هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال نائب الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، الشيخ نعيم قاسم، الأحد، إنه لا يتوقع اندلاع حرب في الأشهر المقبلة مع الاحتلال الإسرائيلي.
ورغم تأكيده الاحتفاظ بحق الرد على قتل الاحتلال أحد عناصر الحزب في سوريا، مؤخرا، إلا أن "قاسم"، في مقابلة أجرتها معه قناة "الميادين"، استبعد نشوب حرب بين الجانبين قريبا.
وقال: "ما حصل في سوريا هو عدوان أدّى إلى استشهاد علي كامل محسن، ولا جواب حول الردّ بانتظار القادم من الأيام، وليحسب الإسرائيلي ما يشاء".
وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله قد توعد في أغسطس آب الماضي بعد مقتل عضوين في حزب الله بالرد إذا قتلت إسرائيل أي مقاتل آخر من صفوف الجماعة المتواجدة في سوريا دعما للرئيس بشار الأسد.
لكن قاسم قال إن "معادلة الردع قائمة مع إسرائيل، ولسنا بوارد تعديل هذه المعادلة، كما أنها لا تغيير في قواعد الاشتباك".
وتابع: "الأجواء لا تشي بحصول حرب في ظل الإرباك الداخلي الإسرائيلي وتراجع ترامب في الداخل الأمريكي. والإسرائيليون لا يضمنون ربحهم في أي حرب، بل يرجحون الخسارة، وهو ما جعلهم مرتدعين طيلة 14 عاما. كما أن محور المقاومة كان ولا يزال في موقع الدفاع وبالتالي فأنا أستبعد أجواء الحرب في الأشهر المقبلة".
اقرأ أيضا: أنباء عن "رسالة" إسرائيلية: عنصر حزب الله قتل "خطأ"
— Hani -ALHassan (@HaniALHassan12) July 26, 2020
وتصاعدت حدة التوتر على حدود إسرائيل مع سوريا ولبنان منذ أيام بعد مقتل أحد مقاتلي جماعة حزب الله المدعومة من إيران في ضربة إسرائيلية فيما يبدو على مشارف دمشق. ومنذ ذلك الوقت عزز الجيش الإسرائيلي قواته على الجبهة الشمالية.
وخلال اليومين الماضيين لم تغادر الطائرات الحربية والمسيرة سماء لبنان وحلقت على علو منخفض في مناطق عديدة اليوم.
وذكرت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي ليل الأحد أن طائرة إسرائيلية مسيرة تحطمت داخل لبنان خلال عملية على امتداد الحدود.
وفي سياق متصل، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن النشر الواسع في وسائل الإعلام حول حشد قواته عند الحدود مع لبنان، دفع قادة حزب الله إلى تعليق هجوم متوقع لاستهداف جنود إسرائيليين، بحسب ما أفاد به موقع "واللا" الإلكتروني صباح الاثنين.
وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية إنه من الجائز جدا أن تشويش هجوم حزب الله المتوقع قد نجح، "لكن لم يتم إحباطه بشكل كامل"، وأنه "ينبغي الاستعداد لما هو قادم وعدم منح ناشطي حزب الله إمكانية لاستهداف الجنود بواسطة عبوة ناسفة أو نيران قناصة أو إطلاق قذيفة مضادة للمدرعات".
وبدورها، قالت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية إن وزير جيش الاحتلال، نائب نتنياهو، بيني غانتس، أجرى زيارة، الأحد، إلى الحدود مع لبنان على وقع التوتر.
اقرأ أيضا: جنرال إسرائيلي يتحدث عن حماس والمعركة القادمة
وأضافت أن "الوضع المتفجر هناك، وجد تعبيره أمس في حادثتين حساستين، سقوط حوامة للجيش الإسرائيلي أمس في الأراضي اللبنانية خلال نشاط عملياتي، وفي وقت سابق اصطدام مسافرو مركبة لبنانية مع جنود القوة الدولية الذين أوقفوهم".
ولفتت إلى أن "الجيش عزز أمس المدفعية على طول الجدار الحدودي، وخلق سواتر دخانية ونشر بطاريات القبة الحديدية".
وخلال الزيارة، قال غانتس: "نحن لا نبحث عن تصعيدات زائدة، ولكن من يجربنا، سيلتقي بقدرة عمل عالية جدا، وآمل ألا تكون لنا حاجة لاستخدامها".
وأجرى الوزير في المكان تقويما للوضع بمشاركة رئيس الأركان الفريق أفيف كوخافي، وبحسب الصحيفة، التي بينت أن "زيارتهما إلى الجبهة تأتي في ضوء الفهم الاستخباري في إسرائيل، أن حزب الله يخطط لعملية ثأر على مقتل ناشط له في هجوم في سوريا الأسبوع الماضي".
ولفتت إلى أن "الجيش يستعد لعدة سيناريوهات، وفضلا عن تعزيز القوات، ارتفعت حالة التأهب في سلاح الجو وفي شعبة الاستخبارات".
من جانبه، قال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو خلال جلسة الحكومة صباح الاثنين: "لبنان وسوريا يتحملان المسؤولية عن كل هجوم من أراضيهما ضدنا، وجيشنا جاهز للرد على كل تهديد".