هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الاثنين، إن بلاده تدعم وساطة الاتحاد الأوروبي في الخلافات الدائرة على مصادر الطاقة في شرق المتوسط، بشرط "أن تكون صادقة".
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، في أنقرة، قال تشاووش أوغلو إن تدخل الاتحاد الأوروبي في قضايا جزيرة قبرص وشرق المتوسط بشكل موضوعي سيساهم بشكل كبير في حل المشكلات.
كما شدد على وجود علاقات وثيقة وواعدة مع الاتحاد الأوروبي، مؤكدا ضرورة وفاء الأخير بالتزاماته تجاه تركيا، ومنها تحرير التأشيرات وتحديث الاتحاد الجمركي، لافتا إلى أن أنقرة استوفت 67 مادة من المعايير اللازمة.
ورغم الرسائل الإيجابية، إلا أن الوزير التركي حذّر الاتحاد الأوروبي من اتخاذه قرارات إضافية ضد بلاده، قائلا إن ذلك "سيضطرنا للرد، وهذا لن يسهم في إيجاد حل، وسيزيد من التوتر".
وحول اتهامات فرنسا لتركيا لدورها في ليبيا، أشار تشاووش أوغلو إلى أن باريس تقدم كافة أنواع الدعم للواء المتقاعد خليفة حفتر، مضيفا أنه مع توالي هزائمه في الميدان بدأت تكيل التهم لتركيا انتقاما لخسائرها.
اقرأ أيضا: أنقرة: هكذا تلطخت يد باريس بـ"المقابر الجماعية" في ليبيا
— TRT عربي (@TRTArabi) July 6, 2020
وأضاف أن آخرها اتهامات التحرش بسفينة فرنسية في المتوسط، مشيرا إلى أن أنقرة أكدت عدم صحة تلك الاتهامات.
وشدد تشاووش أوغلو على ضرورة تقديم فرنسا الاعتذار لتركيا إزاء اتهاماتها الباطلة، والاعتذار أيضا من الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" لتضليلهم.
وبدوره، قال الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن العلاقات مع تركيا بلغت مستويات متقدمة، مؤكدا العزم على تطويرها في الفترة المقبلة.
وأضاف: "نعتبر تركيا دولة كبيرة، وهي مرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي"، مشددا على أن الدبلوماسية هي الطريق الوحيد لتحقيق الأمن في البحر المتوسط ودول حوض المتوسط.