هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت صحيفة "إندبندنت" البريطانية،
إن النظام الجزائري استغل أزمة فيروس كورونا المستجد، وقمع الثورة في الشارع، وفرض
قبضته على المجتمع.
وفي تقرير لبورز دراغي، قال إن الأجهزة
الأمنية اتخذت عددا من التدابير ضد معارضي النظام، فوضعت على باب منزل الكاتب
فاروق القادري مثلا، ضابط شرطة في وقت الاحتجاج الأسبوعي، من بعد صلاة الجمعة،
وحتى مغيب الشمس.
ثم انتقلت إلى الضغط عليه فطردوه من
عمله، وطلبوا من أصحاب العمل الآخرين عدم توظيفه، ثم زجوا به بالسجن عدة أشهر بتهم
ملفقة، ويحضر أسبوعيا جلسات استجواب.
اقرأ أيضا: إيكونوميست: هل سيعود الحراك الجزائري إلى الشوارع؟
واستمرت الاحتجاجات بعد إسقاط الرئيس
السابق، عبد العزيز بوتفليقة، إلى غاية مارس/ آذار حين قرر المتظاهرون أن الصحة
العامة في هذا الوقت أهم من السياسة، ثم بعد ذلك تحركت الأجهزة الأمنية.
وتابعت الصحيفة بأنه في حزيران/ يونيو،
اعتقلت السلطات 13 ناشطا، بسبب مقالات تناهض الحكومة.
وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية، قالت
منظمة مراسلون بلا حدود إن جائحة كورونا كانت بمثابة المكسب المفاجئ للحكومة
الجزائرية.
على جانب آخر، حذرت منظمة الصحة العالمية، من تسارع انتشار فيروس كورونا المستجد في أفريقيا، مشيرة إلى أن جنوب أفريقيا والجزائر والكاميرون هي بؤر انتشاره الرئيسية في القارة.
وقالت "ماتشيديسو مويتي" المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لأفريقيا، إن القارة ستشهد "زيادة مطردة" في حالات الإصابة بالفيروس، إلى أن يتم التوصل إلى لقاح.
وشددت "مويتي" في بيان صحفي من مقر المنظمة في جنيف على ضرورة فرض إجراءات قوية تتعلق بالصحة العامة في "بؤر الانتشار" الحالية، في إشارة إلى الدول الثلاث بالدرجة الأولى.
وأمرت السلطات الجزائرية في وقت سابق من الشهر الجاري، بإعادة عزل بلديتين في منطقة القالة الحدودية مع تونس، و10 بلدات في ولاية تيبازة، وعلى كافة مدن وبلدات ولاية ورقلة.
يأتي هذا بعد يومين من فرض تدابير مماثلة على 18 بلدة في ولاية سطيف.