هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تضاعف عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد في دول الخليج العربي خلال شهر واحد فقط ليتجاوز الـ400 ألف، فيما تجاوز مجموع الإصابات المسجلة عالميا التسعة ملايين ونصف المليون، ويتجه بوتيرة سريعة نحو الـ10 ملايين.
وحتى مساء الأربعاء بلغ عدد الإصابات في الخليج أكثر من 403 آلاف حالة، وعدد الوفيات نحو ألفين و400.
وفي 26 أيار/مايو الماضي لم يتجاوز عدد الإصابات في المنطقة 200 ألف حالة.
ورغم ذلك، فقد أعلنت الإمارات مساء الأربعاء رفع حظر التجول الليلي الساري منذ منتصف آذار/مارس الماضي، مع انخفاض الإصابات عن الذروة التي بلغتها في أواخر أيار/مايو عند 900 حالة تقريبا، إلى ما بين 300 و400 في المتوسط في الأسابيع الأخيرة.
وكانت السعودية قد قررت الأحد رفع حظر التجول الساري منذ ثلاثة أشهر. وسجلت المملكة أكبر عدد من الإصابات في المنطقة إذ تجاوزت حالات العدوى فيها الـ167200 وتجاوزت الوفيات الـ1380 حالة.
والكويت هي الدولة الخليجية الوحيدة التي لا يزال حظر جزئي ساريا فيها. ولم تفرض قطر وسلطنة عمان والبحرين حظر التجول في إطار التدابير التي اتخذتها لمكافحة الجائحة.
وتباين تخفيف القيود في منطقة الخليج إذ قادت الإمارات والسعودية خطوات إعادة فتح الأنشطة التجارية بما في ذلك المطاعم والمراكز التجارية.
والأحد قالت دبي التي يعتمد اقتصادها على السياحة وتجارة التجزئة إنها ستسمح بقدوم الزائرين الأجانب إليها اعتبارا من السابع من تموز/يوليو.
أما قطر التي تحتل المركز الثاني من حيث عدد الإصابات على مستوى المنطقة فقالت إنها ستسمح باستئناف الرحلات الجوية من الدول التي تمثل مخاطر محدودة اعتبارا من أول تموز/يوليو وتعيد فتح المراكز التجارية والأسواق بنسبة محدودة.
ولا تزال الدول الخليجية الأخرى تمنع قدوم الزائرين الأجانب.
تسارع مقلق في أمريكا
تسارعت وتيرة الاصابات بشكل مقلق الخميس في الولايات المتحدة خصوصا في تكساس وفلوريدا، فيما أعلنت ولايات نيويورك ونيوجيرسي وكذلك كونيتيكت المجاورة، التي تضررت كثيرا من انتشار وباء كوفيد-19، الأربعاء، عن فرض حجر صحي على الأشخاص القادمين من بعض الولايات التي يتسارع فيها المرض.
وباتت حصيلة الوباء في أكبر قوة اقتصادية في العالم، التي تسجل أعلى الخسائر البشرية، 120 ألفا ومئة وفاة.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد حذرت الأربعاء من أن العالم سيتجاوز الأسبوع المقبل عتبة العشرة ملايين إصابة بكوفيد-19 فيما لم يبلغ الوباء ذروته بعد في أمريكا اللاتينية.
وبات جنوب الولايات المتحدة بؤرة الوباء في أكبر قوة اقتصادية في العالم التي يتوقع أن يتراجع اجمالي الناتج الداخلي لديها هذه السنة بنسبة ثمانية بالمئة وهي أعلى بكثير من حدود ستة بالمئة التي كانت متوقعة في نيسان/أبريل.
أوروبا
في أوروبا أعادت ألمانيا فرض حجر الثلاثاء على أكثر من 160 ألف شخص بعد اكتشاف بؤرة إصابات في أكبر مسلخ في أوروبا أصيب فيه 1550 شخصا.
وفي باريس يعيد برج "إيفل" فتح أبوابه الخميس على أمل اجتذاب سكان ضواحي باريس في ظل غياب السياح الأجانب الذين لا تزال أعدادهم قليلة جدا في العاصمة الفرنسية.
وفي البداية، سيكون من الممكن فقط الصعود إلى الطابق الثاني عبر السلالم. وفي أوائل تموز/يوليو، إذا سمح الوضع الصحي بذلك، فإنه يمكن إعادة فتح المصاعد إلى الطابق الثاني.
وستتم إعادة افتتاحه مع الحرص على سلامة الزوار. فقد وضعت إشارات على الطرق التي يجب أن يسلكها الزوار مع فرض وضع الكمامات إضافة إلى الحد من عدد الزوار والحفاظ على المسافة الجسدية بينهم.
ويستعد متحف اللوفر لاعادة فتح أبوابه أيضا بأعداد مخفضة في 6 تموز/يوليو.
أمريكا اللاتينية
في الكاريبي وأمريكا اللاتينية، بؤرة الوباء حاليا، تجاوزت الحصيلة الثلاثاء المئة ألف وفاة، أكثر من نصفها في البرازيل.
ويعدّ رفع إجراءات العزل في بعض ولايات البرازيل التي تعد 53 ألفا و830 وفاة بينها 1185 في الساعات الـ24 الماضية، سابقا لأوانه من قبل بعض الخبراء.
وقال دومينغوس ألفيس مسؤول مختبر أبحاث الصحة في جامعة ساو باولو: "لا نزال في الموجة الأولى مع عدد إصابات ووفيات يتسارع بقوة".
اقرأ أيضا: تعرف على 10 مهن جديدة ظهرت نتيجة تفشي كورونا
أستراليا
وفي أستراليا أعلن الجيش عن نشر ألف عنصر في ملبورن، ثاني مدينة تعد أعلى كثافة سكانية في البلاد، بعد رصد بؤرة للوباء.
ورصدت البؤرة الجديدة في فندق بوسط المدينة ينزل فيه أستراليون عائدون من الخارج.
ركود عالمي
والأنباء على الصعيد الاقتصادي ليست أفضل. فقد حذر صندوق النقد الدولي الأربعاء من أن الانتعاش بعد "هذه الأزمة التي لا تشبه غيرها من الأزمات" سيكون أبطأ مما كان متوقعا.
وهكذا يتوقع أن يتراجع الاقتصاد العالمي بنسبة 4.9 بالمئة هذه السنة وهي أعلى من نسبة 3 بالمئة التي كانت متوقعة في نيسان/أبريل في أوج انتشار الوباء حين أكد صندوق النقد آنذاك أنها أسوأ أزمة منذ الكساد الكبير في الثلاثينيات.
وبالنسبة لبعض الدول، لا سيما في أوروبا فإن تراجع إجمالي الناتج الداخلي كبير، حيث يرتقب أن يهبط بنسبة 12.5 بالمئة لفرنسا و12.8 بالمئة لإسبانيا وإيطاليا.
وبخصوص الصين التي ظهر فيها الوباء في نهاية العام الماضي، فإن صندوق النقد الدلي توقع نموا لا يتجاوز الـ1 بالمئة بعيدا عن نسبة 6.1 بالمئة التي حققتها في 2019.
وإذا تم اكتشاف لقاح فإن الانتعاش الاقتصادي يرتقب أن يتسارع. في المقابل فإن "موجات جديدة من انتشار الفيروس يمكن أن تكبح" النهوض وأن "تضيق بشكل سريع الظروف المالية، ما يتسبب بفائض من الديون" بحسب "غيتا غوبيناث" كبيرة الخبراء الاقتصاديين في الصندوق.