولية
حكومة جاءت على أنقاض الأزمة؟".
وأضاف دياب:
"نمرّ بمرحلة مصيرية من تاريخ لبنان، تحتاج منّا إلى تضافر الجهود، وتقديم
مصلحة البلد، لنتمكّن من تخفيف الأضرار، التي قد تكون كارثية.. ليس لكلامنا أي
قيمة إن لم نترجمه بأفعال".
وكانت مدن لبنان شهدت احتجاجات واسعة مساء
الأربعاء، عشية اجتماع في القصر الرئاسي، بالتزامن مع مشادات بين قوى الأمن والمحتجين في
بيروت.
وتنديدا بتردي الأوضاع المعيشية، في بلد يعاني
أسوأ أزمة اقتصادية منذ عقود، فقد قطع عشرات المحتجين إحدى حارتي جسر
"الرينغ" وسط بيروت، وافترش بعضهم الأرض، مطلقين هتافات، منها
"ثورة.. ثورة"، احتجاجا على الأوضاع المعيشية الصعبة.
وحضرت عناصر من قوى مكافحة الشغب إلى الجسر،
وحدث تدافع بين الجانبين، لتعيد فتح الطريق.
وتجمّع محتجون أمام مبنى مصرف لبنان المركزي
غرب بيروت، رفضا لارتفاع سعر صرف الدولار الواحد إلى أكثر من 5 آلاف ليرة في
السوق غير الرسمية، بينما يبلغ في مصرف لبنان 1507.5 ليرة.