هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا في أنحاء العالم الأحد، العشرة ملايين حالة، وذلك في علامة فارقة في انتشار المرض الذي يصيب الجهاز التنفسي، وتعافى منهم 5.5 مليون شخص.
وتخطى عدد المتوفين جراء كورونا بالعالم النصف مليون
صباح الأحد، وبلغ 501 ألف و436، إلى جانب إصابة 10 ملايين و87 ألفا و839.
وتصدرت الولايات المتحدة دول العالم بعدد الوفيات، بتسجيلها
على أراضيها 128 ألفا و152 حالة، وحلت البرازيل في المرتبة الثانية بـ57 ألفا و103
وفيات، ثم بريطانيا 43 ألفا و514، وجاءت إيطاليا رابعا بـ34 ألفا و716 وفاة، ثم فرنسا
بـ29 ألفا و778.
وفي المرتبة السادسة حلت إسبانيا بـ28 ألفا و341، تبعتها
المكسيك بـ26 ألفا و381، فيما حلت الهند ثامنا بـ16 ألفا و103، تلتها إيران بـ10 آلاف
و364 وفاة.
ولمتابعة الإحصائية التفصيلية لكل دولة، يمكنكم
زيارة الصفحة الخاصة بتغطية "عربي21"
يأتي ذلك في الوقت الذي بدأت فيه العديد من الدول المتضررة
بشدة من الوباء، في تخفيف إجراءات العزل وتنفيذ تعديلات موسعة في نظم العمل والحياة
الاجتماعية، قد تستمر لعام أو أكثر حتى ظهور لقاح.
وتشهد بعض الدول طفرات جديدة في انتشار العدوى، ما
دفع السلطات لإعادة فرض قيود العزل العام جزئيا، في وضع وصفه خبراء بأنه قد يكون نمطا
متكررا في الشهور المقبلة وحتى 2021.
وتبلغ الإصابات في أمريكا الشمالية وأمريكا اللاتينية
وأوروبا نحو 75 بالمئة من إجمالي المصابين، وذلك بنسب متساوية تقريبا بين المناطق الثلاث،
بينما تسجل آسيا والشرق الأوسط زهاء 11 وتسعة بالمئة على الترتيب، وذلك وفقا لإحصاء
رويترز الذي يعتمد على تقارير حكومية.
وبلغ عدد الوفيات بالفيروس حتى الآن أكثر من 497 ألف شخص، وهو تقريبا نفس عدد الوفيات السنوية بالإنفلونزا.
ودخل الوباء الآن مرحلة جديدة تسجل فيها الهند والبرازيل،
إصابات تتجاوز العشرة آلاف حالة يوميا، ما يشكل ضغطا كبيرا على الموارد، وسجل البلدان
أكثر من ثلث إجمالي الإصابات الجديدة في الأيام السبعة الماضية.
وارتفع العدد الإجمالي للإصابات بمعدل واحد إلى اثنين
بالمئة يوميا في الأيام السبعة الأخيرة، انخفاضا من أكثر من 10 بالمئة في آذار/ مارس
الماضي.
وتمكنت الولايات المتحدة، التي سجلت أكثر من 2.5 مليون
حالة إصابة في أكبر حصيلة بالعالم، من إبطاء انتشار الفيروس في أيار/ مايو، لكنها شهدت
تفشيا جديدا في الأسابيع الأخيرة بمناطق ريفية، وأماكن أخرى لم يصلها الوباء من قبل.
قمة عالمية
وفي سياق متصل، جمعت قمة عالمية السبت، 6.15 مليار يورو
(6.9 مليار دولار) من الولايات المتحدة والمفوضية الأوروبية والعديد من البلدان لمحاربة
كوفيد-19، مع تشديد الكثير من المشاركين على ضرورة توفير اللقاح، عند التوصل إليه،
لكل من يحتاجه.
وتضمنت القمة حفلا لجمع الأموال أذيع تلفزيونيا في
أنحاء العالم بمشاركة مايلي سايرس وجاستن بيبر وشاكيرا والثنائي الغنائي كلوي وهالي
وآشر وآخرين، وانعقدت القمة ضمن مبادرة مشتركة بين المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية
للاتحاد الأوروبي، ومنظمة غلوبال سيتيزن.
اقرأ أيضا: "كورونا" يجبر ديزني على تأجيل عرض فيلم "مولان" المرتقب
وتعهدت المفوضية بالاشتراك مع بنك الاستثمار الأوروبي
بتقديم 4.9 مليار يورو (5.5 مليار دولار)، والولايات المتحدة 545 مليون دولار، وألمانيا
383 مليون يورو، وكندا 300 مليون دولار كندي (219 مليون دولار)، وقطر عشرة ملايين دولار.
وشاركت 40 حكومة في هذه القمة.
وسيتم استخدام الأموال في اختبارات الكشف عن كوفيد-19
والعلاجات واللقاحات ذات الصلة، وأيضا لدعم أفقر المجتمعات وأكثرها تهميشا في العالم.
