طب وصحة

كورونا في تصاعد.. وتسارع الانتشار في القارة الأمريكية

البرازيل الدولة الأكثر تضررا جراء الوباء في أمريكا اللاتينية- الأناضول
البرازيل الدولة الأكثر تضررا جراء الوباء في أمريكا اللاتينية- الأناضول

لا يزال فيروس كورونا يواصل انتشاره في شتى بلدان العالم، آخذا منحنى تصاعديا، بالرغم من الإجراءات الاحترازية التي فرضتها السلطات للحد من تفشيه.

 

وحتى الجمعة، تجاوز عدد مصابي كورونا في العالم 12 مليونا و386 ألفا، توفي منهم ما يزيد على 556 ألفا، وتعافى أكثر من 7 ملايين و186 ألفا.


وتعد القارة الأمريكية الأكثر تضررا من الجائحة، إذ تعد بؤرة رئيسية لانتشاره، وبات الفيروس يطال قادة بعض دولها، إذ أعلنت رئيسة بوليفيا ورئيس الجمعية الوطنية في فنزويلا إصابتهما بالمرض، بعد أيام على كشف إصابة الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو، في وقت سجلت الولايات المتحدة والمكسيك أعلى حصيلة يومية للإصابات حتى الآن.


والبرازيل هي الدولة الأكثر تضررا جراء الوباء في أمريكا اللاتينية إذ أفادت آخر حصيلة رسمية الخميس عن 69184 وفاة بزيادة 1220 وفاة في 24 ساعة، من أصل 1,75 مليون إصابة بزيادة 42619 خلال 24 ساعة، وهي ثاني أعلى حصيلة في العالم بعد الولايات المتحدة.

 

ولمعرفة تفاصيل انتشار الفيروس على الصعيد العالمي، اضغط هنا لمتابعة صفحة الإحصائيات التي خصصتها "عربي21".


وبعد يومين من إعلان بولسونارو إصابته، أكد الرئيس المشكك علنا في خطورة الوباء والمعارض لتدابير الحماية من الفيروس، أنه بحالة "جيدة جدا".


وأوصى مرة جديدة الخميس باستخدم الهيدروكسي كلوروكين، العقار المثير للجدل، لمعالجة كوفيد-19.

 

تفاقم في دول أمريكا اللاتينية


ويتفاقم الوضع بشكل متواصل في أمريكا اللاتينية، حيث تخطت البيرو الأربعاء عتبة 11 ألف وفاة، وباتت عاصمة سلفادور في "مرحلة حرجة" بحسب منظمة أطباء بلا حدود غير الحكومية.


وسجلت المكسيك الخميس أعلى عدد حتى الآن من الإصابات اليومية بلغ 7280 إصابة، فيما وصلت الحصيلة الإجمالية إلى 282,280 إصابة توفي منها 33526 شخصا.

 

اقرأ أيضا: الصحة العالمية تحذّر من آثار لكورونا أخطر من الفيروس نفسه

ووصلت حصيلة وباء كوفيد-19 في بوليفيا البالغ عدد سكانها 11 مليون نسمة، إلى 42984 إصابة، توفي منها 1577 شخصا.


وأحصت فنزويلا 80 وفاة من أصل 8372 إصابة مؤكدة بحسب الأرقام الرسمية التي تعتبرها المعارضة ومنظمات غير حكومية مثل هيومن رايتس ووتش، أدنى من الحقيقة.


وينتشر الفيروس بسرعة كبيرة في الولايات المتحدة التي أحصت أعلى عدد من الإصابات اليومية تخطى 65500 إصابة جديدة، وفقا لتعداد جامعة جونز هوبكنز عند الساعة 20,30 بالتوقيت المحلي، بعد تسجيل أعلى حصيلة يومية سابقة يوم الثلاثاء وقدرها 60200.


ويبلغ العدد الإجمالي للحالات المسجلة حتى الآن أكثر من 3,11 مليون إصابة. وتوفي نحو ألف شخص بوباء كوفيد-19 خلال الـ 24 ساعة الماضية، لترتفع الحصيلة إلى 133,195 وفاة في الولايات المتحدة.


ترامب يقلل من حجم الأرقام

 
وقلل الرئيس دونالد ترامب الخميس من حجم الأرقام قائلا: "للمرة المئة، إن السبب في تسجيل هذا العدد من الإصابات مقارنة بالدول الأخرى التي ليست أفضل منا بكثير، يعود لكوننا نجري فحوصات بطريقة أكبر وأفضل بكثير".


لكن خبير الأمراض المعدية أنطوني فاوتشي الذي يقدم المشورة للبيت الأبيض بشأن أزمة كوفيد-19 قال الخميس؛ "إننا في وضع صعب للغاية".


وانتقد في مؤتمر عبر الفيديو نظمه موقع "ذي هيل" الإعلامي إعادة فتح البلاد، من خلال "تخطي جميع الخطوات الموصى بها".


وقال: "هذه ليست الطريقة الصحيحة للقيام بذلك. نحن بحاجة إلى إعادة التفكير في ذلك، والقيام به بشكل مختلف".


دعوة للتضامن


ودعت منظمة الصحة العالمية الخميس إلى التضامن ضد الفيروس، في حين تجاوز عدد الإصابات عتبة الـ 12 مليون في العالم مع أكثر من 550,900 حالة وفاة.


وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس: "لن نتمكن من التغلب على الجائحة إن كنا منقسمين"، بعد يومين من تأكيد الولايات المتحدة انسحابها من المنظمة الدولية التي تتهمها بسوء إدارة الأزمة، وانحيازها للصين حيث ظهر الفيروس في كانون الأول/ديسمبر.


وفي حين لم تبلغ القارة الأمريكية بعد ذروة تفشي الوباء، انحسر الفيروس في باقي العالم رغم تسجيل بؤر جديدة في مواقع متفرقة.

 

اقرأ أيضا: تسجيل أول حالة "كورونا" بالشمال السوري.. المصاب طبيب

في أستراليا (9 آلاف إصابة و106 وفيات)، تم فرض الحجر مجددا على خمسة ملايين نسمة في ملبورن لمدة ستة أسابيع وإغلاق حدود ولاية فيكتوريا.
ويبدو الوضع في أوروبا تحت السيطرة على الرغم من ظهور بؤر جديدة. وهي القارة الأكثر تضررا مع تسجيلها أكثر من 200 ألف وفاة، بينهم أكثر من الثلثين في المملكة المتحدة وإيطاليا وفرنسا وإسبانيا.


لم يهدأ في إيران بعد

 
لكن الفيروس لم يهدأ بعد في إيران التي تشهد ارتفاعا قياسيا في عدد الإصابات بفيروس كورونا، بعد قرابة ثلاثة أسابيع من تخفيف إجراءات الإغلاق والعزل.


وأعلنت وزارة الصحة أمس عن إصابة 2079 شخصا في غضون 24 ساعة، وبذلك تخطى العدد الإجمالي للإصابات في إيران ربع المليون، وفقا للإحصاءات الرسمية المتوفرة.


وقضى مرض كوفيد - 19 على 221 مريضا، في أعلى حصيلة يومية للوفيات تسجلها إيران منذ تفشي الفيروس الذي يسبب المرض في فبراير/شباط. ووصلت حصيلة الوفيات إلى 12305 أشخاص.
وأعلنت السلطات حالة التأهب في أكثر من عشر محافظات بينها العاصمة طهران، مناشدة المواطنين الالتزام بالتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات، والتشديد في إجراءات عقد التجمعات العامة لتحجيم الموجة الثانية من تفشي الوباء.

التعليقات (0)