هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ذكرت صحيفة تركية، أنه في الوقت الذي يسود فيه التوتر بين أنقرة وأثينا في بحر إيجة، فقد أرسلت الولايات المتحدة شحنات عسكرية إلى منطقة ألكسندروبوليس على بعد 30 كم من الحدود مع تركيا بهدف إنشاء قاعدة عسكرية هناك بما يخالف اتفاق لوزان.
وقالت صحيفة "يني شفق" التركية، في تقرير ترجمته "عربي21"، إن الولايات المتحدة التي شحنت الأسلحة الثقيلة إلى ألكسندروبوليس منذ فترة طويلة بذريعة مناورات للناتو، تخطط لإنشاء قاعدة عسكرية في الميناء الاستراتيجي.
ألكسندروبوليس، أو "دده أغاج" بالتركي، هي مدينة تقع في شمال شرق اليونان، وهي عاصمة مقاطعة إڤروس ضمن منطقة مقدونيا الشرقية وتراقيا الإدارية. وهي ميناء ومركز تجاري هام في شمال شرق اليونان.
ونقلت الصحيفة عن خبراء، أن إنشاء قاعدة للولايات المتحدة في تلك المنطقة التي تبعد 30 كم عن تركيا، تتعارض مع بنود اتفاقية لوزان، مشيرين إلى أنها يجب أن تكون منزوعة السلاح.
ولفتت إلى أن الولايات المتحدة التي كانت تخطط لتطويق تركيا من الجنوب، في الشمال السوري، تنفذ شحنات عسكرية جديدة إلى ألكسندروبوليس، في ظل التوتر في شرق المتوسط.
اقرأ أيضا: هل يتفاقم التوتر بين أنقرة وأثينا في "إيجة" وشرق المتوسط؟
ونقلت عن الباحث التركي، حسن أوزكان، أن إنشاء الولايات المتحدة قاعدة عسكرية في تلك المنطقة، يتعارض تماما مع اتفاقية لوزان المبرمة في 24 تموز/ يوليو 1923.
وأضاف أنه وفقا للاتفاقية، فإن الأراضي الواقعة على جانبي الحدود، التي تفصل تركيا عن بلغاريا واليونان، من جزر بحر إيجة إلى البحر الأسود، يجب أن تكون منزوعة السلاح.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة، التي تسعى لتهديد تركيا، تجري منذ فترة طويلة محادثات مع اليونان، لإنشاء قواعد عسكرية، وعندما تبدي أنقرة ردة فعل للممارسات الأمريكية، فإنها تتحجج بالمناورات في البلقان.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة تسعى للسيطرة على ميناء ألكسندروبوليس، وخصخصته بحجة القيام بأعمال تجارية، لكنه في الواقع قاعدة عسكرية غير رسمية.
وأضاف أن الولايات المتحدة، تدرك أن اليونان لا تعد بديلا بالنسبة لها عن تركيا، ولكنها تسعى لفرض البدائل باستخدام القواعد والموانئ في منطقة بحر إيجة.
ورأى الباحث التركي، أن الولايات المتحدة قامت بحساباتها الخاصة الاستراتيجية لاستغلال تلك المنطقة.
وأوضح أنه بموجب معاهدة نويي، فقد تخلت بلغاريا عن 4 مقاطعات على حدودها الغربية ليوغوسلافيا وتم وضع تراقيا الغربية تحت إدارة دول الحلفاء الرئيسية ثم تسليمها لليونان، بشريطة الحفاظ على حقوق الأقلية التركية هناك، لكن أثينا لم تلتزم بذلك، ما يفتح المجال لتركيا لدعم أتراك تراقيا الغربية.