خبير إسرائيلي: حزب الله يجهز لرد.. وأزمته بلبنان قد تطالنا

قال خبير عسكري إسرائيلي الجمعة، إن "حزب الله اللبناني يجهز لرد عسكري، بعد مقتل أحد عناصره بهجوم إسرائيلي على مطار دمشق قبل أيام".

وذكر الخبير الإسرائيلي عاموس هرئيل في مقال نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية، وترجمته "عربي21"، أن "لبنان وحزب الله يواجهان أسوأ أزمة في تاريخهما"، محذرا من أن انهيارهما الداخلي قد يلقي بخطورة كبيرة على تل أبيب.

وأوضح هرئيل أن "التوتر الناتج يضع حزب الله في وضع غير مريح، إلى جانب الأضرار التي يتعرض لها الحزب نتيجة الهجمات الإسرائيلية ضد إيران التواجد الإيراني بسوريا"، لافتا إلى أن الهجمة الأخيرة بمنطقة مطار دمشق، أسفرت عن مقتل عنصر من حزب الله.

وأشار هرئيل إلى أن الجيش الإسرائيلي انتشر تحسبا لـ"رد محتمل" من قبل حزب الله، استنادا لتهديدات سابقة وجهها زعيم الحزب حسن نصر الله، لخلق "معادلة للردع" مع إسرائيل، منوها إلى أن الجيش نشر كتيبة من لواء غولاني على طول الحدود مع لبنان.

عملية محدودة

وأكد الخبير العسكري الإسرائيلي أن التقييمات في تل أبيب، تؤكد أن حزب الله سيسعى إلى "عملية محدودة"، بهدف إرسال رسالة لإسرائيل، دون جر الطرفين لتصعيد شامل، مستشهدا بما نفذه الحزب في نيسان/ أبريل الماضي، حينما ألحق أضرارا بالسياج الحدودي في ثلاثة أماكن، بعد هجوم صاروخي على جيب لحزب الله على الحدود السورية اللبنانية.

ولفت هرئيل إلى أن حزب الله نفذ أيضا في أيلول/ سبتمبر الماضي، عملية هجوم بالصواريخ المضادة للدبابات، ردا على قتل عنصرين تابعين له في الجولان السوري، وهجوم إسرائيلي آخر استهدف ضاحية بيروت الجنوبية.

اقرأ أيضا: صحيفة: قتيل من حزب الله بسوريا يرفع التوتر مع الاحتلال

ورأى أن تقاطع الأحداث الأخيرة مع الادعاءات الإيرانية بـ"تخرييب إسرائيل الغامض لمنشأة نووية بطهران"، يزيد من حدة التوتر الإقليمي، مستدركا: "آخر شيء يريده نصر الله الآن هو مواجهة عسكرية، نظرا للأزمة اللبنانية الاقتصادية الحالية".

تجربة 2006

ورغم تحذير الخبير العسكري الإسرائيلي من امتداد خطورة الأزمة اللبنانية لتل أبيب، إلا أنه استبعد أن يحول حزب الله حرارة الأزمة إلى إسرائيل، معتقدا أن "نصر الله ليس حريصا على إعادة تجربة حرب عام 2006، وما خلفته من دمار".

وكانت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، تناولت عودة التوتر بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي، في أعقاب تبني الحزب لأحد قتلى الهجوم الإسرائيلي قرب مطار دمشق بسوريا، مساء الاثنين الماضي.

ورأت الصحيفة أن إعلان حزب الله مقتل علي محسن (جواد) في الغارة الإسرائيلية "رسالة تلقتها قيادة العدو على أنها استعداد من المقاومة للردّ من خلال عمل عبر الحدود الشمالية".

وذَكَّرت الصحيفة بإعلان سابق للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أنه "سيرد على كل اغتيال يتعرض له مقاتلو الحزب سواء في لبنان أو خارجه".

تجدر الإشارة إلى أن الإعلان جاء كرد فعل على هجوم إسرائيلي، استهدف الضاحية الجنوبية في آب/أغسطس الماضي.