سُلطان عُمان يعفو عن المعارضين بالخارج (شاهد)

وجه سُلطان عمان، هيثم بن طارق، قبل أيام، بالعفو عن المعارضين في الخارج، دون أي يصدر أي مرسوم بذلك عبر الإعلام الرسمي.

وبعد أيام من حديث إعلاميين عمانيين عن وجود عفو سلطاني، عاد بالفعل المعارض معاوية الرواحي إلى مسقط، بعد سنوات قضاها لاجئا سياسيا في لندن.

وقال الرواحي إن السفير العماني في لندن، عبد العزيز الهنائي، تواصل معه، وأبلغه بأن السلطان هيثم بن طارق قرر العفو عنه وعن البقية.

وأوضح الرواحي في فيديو نشره عبر "يوتيوب" أن الدولة العمانية تكفلت بمصاريف رحلة عودته، وساعدته في إنهاء متعلقاته بلندن.

وقال إن المسؤولين العمانيين أبلغوه إن لديه كامل الحرية بالتعبير عن رأيه داخل السلطة، دون تجاوز الأنظمة المنصوص عليها بالقوانين الرسمية.

بدوره، نشر المعارض سعيد جداد الكثيري فيديو يبايع فيه طارق بن هيثم، ويعلن عن قرب عودته إلى سلطنة عمان.

كما شكر جداد الحكومة البريطانية، التي سهّلت له اللجوء السياسي منذ سنوات.

وكان جداد أحد المؤيدين للسعودية والإمارات، وهاجم حكومة بلده بشدة، ونشر مقاطع مسربة لوزير الخارجية يوسف بن علوي مع معمر القذافي.

بدوره، أبدى المعارض المقيم في مدينة ليفربول الإنجليزية، نبهان الحنشي، رفضا غير مباشر للعفو.

وغرّد: "النظام الذي يسلبك حقك في التعبير، يحرمك حريتك في الاختيار، لا يحمي اختلافك، يكتم صوتك، يّشوّه فردانيتك؛ نظام عصيانه واجب، وإزالته تحرر".

ويقول إعلاميون عمانيون إن العفو شمل جميع المعارضين بالخارج، إلا أن بعضهم يرفض العودة، ويفضل البقاء في أوروبا.

وكان سلطان عمان أصدر قبيل عيد الفطر الماضي عفوا شمل 797 سجينا، بينهم أجانب.

النظام الذي يسلبك حقك في التعبير، يحرمك حريتك في الاختيار، لا يحمي اختلافك، يكتم صوتك، يّشوّه فردانيتك؛ نظام عصيانه واجب، وإزالته تحرر.

— Nabhan Alhanshi نبهان الحنشي (@Nabhan80) July 22, 2020