هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال موقع "بلومبيرغ" الأمريكي، إن هناك مخاوف لدى حلفاء رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، من اتخاذ الأخير تصرفات مفاجئة قبل الانتخابات المقررة في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
وذكر
الموقع في تقرير ترجمته "عربي21"، أن "أصدقاء أمريكا القدامى،
اعتقدوا بعد انتخاب ترامب أنهم يستطيعون التكهن بخطواته المقبلة، لأن طريقة عمله
لم تكن تقليدية"، مستدركة: "هناك شعور بالخوف من قيام الرئيس المحاصر،
باتخاذ أي قرار لتأمين إعادة انتخابه في ظل تراجعه باستطلاعات الرأي خلف المرشح
الديمقراطي المنافس جو بايدن".
وأضاف
أن "تداعيات أي قرار مفاجئ، قد تلقي آثاره لأبعد من مرحلة ما بعد الانتخابات
والفائز بها"، لافتا إلى أن المسؤولين الدوليين اعترفوا بأن ترامب يحب
الصدمة، وأن تكون له اليد العليا، ويفاجأون بقراراته، لذلك يحاولون الابتعاد حتى
لا يكونوا في دائرة الاستهداف.
وذكر
الموقع أن "التملق مع الرئيس له حدود، والتعددية الدولية التي ظهرت بعد الحرب
العالمية الثانية، لم تعد ناجعة"، لافتا إلى أن قادة الدول بمجموعة السبع
الكبار، توصلوا إلى أن "تعاملهم مع ترامب، يظل قائما على رد الفعل، ومن الصعب
التخطيط أمام رئيس متقلب".
اقرأ أيضا: مقتطفات كتاب ابنة شقيق ترامب تكشف مشكلته مع النساء
وأكد
أن "قادة الدول العشرين يحضرون أنفسهم لتصرفات من ترامب لا يمكن التكهن بها"،
مشيرا إلى أوصاف هاجم بها ترامب رئيس الوزراء الكندي والمستشارة الألمانية.
ورأى
الموقع أنه "رغم ابتعاد قادة الدول عن ترامب خلال أزمة فيروس كورونا، إلا أن
استعداد الرئيس الأمريكي لانتخابات والمصاعب الاقتصادية الأمريكية، قد يجعلهم هدفا
له بحمى الحملة الانتخابية"، منوها إلى أن ترامب قرر مؤخرا، الخروج من منظمة
الصحة العالمية، وسحب عدد كبير من القوات الأمريكية من ألمانيا.
ونقل
الموقع عن السفير الفرنسي السابق بيير فيمون بقوله: "يريدون تجنب أي تحرش من
ترامب خلال الحملة الانتخابية"، مؤكدا أنه "حتى لو ظلوا صامتين، فمن
الصعب التصديق أنه لن يتحدث عن التجارة غير المتوازنة مع أوروبا، لأن كلاما كهذا
يثير قاعدته الانتخابية".
ولفت
الموقع إلى أن المستشارة الألمانية بقيت هدفا لترامب، ما دفعها للتحذير مؤخرا، من
أن الانتخابات الأمريكية تشكل إحدى المخاطر المحتملة.
وأوضح
أن الخشية الدولية من القمة المقررة في الولايات المتحدة قبل أسابيع من موعد
الانتخابات الرئاسية، مشيرا إلى أن مسؤولا مقربا من الرئيس إيمانويل ماكرون، قال إنه
"من أجل عدم تحويل القمة إلى نقطة تعبئة لصالح ترامب، تريد فرنسا وضع أجندة مقدما".
اقرأ أيضا: تقدير إسرائيلي: ترامب أضرّ بمصالحنا ولا ينفعنا
واستدرك
الموقع: "يعتبر هذا التفكير غرورا، إن أخذنا بعين الاعتبار الطريقة التي
يتصرف فيها ترامب بالمؤتمرات التي يحضرها، فكيف بقمة يستضيفها"، مؤكدا أنه "في المؤتمرات الدولية التي حضرها، جعل ترامب الدبلوماسيين يشعرون بالغضب".
وتطرق
إلى نهج الاتحاد الأوروبي، الذي يسعى للحفاظ على القنوات المفتوحة، وعدم تقديم أي
إشارة عن تفضيل لجو بايدن بالبيت الأبيض، مشيرا إلى أن ترامب احتفل خلال الشهر
الجاري، بعيد الاستقلال عن بريطانيا، واتهم من أسماهم "اليسار
الراديكالي"، بتهديد حياة الأمريكيين، إلى جانب مهاجمة الصين واتهامها
بالخداع والتستر على فيروس كورونا.
ولفت
الموقع إلى أن السعودية تشعر بالإمتنان من دعم ترامب لها، بعد اتهام ولي العهد
بقتل الصحفي جمال خاشقجي، متطرقا لتصريحات مسؤول سعودي بقوله: "يجب تحسين
العلاقات القوية مع أي رئيس أيا كان".
وختم
الموقع تقريره بالقول إن "الدبلوماسي الياباني السابق كوني ماكي يعتقد أن ترامب
وبايدن ليسوا الأفضل لليابان"، مرجعا ذلك إلى أن "التعامل مع الإدارة
الأمريكية كان صعبا بشكل عام خلال الفترة الماضية".