سياسة عربية

"الدولة الليبي" ينتخب المشري رئيسا لدورة ثالثة.. ما الدلالة؟

المشري كان ضمن 6 مرشحين لرئاسة المجلس- صفحة المجلس على فيسبوك
المشري كان ضمن 6 مرشحين لرئاسة المجلس- صفحة المجلس على فيسبوك

أعاد المجلس الأعلى للدولة الليبي الأحد، انتخاب خالد المشري رئيساً للمجلس لدورة ثالثة بعد حصوله على 73 صوتاً.


وترشح لرئاسة المجلس كلا من خالد المشري ومحمد أبوسنينة وعبد الرحمن السويحلي وناجي مختار ونعيمة الحامي وعبدالرحمن الشاطر.

وقال بيان للمجلس على صفحته الرسمية، إن المجلس عقد جلسته الـ (54) المخصصة لانتخاب مكتب رئاسة المجلس في أجواء ديمقراطية.


وأضاف: "فاز السيد خالد المشري من الجولة الأولى بمنصب رئيس المجلس بعدد (73) صوتا من أصل (132)، وتحصل السيد محمد أبوسنينة على عدد (36) صوتاً والسيد ناجي مختار على (14) صوتا، والسيدة نعيمة الحامي على صوتين، والسيد سليمان زوبي على صوت واحد.

 

وفي تعليقه على إجراء الانتخابات، قال عضو المجلس الأعلى للدولة، عادل كرموس، إن المجلس أتم الأحد استحقاقه الخامس بإجراء انتخابات مكتب الرئاسة تنفيذا للائحة الداخلية للمجلس التي تحدد مدة ولاية مكتب الرئاسة بسنة واحدة.


وأضاف في حديث خاص لـ"عربي21"، إن الانتخابات رسالة واضحة للعالم أننا ماضون في تحقيق حلم الشعب الليبي في ممارسة حقه في تقرير المصير والتداول السلمي على السلطة ورفض العودة للدكتاتورية.

 

اقرأ أيضا: قوات حفتر تصر على الإغلاق النفطي وتضع شروطا لإعادة الفتح

ولفت إلى أن "معارضي الديمقراطية وأعداء الحرية لا يعجبهم هذا الحدث الديقراطي، تحت ذريعة مزاعم سيطرة الإخوان على المجلس، رغم أن ذلك يخالف الحقيقة، إذ أن أغلب أعضاء المجلس مستقلين".
وشدد على أن الانتخابات"أثبتت للعالم قدرتنا على تطبيق الديمقراطية والتداول في أصعب الظروف، داعيا مجلس النواب الليبي إلى انتهاج نفس الخطوة".


وفيما يتعلق بصعود المشري للرئاسة قال كرموس، "السيد خالد المشري حقق الفوز نتيجة كفاءته في إدارة المجلس لفترتين أثبت فيها أنه الأفضل والأحرص على خدمة الوطن من خلال ممارسة دور يفوق اختصاصات المجلس في بعض الأحيان، وأشير بذلك إلى الإصلاحات الاقتصادية ومقاومة الانقلاب على الشرعية".

 

بدوره، قال عضو المجلس الأعلى للدولة، أبو القاسم قزيط، إن انتخابات المجلس أسفرت عن فوز مرشحي كتلة العدالة والبناء في المراكز الشاغرة الأربعة.

وأضاف في حديث خاص لـ"عربي21"، "حاولنا تمرير تعديل يحدد فترة المناصب الشاغرة في المجلس بسنتين، والذي كان هدفه الأساسي التداول السلمي على السلطة، لكن الرئيس سوف وميّع هذا المطلب المشروع".

وأضاف: "الديمقراطية التي تكرر  نفس الوجوه، كسيحة، لأن روح الديمقراطية تعني التداول، وهي نهر جار، وليست بركة راكدة".

وانتخب المشري في نيسان/ أبريل2018، رئيسا للمجلس الأعلى للدولة الليبي لدورة أولى، وأعيد انتخابه لدورة ثانية في أبريل 2019.

التعليقات (0)