صحافة إسرائيلية

تحقيق إسرائيلي يتحدث عن دور الحاخامات بالتطبيع مع الإمارات

قال الكاتب الإسرائيلي إن "الإمارات بذلت مؤخرا جهودا كبيرة لتقديم نفسها كدولة منفتحة على الأديان"- وام
قال الكاتب الإسرائيلي إن "الإمارات بذلت مؤخرا جهودا كبيرة لتقديم نفسها كدولة منفتحة على الأديان"- وام

سلط تحقيق إسرائيلي، الضوء على التطبيع السري بين تل أبيب والإمارات العربية، ودور الحاخامات الإسرائيليين في توثيق العلاقة بين الطرفين.


وذكر الكاتب رفائيل أهارون في تحقيق نشره موقع "زمن إسرائيل" وترجمته "عربي21"، أن "العلاقات السرية بين إسرائيل والإمارات مستمرة منذ سنوات، لكن في الأشهر الأخيرة كانت أبو ظبي أكثر انفتاحا بشأن العلاقة مع تل أبيب، وهي مستعدة للتعاون مع إسرائيل بمجموعة واسعة من المجالات".


وأشار إلى أن "دولة الإمارات تشهد تواجدا يهوديا مطردا، وغدت جاليتهم ذات حضور متزايد، بعد تدفئة العلاقات مع إسرائيل، وأصبح يهودها يفتحون حسابات على وسائل التواصل، ويعطون مقابلات عن الحياة اليهودية بالخليج، ولا يزال موقع المجموعة نشطا، مع شعار (الجالية اليهودية بالإمارات) باللغة الإنجليزية، و(الجالية اليهودية بدبي) بالعبرية".


وأوضح أن "أبرز قادة اليهود في الإمارات هما الحاخام ليفي دوشمان ورجل الأعمال سولي وولف، ورغم أن الأول ينحدر من الولايات المتحدة، لكنه عاش في الخليج في السنوات الأخيرة، ولبعض الوقت عضوا نشطًا في الجالية اليهودية في دبي، التي تم الإبلاغ عن وجودها لأول مرة في ديسمبر 2018".


ولفت إلى أن "الأشهر الأخيرة شهدت افتتاح المركز المجتمعي اليهودي في دبي، ويتضمن كنيسا ومساحة للطقوس اليهودية في منطقة أخرى من المدينة، يبدو المركز مثل منازل طائفة "الحاباد" التابعة للحركة الحسيدية اليهودية حول العالم، ولكن في هذه الحالة الصورة الكبيرة لقائد الحركة مناحيم مندل شنيرسون، معلقة على الحائط أمام سلسلة من صور العائلة المالكة للإمارات".

 

اقرأ أيضا: "يديعوت" تتحدث عن التطبيع مع الإمارات و"رسالة العتيبة"


وأوضح أن "هناك مزاعم بأن دوشمان تم دفعه للمجتمع اليهودي بالإمارات، بإيعاز من الحاخامات في تل أبيب، ما أثار غضبا في أوساط الجالية اليهودية التي تعمل في دبي منذ عقد من الزمن بموافقة ضمنية من الدولة، ولكن في الآونة الأخيرة بدعم أكثر انفتاحًا من السلطات الإماراتية، وهي حاليا بصدد أن تصبح مجتمعا دينيا مرخصا رسميا، لكن روس كريل، رئيس الجالية اليهودية في الإمارات رفض التعليق على هذا التطور".


وأكد أنه "في أواخر شهر مايو، قامت الجالية اليهودية في الإمارات بقيادة دوشمان بدعم من رجل الأعمال اليهودي الأوكراني ناعوم كوهين بفتح حساب على تويتر يزعم أنه يمثل القناة "الرسمية" للجالية اليهودية هناك، ويضم صوراً لرئيسها سولي وولف، مع تصريحات بارزة ومقاطع فيديو احترافية وأغان لصلاة يهودية من أجل رفاهية الإمارات، وقادتها، وقوات الأمن فيها".


