هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
اتهمت نائبة سوداء في البرلمان البريطاني الشرطة بالسلوك العنصري، بعد تجربة تعرضت لها.
وقالت النائبة العمالية، دون بتلر، إن الشرطة أوقفت سيارة كانت بداخلها مع صديقة لها دون مبرر واضح، وأرجعت إيقافها وتفتيشها إلى كونها سوداء فقط.
واعتبرت بتلر، التي صورت جانبا من الحادثة، أن العنصرية متجذرة في مؤسسة الشرطة.
وفي التسجيل الذي نشرته بتلر، وهي وزير الظل السابقة للمساواة، تظهر وهي تنتقد سلوك الشرطة معها، فيما بدا الضابط يعتذر عن "إضاعة" وقتها.
وقالت الشرطة إنها أوقفت السيارة في شرق لندن؛ نتيجة خطأ في تحديد مكان تسجيل السيارة، لكنها لم توضح لماذا تم تفتيشها، رغم اكتشاف الخطأ، وهو ما أرجعته النائبة إلى خلفية عنصرية.
من جهته، رفض رئيس الوزراء، بوريس جونسون، اتهام الشرطة بالعنصرية، لكن شدد على أن على الشرطة التصرف وفق "العدل والمساواة". وقال إن الشرطة اعترفت بارتكابها خطأ.
وكانت هيئة تتولى مراقبة سلوك الشرطة البريطانية قررت، الشهر الماضي، إطلاق تحقيق شامل في الممارسات العنصرية المحتملة في صفوفها.
وكشفت صحيفة الغارديان البريطانية أن المكتب المستقل لمتابعة سلوك الشرطة قرر "استخدام صلاحياته الرسمية للتحقيق في حالات (محددة)، ثم النظر في احتمال وجود أرضية للتمييز العنصري" بشكل عام. وأكد المكتب أن هذا التحقيق "سيقود لتغيير حقيقي في ممارسات الشرطة".
وتأتي التحقيقات بعد تصاعد الاحتجاجات على التمييز العنصري ضد السود والأقليات، بعد مقتل المواطن الأسود جورج فلويد خنقا على يد الشرطة الأمريكية الشهر الماضي. ووصلت الاحتجاجات إلى بريطانيا، حيث تصاعدت الشكاوى من ممارسات توصف بالعنصرية من قبل الشرطة.
وقالت بتلر إن الشرطة لا تستند في عملها إلى معلومات أمنية أو إلى شكوك مبررة، "فهم يعتمدون على التحيّز والصورة النمطية، ويقومون ببناء افتراضات"، في إشارة إلى استهداف الأشخاص بناء على لون البشرة.
وحذرت من أن رفض جونسون الاعتراف بوجود العنصرية في صفوف الشرطة "لن يخدم المجتمعات التي نسعى للانخراط معها".
وتدور الاتهامات للشرطة، بشكل خاص، حول التمييز العنصري ضد الأقليات العرقية في ممارسة الصلاحية المعروفة باسم "إيقاف وتفتيش" في الأماكن العامة، في سبيل مكافحة الجريمة.
وتشير الإحصائيات إلى أن احتمال إيقاف وتفتيش شخص من الأقليات العرقية (السود أو الآسيويين)، يفوق بتسع مرات احتمال إيقاف شخص أبيض. كما أن احتمال استخدم المسدس الصاعق ضد شخص أسود يفوق بثماني مرات احتمال استخدامه ضد شخص أبيض.
اقرأ أيضا: تحقيق شامل في السلوك العنصري للشرطة البريطانية