هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نفى رئيس الوزراء اللبناني الأسبق تمام سلام، الأحد، تلقيه أي معلومات عن وصول باخرة تحمل مواد كيماوية خطيرة إلى بيروت، أثناء توليه رئاسة الحكومة (شباط 2014- كانون أول 2016).
وحملت السلطات اللبنانية انفجار مرفأ العاصمة بيروت، الثلاثاء إلى 2750 طنا من "نترات الأمونيوم" شديدة الانفجار، كانت مصادرة ومخزنة منذ عام 2014.
وخلف الانفجار ما لا يقل عن 158 قتيلا وأكثر من 6 آلاف جريح في حصيلة غير نهائية.
وقال سلام، في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي: "تداولت وسائل إعلام في الأيام الماضية مقولة تفيد بأن الرئيس تمام سلام كان على اطلاع أثناء توليه رئاسة الحكومة على معلومات عن وصول باخرة تحمل مواد كيماوية خطيرة إلى بيروت وصدور قرار قضائي بتفريغ حمولتها في المرفأ".
اقرأ أيضا: شحنة نترات الأمونيوم.. رؤساء حكومات يدافعون ونواب يستقيلون
وأضاف البيان: "نؤكد أن هذه المعلومة مغلوطة ولا تمت إلى الحقيقة بصلة، وتشكل افتراء لا أساس له على الرئيس سلام الذي لم يتلق طوال توليه المسؤولية أية معلومات أو مراسلات من أية جهة رسمية، إدارية كانت أم أمنية أم قضائية، تتعلق بالباخرة وحمولتها ونقلها إلى المرفأ".
وجدّد سلام دعوته إلى "لجنة تحقيق دولية من أجل تبيان الحقائق وتحديد المسؤوليات بشكل احترافي وذي صدقية، بدلا من التخبط وإلقاء التهم جزافا في كل الاتجاهات".
وتزايدت الدعوات من قادة أحزاب وسياسيين لبنانيين لإجراء تحقيق "دولي مستقل" لكشف ملابسات تفجير المرفأ، وفي مقابل ذلك يرى البعض ضرورة منح الثقة للقضاء المحلي.
ويزيد هذا الانفجار من أوجاع بلد يعاني منذ أشهر، تداعيات أزمة اقتصادية قاسية، واستقطابا سياسيا حادا، في مشهد تتداخل فيه أطراف إقليمية ودولية.