سفير إسرائيلي سابق للرزاز: هل تقبلون بتحويل الأردن لفلسطين؟

انتقد دبلوماسي إسرائيلي الاثنين، تصريحات رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز، لصحيفة "الغارديان" البريطانية، والتي تحدث خلالها عن خيار "الدولة الواحدة" رغم التأكيد الملكي الأردني المستمر على حل الدولتين.

وقال السفير الإسرائيلي السابق بمصر إسحاق ليفانون في مقال نشرته صحيفة "معاريف"، إن "الرزاز أخفق في هذه التصريحات"، مضيفا أن "هذا خطأ سيدي رئيس الوزراء، وأنت تعنى بموضوع ليس لك، فإسرائيل لم تقرر أبدا الإلغاء الرسمي لحل الدولتين، ولم نقرر السير نحو فكرة الدولة الواحدة للإسرائيليين والفلسطينيين".

وزعم ليفانون أن "الأغلبية الساحقة من الإسرائيليين غير معنيين بحل الدولة الواحدة"، مشيرا إلى أنه "في كل محادثاتنا مع الأردنيين فهمنا القلق الموجود بالمملكة، من مسألة تحويل الأردن لفلسطين، وشرحنا لهم أن هذا ليس هو موقف تل أبيب".

وتابع: "إذن لماذا عرضت المملكة لهذا الادعاء الخطير؟ وماذا كان سيحصل لو أن رئيس وزراء إسرائيل قال: إذا كانوا يريدون التخلي عن فكرة الدولتين للشعبين، فإن إسرائيل مستعدة لأن تفحص البديل، بأن تصبح الأردن فلسطين؟".

اقرأ أيضا: الغارديان: عمّان تلمح إلى النظر بإيجابية لحل الدولة الواحدة

ولفت إلى أن ملك الأردن والممكلة كلها ستقف ضد هذا الطرح، متسائلا: "لماذا تحتاج لإثارة هذا الموضوع الحساس؟"، في إشارة لتصريحات رئيس الحكومة الأردنية.

وتابع السفير الإسرائيلي السابق حديثه للرزاز قائلا: "معروف أن هناك خطة قرن أمريكية، تتضمن نقاطا إضافية عن الدولتين، لكنك تجاهلت ذلك، وخرجت بتصريح لا يثير إلا التساؤلات"، معتقدا أن هذا التصريح لا يخدم إسرائيل ولا الفلسطينيين.

واستكمل حديثه للرزاز: "إذا كنت تقترح التفكير بشكل إبداعي في حل النزاع، فهل لا نلغي أي بديل محتمل، بما في ذلك بديل أن يصبح الأردن فلسطين، وهو البديل الذي تخافون منه جدا".

وقال ليفانون إن "النزاع مع الفلسطينيين يجب أن يحل وفي أقرب وقت ممكن، ولإسرائيل مطالب مهمة وكذلك للفلسطينيين"، موضحا أن "الحل لا يمكن أن يأتي إلا إذا تنازل الطرفان، وتوصلا إلى الطريق القويم"، وفق تعبيره.

ورأى أن "تصريحات الرزاز تمس بإمكانية تحقيق صفقة القرن"، مؤكدا أنه "كان من الأفضل أن يلعب الأردن دورا بناء أكثر في الخطوة الدبلوماسية، ومن أجل فعل ذلك، فلنمتنع عن تصريحات لا تساهم في حل دائم"، على حد قوله.