هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
استثنت السلطات التركية بقعة صغيرة في
مسجد آيا صوفيا من الفرش بالسجاد المخصص للصلاة، كانت تستخدم لتتويج الأباطرة في
السابق.
وأعلن مدير الثقافة والسياحة في
إسطنبول، جوشكون يلماز، أن مكان تتويج الأباطرة بمسجد آيا صوفيا ترك فارغا ولم
يفرش بالسجاد، مراعاة لخصوصيته التاريخية.
والجمعة، أقيمت أول صلاة في "آيا
صوفيا"، بحضور الرئيس أردوغان، بعد أن ألغت المحكمة الإدارية العليا التركية
في 10 يوليو/ تموز الجاري، قرار مجلس الوزراء الصادر في 24 نوفمبر 1934، بتحويله
من مسجد إلى متحف.
— ANADOLU AGENCY (AR) (@aa_arabic) July 25, 2020
وخلال تحضيرات إعادة افتتاحه للعبادة،
تم إجراء العديد من الترتيبات في مسجد آيا صوفيا ووضعت السجادات التي نسجت خصيصًا
للأماكن التي لا توجد فيها أعمال ترميم.
وتركت المنطقة المربعة الواقعة خلف
المكان المخصص للمؤذن، فارغة ولم يوضع فيها السجاد.
وأضاف يلماز: "الدوائر الملونة
الواقعة داخل مكان تتويج الأباطرة تضم عينات من الرخام المستخدم في بناء آيا
صوفيا. ويتم تداول تفسيرات مختلفة حول المكان، لكنها لا تتطابق مع المعلومات
التاريخية".
وأضاف يلماز، أن الستارة التي تغطي اللوحات الجدارية في قبة المسجد ستغلق في
أوقات الصلاة كما هو مخطط لها.
وأثار التحرك التركي بخصوص آيا صوفيا
جدلا ورفضا من بعض الدول الغربية، أبرزها اليونان، فيما لقي ترحيبا واسعا في
العالم الإسلامي.
السبت، قال الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان، إن من ردود الفعل الغاضبة لبعض الأطراف ضد بلاده، ليست بسبب "آيا
صوفيا" أو النزاع على ثروات شرق المتوسط، بل بسبب "معاداتهم لوجود الشعب
التركي والمسلمين في هذه المنطقة".
اقرأ أيضا: احتجاجات غاضبة باليونان وحرق علم تركيا بسبب آيا صوفيا
وخلال مشاركته بحفل تدشين مشروع طريق دولي
بالبلاد، اعتبر أردوغان أن استخدام تركيا لـ"الحقوق السيادية الوطنية"
يلقى قبولا عالميا بشكل عام، "باستثناء بعض الدول"، في تلميح إلى
اليونان التي أعربت عن غضب عارم إزاء قرار أنقرة إعادة فتح "آيا صوفيا"
للصلاة، بعد 86 عاما من اعتباره مجرد متحف.
وقال أردوغان: "من يرفعون أصواتهم اعتراضا
على إجراءات تركيا لا يستطيعون مقارعتها على الأرض لأنهم يدركون مدى قوتها على
كافة الصعد".
و"آيا صوفيا"، صرح فني
ومعماري فريد، يقع في منطقة "السلطان أحمد" بمدينة إسطنبول، واستُخدم
لمدة 481 سنة جامعا، ثم تحول إلى متحف في 1934، وهو من أهم المعالم المعمارية في
تاريخ منطقة الشرق الأوسط.