هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تشهد جبهات القتال في ليبيا، هدوءا نسبيا، الاثنين، لا سيما في سرت والجفرة، التي يحاول الجيش الليبي التابع لحكومة الوفاق المعترف بها دوليا السيطرة عليها، وسط تحركات سياسية أخيرة، تفتح المجال للحل السياسي.
فقد وصل كل من رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا خالد المشري، ورئيس البرلمان المنعقد في طبرق عقيلة صالح، إلى المغرب للدفع بالعملية السياسية للتوصل إلى حل وسط التصعيد العسكري الأخير.
وقال الناطق باسم عملية تحرير سرت والجفرة، العميد عبد الهادي دراه، إن الأوضاع الميدانية مستقرة، وإنهم في انتظار التحركات السياسية لدخولها "سلميا"، وفق تعبيره.
وأضاف في تسجيل مصور، أن قوات الجيش الليبي تنتظر الحل السياسي للدخول إلى سرت دون حرب، مهددا باستئناف العمليات العسكرية ضد قوات حفتر، في حال فشل التوصل لحل سلمي.
وشدد على أن الجيش الليبي التابع لحكومة الوفاق يتمنى تحرير سرت سلميا، كما حدث في الوطية وترهونة، "لتجنب إراقة دماء الليبيين".
وكان المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق الوطني محمد قنونو قال إن قواته تتقدم باتجاه الشرق، وإنها ترابط على مشارف مدينة سرت بانتظار التعليمات للبدء في عملية "دروب النصر" العسكرية.
عقيلة صالح والمشري بالمغرب
ويبحث المشري وعقيلة صالح بشكل منفصل، في المغرب، الأزمة الليبية، في العاصمة المغربية الرباط، تلبية لدعوة من رئيس مجلس النواب المغربي لحبيب المالكي.
ويشير تزامن الزيارتين إلى أن هناك مساعي لتقريب وجهات النظر بين الطرفين، وعودة الوساطة المغربية.
وقال صالح إنه سيناقش في المغرب الأزمة الليبية وسبل إيجاد حلول لها.
ونفى الناطق باسم "مجلس الدولة" محمد عبدالناصر، في تصريحات لمواقع محلية، وجود ترتيبات لعقد لقاء بين المشري وصالح، لافتا إلى أن المشري اشترط أن تكون الترتيبات في العلن حال وجودها، على حد قوله.
وكشف الصافي عن أن الزيارة تستغرق يومين وسيتم خلالها لقاءات مكثفة تشمل رئيس وزراء ووزير خارجية المغرب ولقاء موسع مع رئيس البرلمان المغربي.
يشار إلى أن المغرب يتمسك باتفاق الصخيرات مرجعية أساسية لمعالجة النزاع المسلح في ليبيا.
وتوصل الليبيون لاتفاق الصخيرات في المدينة المغربية عام 2015، الذي سمح بتشكيل مجلس رئاسي يقود حكومة الوفاق، وبالتمديد لمجلس النواب، وإنشاء مجلس أعلى للدولة.