هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف ناشط إيغوري حقيقة المزاعم التي تحدثت عن ترحيل السلطات التركية لنحو 50 ألف مهاجر من أقلية الإيغور المسلمة، والتي تعاني الاضطهاد الصيني.
ونفى عبد السلام تكليماكان في حديث لـ"عربي21" هذه الأنباء "جملة وتفصيلا"، مؤكدا أن ما أشيع "عار عن الصحة"، وأن المهاجرين الإيغور في تركيا يتلقون معاملة خاصة من السلطات.
وكان رئيس حزب المستقبل التركي المعارض، أحمد داود أوغلو، قال إن حكومة العدالة والتنمية في تركيا رحلت 50 ألفا من مسلمي الإيغور اللاجئين لدى تركيا إلى حكومة الصين، لكن مساعد وزير الداخلية التركي اسماعيل جاكاتلي، نفى هذه الأنباء وقال في تغريدة على حسابه بتويتر : "رئيس حزب سياسي يروج أن تركيا ستعيد 50 ألف إيغوري إلى الصين، أقول: هذا الادعاء عبارة عن هذيان، وليطمئن إخواننا الإيغور".
July 28, 2020
وحول أعداد مسلمي الإيغور في تركيا، قال تكليماكان، الذي يرأس حركة الجيل الجديد لتركستان الشرقية إن الإحصائيات الرسمية التركية قبل 10 سنوات تحدثت عن وجود 350 ألفا من الإيغور، منهم من تواجد أجداده في البلاد منذ قرنين من الزمان، ومعظمهم حصل على الجنسية التركية.
ولفت إلى أن المعلومات التي بحوزته تشير إلى وصول 30 إلى 50 ألفا من الإيغور بعد عام 2015
وهؤلاء يحملون إقامات غير محددة بزمن، وهي بمثابة مواطنة بدرجة ثانية.
وتابع: أغلب من وصلوا تركيا يعيشون بهذا الوضع القانوني، وعدد ضئيل جدا حصل على اقامات إنسانية أو يحاول الحصول على الاقامة الآن، لكن جل الموجودين يتمتعون بأوضاع قانونية مريحة، حيث أن السلطات تعامل الايغور معاملة جيدة عموما، والشعب التركي يتعاطف معنا ويعتبرنا أخوة له في الدين والعرق والحضارة والتاريخ".
اقرأ أيضا: "أوبزيرفر": لماذا تصمت الدول الإسلامية أمام ما يجري للإيغور؟
وذكر أن الحادثة الوحيدة التي شهدت ترحيل مسلمي الإيغور كانت العام الماضي، حيث جرى ترحيل عدد قليل إلى طاجيكستان "عن طريق الخطأ" ممن كانوا يحملون جوازات سفر طاجيكية. بحسب الناشط تكليماكان.
منذ عام 1949، تسيطر الصين على إقليم تركستان الشرقية، وهو موطن أقلية الإيغور التركية المسلمة، وتطلق عليه اسم "شينجيانغ"، أي "الحدود الجديدة".
وفي آب/ أغسطس 2018، أفادت لجنة حقوقية تابعة للأمم المتحدة بأن الصين تحتجز نحو مليون مسلم من الإيغور في معسكرات سرية بتركستان الشرقية.
وتفيد إحصاءات رسمية بوجود 30 مليون مسلم في الصين، منهم 23 مليونا من الإيغور، فيما تقدر تقارير غير رسمية عدد المسلمين بقرابة الـ100 مليون.