هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
اعترف مسؤول إيراني بوقوع خسائر مادية جسيمة جراء حريق بموقع "نطنز" النووي وسط البلاد، مشيرا إلى أنه قد يتسبب بـ"تباطؤ أو انقطاع" عمل برنامج طهران، ولا سيما تطوير وإنتاج أجهزة طرد مركزي.
ونقلت وكالة "ارنا" الرسمية للأنباء عن المتحدث باسم منظمة الطاقة النووية الإيرانية، بهروز كمالوندي، إعلانه العزم على إعادة بناء المنشأة "بمعدات أكثر تطورا".
وأكد كمالوندي أن الحادث الذي وقع الخميس لم يخلف خسائر في الأرواح، فيما كانت الخسائر المادية جسيمة، وأن الجهات الأمنية في البلاد على علم حاليا بسبب وقوعه "إلا أنها لا تنوي التحدث عنه حاليا لإعتبارات أمنية".
وعن فداحة الأضرار الماضية، قال كمالوندي: "المعدات التي كانت في هذه الصالة هي معدات قياس وأجهزة دقيقة، أدى الحادث إلى إتلاف بعضها وتضرر جزء آخر منها. ونظرا لنوع المعدات، حتى لو كان الحادث أصغر فإن لن يكون من الممكن استخدامها".
اقرأ أيضا: سلسلة تثير شكوكا.. انفجار ثالث بإيران خلال أسبوع (شاهد)
وأضاف: "قد يتسبب هذا الحادث بتباطؤ أو انقطاع في عمل المنظمة على المدى المتوسط، لكننا بالتأكيد سنبذل قصارى جهدنا للتعويض عن هذا الانقطاع بالعمل على مدار الساعة، ودعم القطاعات المختلفة وتخصيص الميزانيات والإمكانيات والدعم السياسي".
وتابع: "فور وقوع الحادث وصلت قوات الأمن والخبراء المعنيين إلى مكان الحادث وبدأت في أخذ العينات وإجراء التحقيقات الأولية. وفي هذه التحقيقات الأمنية، يدار جزء مهم من الشؤون من قبل المجلس الأعلى للأمن القومي".
وقال: "في اليوم نفسه من وقوع الحادث، أوعز رئيس المنظمة الوطنية الإيرانية للطاقة النووية الدكتور صالحي، إلى خبراء ومدراء المنظمة بأن أعمال إعادة بناء الصالة يجب أن تبدأ في أقرب وقت ممكن".
وشهدت البلاد ثلاثة حوادث مريبة خلال أسبوع، بدءا بانفجار وحريق في المركز الطبي "سينا اطهر" وأدى إلى مصرع 19 شخصا وإصابة 14 آخرين، تلاه حريق في مبنى تابع لمحظة نظنز النووية، وأخيرا انفجار في محطة "مدحج زرغان" للغاز بمدينة الأهواز، السبت.