سيعود حارس المرمى السابق إيكر
كاسياس إلى ناديه
ريال مدريد، المتوّج هذا الموسم بلقب الدوري الإسباني لكرة القدم، ليشغل منصبا استشاريا لرئيسه فلورنتينو بيريز، بحسب ما أفادت تقارير صحافية محلية.
وأوضحت التقارير، منها لصحيفة "ماركا" المدريدية والخدمة الإسبانية لشبكة "إي أس بي أن"، أن المفاوضات بين القائد السابق للفريق وإدارة النادي بلغت مراحل متقدمة، ويرجح أن يكون في منصبه الجديد مع انطلاق موسم 2020-2021 في شتنبر.
ونشأ كاسياس (39 عاما) في صفوف ريال، وأمضى معه نحو 25 عاما، دافع في 16 منها عن الفريق الأول، قبل انتقاله في 2015 إلى بورتو البرتغالي.
وأصبح كاسياس ضمن الأسماء الأسطورية في تاريخ القلعة البيضاء. ويصف الموقع الإلكتروني لريال قائده السابق بـ"أفضل حارس مرمى في تاريخنا"، بعدما خاض 725 مباراة (الثاني تاريخيا خلف حامل الرقم القياسي راؤول مع 741 مباراة)، في مسيرة شهدت تتويجه بـ19 لقبا، أبرزها ثلاثة في دوري أبطال أوروبا، وخمسة في الدوري الإسباني.
كما حمل شارة قيادة المنتخب الإسباني الذي خاض معه 167 مباراة دولية، وكان ضمن تشكيلة ذهبية أحرزت ثلاثة ألقاب كبيرة متتالية، هي كأس العالم 2010، وكأس أوروبا 2008 و2012.
وابتعد كاسياس عن خوض المباريات مع بورتو، الذي حسم هذا الموسم لقب الدوري المحلي لصالحه للمرة التاسعة والعشرين، منذ تعرضه لأزمة قلبية مطلع ماي 2019.
وبات الحارس السابق يحضر للاعتزال عمليا، وترجح التقارير الإسبانية أنه ينتظر نهاية الموسم في البرتغال (لقاء بورتو وبنفيكا في نهائي الكأس في الأول من غشت)، لإعلان ذلك رسميا.
وكان كاسياس قد أعلن، في يونيو، انسحابه من السباق إلى رئاسة الاتحاد الإسباني لكرة القدم، في الانتخابات المقررة في النصف الثاني من غشت المقبل.
وأفادت "ماركا" ليل، الجمعة، بأن "إيكر كاسياس سيعود إلى ريال مدريد بعد خمسة أعوام من انتقاله إلى بورتو".
وأضافت: "الحارس الأسطوري يستعد لإنهاء مسيرته كلاعب، ويحضّر نفسه لتولي أول منصب بعيدا من أرض الملعب (...) سيعمل بشكل وثيق مع فلورنتينو بيريز كمستشار في منصب سيتم تحديد (مهامه) بشكل إضافي في الأسابيع المقبلة".
ورأت الصحيفة، التي تعد مقربة من النادي، أن بيريز الذي يتولى رئاسة النادي الملكي منذ العام 2009 (في ولاية ثانية بعد أولى بين 2000 و2006) "يدرك بما يكفي قيمة إيكر بالنسبة إلى النادي (...) ويريد أن يدمجه في فريقه الإداري".
وأفادت التقارير بأن بيريز يرغب من خلال استعادة كاسياس، ضرب عصفورين بحجر واحد: طي صفحة الانتقادات التي طالته لعدم منح الحارس السابق وداعا يليق به في 2015، بعد موسم صعب مع المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، والاستمرار في سياسته للإفادة من خبرات نجوم النادي بعد اعتزالهم، كما حصل سابقا مع أمثال الفرنسي زين الدين زيدان (عمل مستشارا له وتدرج لاحقا في الطاقم التقني وصولا إلى منصب المدرب حاليا للمرة الثانية)، وراؤول وإميليو بوتراغوينيو.
ونقلت "إي أس بي أن" عن مصادر قريبة من مفاوضات عودة كاسياس، اعتبارها أن الخطوة "جيدة لكل المدريديين".
من جهتها، شددت "ماركا" على أن "صفحات الماضية طويت" بين الرجلين، وهما يستعدان "لبدء فصل جديد، بعدما أقر كل منهما بأخطائه"، مشيرة إلى أن علاقتهما تحسنت بعدما عقدا لقاءات واجتماعات مباشرة بينهما.