وفي الولايات المتحدة، شهدت خمس ولايات أمريكية مستويات
قياسية في عدد الإصابات اليومية بفيروس كورونا السبت، وألغى مايك بنس نائب الرئيس
الأمريكي فعاليات انتخابية كانت مقررة في مناطق متضررة بالوباء، وذلك مع انتشار الفيروس
في جنوب وغرب البلاد.
وفاة أطباء عراقيين
وعلى المستوى العربي، أعلن العراق، الأحد، عن وفاة 13 طبيبا
وإصابة 775 آخرين بكورونا، منذ ظهور الفيروس في شباط/ فبراير الماضي.
وقال نقيب الأطباء عبد الأمير الشمري، للأناضول، إن
"13 طبيبا توفوا جراء إصابتهم بكورونا، فيما تم تسجيل إصابة 775 آخرين حتى الآن"، مشيرا إلى أن "الأطباء يعملون بكامل طاقتهم
لتقديم الخدمات للمرضى وفق الإمكانات المتوافرة".
ولفت إلى أن الأطباء العاملين في مكافحة كورونا
"يتعرضون لاعتداءات وإهانات يومية، من ذوي المتوفين بالفيروس".
وحتى مساء السبت، تسبب كورونا في وفاة 1660 شخصا، وإصابة
43 ألفا و262، فيما تعافى 19 ألفا و938 مريضا، وفق إحصاءات وزارة الصحة العراقية.
أوروبا ترفض فتح الحدود
من جانبها، أفادت مصادر دبلوماسية في بروكسل السبت، بأنّ
الأوروبيين لم يتّفقوا بعد على قائمة الدول التي يسمح مستوى عدوى كوفيد-19 فيها بأن
تُعتبر "آمنة"، ما سيسمح للمقيمين فيها بدخول أوروبا في تموز/ يوليو.
واقترح سفراء الاتحاد الأوروبي وفضاء شنغن مساء الجمعة
قائمة تحوي 15 دولة، تستثني الولايات المتحدة حيث يبدو الوباء خارج السيطرة، وتشمل
الصين بشروط.
وأعطت كرواتيا التي تتولّى الرئاسة الدورية للتكتّل مهلة
للدول الأعضاء حتى مساء السبت للتصويت، لكنّ بعض هذه الدول طلبت مزيدا من الوقت.
وقال مصدر دبلوماسي أوروبي لوكالة فرانس برس إن
"المشاورات متواصلة، وستمدّد إلى الاثنين"، مضيفا أنه من الصعب توقع النتيجة، لكن الرئاسة تأمل في إجراء
التصويت الاثنين.
وتشمل القائمة المقترحة 14 دولة (الجزائر، أستراليا،
كندا، جورجيا، اليابان، الجبل الأسود، المغرب، نيوزيلندا، رواندا، صربيا، كوريا الجنوبية،
تايلندا، تونس، الأوروغواي) علاوة على الصين، بشرط المعاملة بالمثل، أي بشرط أن تسمح
بدخول المسافرين القادمين من الاتحاد الأوروبي، وفق مصدر دبلوماسي، ويسمح المقترح أيضا
بدخول المسافرين القادمين من أندورا وموناكو والفاتيكان وسان مارينو.
ولا تشمل القائمة الولايات المتحدة، كونها الدولة الأكثر
تضررا من فيروس كورونا المستجد، وكذلك البرازيل وروسيا، ويفترض أن تتم مراجعة القائمة
كل أسبوعين.
الصين تفحص ثلث سكان بكين
قال مسؤول في العاصمة الصينية بكين، الأحد، إن سلطات المدينة كثفت جهود إجراء فحوص فيروس كورونا المستجد وشملت حتى الآن نحو ثلث سكانها مع سعي السلطات لاحتواء تفش مصدره سوق للبيع بالجملة بدأ الشهر الجاري.
وقال تشانغ قيانغ المسؤول في اللجنة البلدية لبكين، في مؤتمر صحفي، إن سلطات المدينة جمعت حتى ظهر الأحد 8.29 مليون عينة لفحصها وانتهت من فحص 7.69 مليون منها.
وأضاف: "هذا يعني أننا أجرينا فحوصات بالفعل لكل من نحتاج اختبارهم. كما ننفذ عمليات فحص واسعة النطاق في أماكن رئيسية وتجمعات سكانية أساسية (في المدينة) ونحسن قدراتنا على إجراء الفحوص" مشيرا إلى أن بكين تتلقى دعما طبيا من أقاليم أخرى.
وسجلت بكين في 11 حزيران/يونيو أول حالة إصابة بالمرض من التفشي الذي شهده سوق شينفادي للجملة، ومنذ ذلك الحين تأكدت إصابة 311 شخصا في المدينة التي يقطنها نحو 20 مليون نسمة.
وأشار تشانغ إلى أن الطاقة اليومية لإجراء الفحوص في بكين زادت إلى 458 ألفا.