وتابع بأن "قناة العربية المملوكة للسعودية أشادت بمقطع الفيديو هذا، رغم أنه باللغة العبرية، وظهر فيه رجال يرتدون ملابس يهودية تقليدية بالأسود والأبيض تسمى "تالايت"، كما أثار الفيديو اهتمامًا كبيرًا، وقال سفير الإمارات لدى المملكة المتحدة منصور أبو الهول: إنه فيديو جميل من الجالية اليهودية في الإمارات، لقد انضموا مؤخرًا إلى تويتر، ويجب متابعتهم".


ونوه إلى أنه "ليس واضحا عدد يهود الإمارات، رغم الاعتقاد بأنهم 1500 يهودي موزعين في جميع أنحاء الإمارات السبع، ويقدر آخرون أن العدد يقف عند بضع مئات، ويستخدمون لغة الإيديش للكنيس اليهودي، وتتميز حسابات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالمجتمع اليهودي بصور وولف، الذي يعيش في دبي منذ عام 2002، مع محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي وزعيم الدولة بالوكالة، وكبار مسؤولي الإمارات".


وأوضح أن "أعضاء الجالية اليهودية في الإمارات، يتكونون من اليهود الأمريكيين والأوروبيين الموجودين بالخليج، وبدأوا في 2010 بالتجمع في الأعياد اليهودية في مكان يعرف باسم "الفيلا"، وعلى مدى السنوات الخمس الماضية، أقاموا احتفالات دينية كل يوم سبت، ويديرون مدرسة لتعليم التلمود والتوراة بحضور 45 طالبا".

 

اقرأ أيضا: يجب رفض مساعي الإمارات لتطبيع الفصل العنصري الإسرائيلي


ونقل عن "يهودا سيرنا، حاخام الجالية اليهودية في الإمارات أن المستقبل واعد للغاية في الدولة، إلا أن الحاضر لا يزال حساسًا للغاية، وعلى المدى الطويل، آمل أن يكون هناك بعض المعابد اليهودية في الإمارات، لكن يجب القيام بذلك بالتنسيق".


وأكد أن "سيرنا، حاخام معروف في نيويورك، وناشط في العلاقات بين الأديان، ومعروف من العديد من كبار القادة اليهود حول العالم، بما في ذلك كبير الحاخامات في تل أبيب السفارديم شلومو عمار، الحاخام الأوكراني الأسبق جوناثان زاكس، ورؤساء المجلس الحاخامي الأمريكي، وأوروبا واللجنة الدولية للحاخامات".


وقال الكاتب الإسرائيلي إن "الإمارات العربية المتحدة بذلت مؤخرا جهودا كبيرة لتقديم نفسها كدولة منفتحة تحترم أتباع جميع الأديان، وأعلن رئيسها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان عام 2019 "عام التسامح"، وبدأت ببناء مجمع كبير للأديان في أبوظبي اسمه "منزل عائلة إبراهيم"، وسيشمل كنيسا، ومن المقرر افتتاحه في 2022".


وأضاف أن "إيلي كريل، زوجة رئيس الجالية اليهودية، افتتحت "مطبخ كوشر"، الحلال وفق الشريعة اليهودية، وحظيت بالاهتمام، بما في ذلك وزيرة الثقافة نورا الكعبي، التي رحبت به كفصل جديد في "تاريخ طعام الخليج"، وكتب سفير الإمارات لدى واشنطن يوسف العتيبة بيديعوت أحرونوت أنه "تم إطلاق خدمة طعام كوشير جديدة في دبي لخدمة اليهود المتزايدين، وهو أول مجتمع يهودي جديد في العالم العربي منذ 100 عام".

 
التعليقات (1)
عمر الحويطات
الأربعاء، 15-07-2020 11:35 ص
التسامح الديني؟ واين هو تسامحكم مع أخوتنا الشيعة الذين تشنون الحروب الإعلامية وتحرضون ضدهم يا حكام النفاق والعمالة والخيانة؟ وأين هو تسامح اليهود الديني مع من هم ليسوا يهود في فلسطين المحتلة؟