أشرف والي الجزائر يوسف شرفة رفقة سفيرة أندونيسيا بالجزائر سفيرا محروسة على تدشين نصب تذكاري للزعيم الأندونيسي الراحل أحمد سوكارنو بحي مصطفى خالف بن عكنون، تقديرا منها لدعمه للثورة الجزائرية أثناء حرب التحرير.
ووفق ما نشرته ولاية الجزائر على صفحتها في "الفيسبوك" فإن هذا النصب التذكاري، المخلد لروح الزعيم ونضاله، بادرت به جمهورية أندونيسيا وهو من تصميم الدكتور المهندس محمد رضوان كامل ونحت دولوروسا سيناغا فنانة النحت المعاصرة في أندونيسيا.
وأضاف نفس المصدر: "إن هذه الخطوة تؤرخ علاقة الصداقة بين البلدين وتعزز الروابط بين الجزائر وجاكارتا الممتدة في أعماق التاريخ مستمدة أسسها من روح باندونغ الذي أعطى للكفاح التحريري متانة وأسمع صوت الجزائر في أنحاء المعمورة".
وأحمد سوكارنو (1901 ـ 1970) هو أول رؤساء إندونيسيا بعد الاستقلال، وهو قائد وزعيم أندونيسي يعد إلى جانب هواري بومدين وجمال عبد الناصر وجوزيف بروز تيتو وجواهر لال نهرو القادة الرئيسيين لحركة عدم الانحياز.
نال سوكارنو شهرة واسعة بسبب نضاله لأجل استقلال بلاده، كما وأنه سجن خلال الاستعمار الهولندي أكثر من مرة، ولكنه خرج في النهاية منتصرا بتوليه منصب الرئاسة في إندونيسيا. قاد بلاده للحصول على الاستقلال من هولندا فترأس الحركة الوطنية أثناء الحكم الاستعماري الهولندي وقضى أكثر من عقد في المعتقل حتى أطلق سراحه من قبل القوات اليابانية الغازية.
دعا سوكارنو أثناء قمة دول عدم الانحياز (18 نيسان / أبريل 1955) إلى ضرورة مساندة حق الشعوب في تقرير مصيرها ومنها إسناد الثورة الجزائرية التي حضرت يومها كمراقب.
وتوطدت
العلاقات الرسمية بين الجزائر وأندونيسيا سياسيا واقتصاديا، حيث تعتبر الجزائر رابع أكبر شريك تجاري لأندونيسيا في أفريقيا بعد جنوب أفريقيا ونيجيريا ومصر، حيث بلغت قيمة التجارة في عام 2011 ما قيمته 489.05 مليون دولار، أي ما يمثل 5.06 في المئة من إجمالي التجارة الأندونيسية مع أفريقيا.
وأهم صادرات أندونيسيا للجزائر هي زيت النخيل، والبن، والسكر، وألياف النسيج، والأسماك المجففة والخشب، بينما تستورد النفط من الجزائر.