هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
دعت الولايات المتحدة، الأربعاء، للحفاظ على وضع "آيا صوفيا" كمتحف في إسطنبول، فيما ردت تركيا على أنه "لا يحق لأحد أن يتحدث بأسلوب الإملاءات".
وقال وزير الخارجية مايك بومبيو في بيان، إن تركيا تدير "آيا صوفيا" كمتحف منذ نحو قرن من الزمان.
وأضاف: "كمثال على احترام التقاليد الدينية للجمهورية التركية وللعصور المختلفة، ندعو حكومة تركيا إلى مواصلة الحفاظ على آيا صوفيا كمتحف، وضمان بقاء المكان متاحا للجميع".
وأوضح أن آيا صوفيا بماضيه الممتد لـ 1500 عام يشكل نموذجا للتعبير الديني والدهاء الفني والتقني، مشيرا إلى أن وضع آيا صوفيا كمتحف يوفر للناس من جميع العالم إمكانية الوصول إلى هذا المبنى.
واستطرد: "ترى الولايات المتحدة أن أي تغيير في وضع آيا صوفيا يقلل من تراث هذا المبنى الاستثنائي وقدرته على خدمة الناس كجسر فريد للمعتقدات والثقافات المختلفة".
وأردف: "نرغب بمواصلة العمل المشترك مع الحكومة التركية في مجموعة واسعة من المصالح المتبادلة بما فيها حماية المجالات الدينية والثقافية".
اقرأ أيضا: أنقرة: فتح "آيا صوفيا" للعبادة تنفيذ لوصية محمد الفاتح
وردا على تصريحات بومبيو، أكدت الخارجية التركية، أنه لا يحق لأحد أن يتحدث عن تركيا بأسلوب التحذير والإملاءات.
جاء ذلك في بيان للناطق باسم الخارجية التركية، حامي أكسوي، الأربعاء.
وقال أكسوي: "نستغرب البيان الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية بشأن آيا صوفيا".
وأكد أن بلاده اتخذت خطوات "ثورية صامتة" لحماية حرية الدين والمعتقد التي يكفلها الدستور والقوانين لجميع المواطنين في تركيا دون تمييز.
وأشار إلى أنه انطلاقاً من تقاليد التسامح النابعة من ثقافة وتاريخ تركيا، فإن جميع الصروح الثقافية في البلاد بما فيها آيا صوفيا يتم حمايتها بشكل حريص ودقيق.
وأردف "نحافظ بحرص على القيمة التاريخية والثقافية والمعنوية لآيا صوفيا منذ أن دخلت في ملكية دولتنا بعد فتحها".
اقرأ أيضا: أنقرة ردا على تقرير أمريكي: "آيا صوفيا" ملكية تركية
ولفت إلى أن آيا صوفيا مثل جميع الصروح الثقافية هي ملك لتركيا، موضحاً أن "كافة حقوق التصرف عليها هو شأن يخص وزارة الداخلية في إطار الحقوق السيادة لتركيا، ومن حق الجميع أن يعربوا عن أفكارهم بكل حرية".
وأكد أنه لا يحق لأحد أن يحذر ويفرض إملاءات في موضوع يتعلق بالحقوق السيادية لتركيا.
يشار إلى أن مجلس الدولة (أحد المحاكم العليا) سيعقد يوم غد الخميس، للبت في القضية المرفوعة ضد قرار مجلس الوزراء عام 1934، الذي قضى بتحويل "آيا صوفيا" من مسجد إلى متحف.