هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين، لاجتماع تحضره جميع دول البحر الأبيض المتوسط؛ لإيجاد صيغة توافقية بشأن موارد المنطقة.
وفي كلمة عقب اجتماع للحكومة بالعاصمة أنقرة، أعرب أردوغان عن استعداد تركيا لحل النزاعات من خلال "الحوار القائم على الإنصاف".
لكن الرئيس التركي أكد في الوقت ذاته مضي أنقرة في تنفيذ خططها ميدانيا ودبلوماسيا بالمتوسط، "حتى يحكم التفكير السليم على هذا الأمر".
ومعربا عن رفضه لإقصاء بلاده عن موارد المنطقة، قال أردوغان: "لن نقبل حبسنا في سواحلنا من خلال بضع جزر صغيرة، متجاهلين مساحة تركيا الشاسعة البالغة 780 ألف كيلومتر".
كما شدد على أن تركيا "ستكتب قصة نجاح جديدة بعد جائحة كورونا، عبر موقعها الجغرافي، وشبكاتها اللوجستية، وقدراتها الصناعية، ومواردها البشرية"، مضيفا: "عندما تنتهي هذه الفترة، ستكون تركيا إحدى الدول التي تتجاوز الوباء بأقل الخسائر في العالم".
وعن وضع الاقتصاد التركي، شدد أردوغان على أن بلاده "لن تنحني أمام الرياح الاقتصادية المصطنعة".
— Recep Tayyip Erdoğan (@RTErdogan) August 10, 2020
اقرأ أيضا: برلين تدعو أنقرة وأثينا لمباحثات مباشرة وتعرض الوساطة
وقال: "كلما أبدت تركيا إرادة بشأن الأجندات الدولية أو اتخذت خطوات تتعلق بحقوقها الإقليمية، نشهد تفعيلا لمواجهات اقتصادية".
وتابع بأنه يأمل بتواصل أسعار الفائدة في السوق التراجع؛ من أجل تيسير الاستثمارات في البلاد، موضحا أن نقصا في النقد الأجنبي لدى القطاع المصرفي لا يشكل مخاطرة، وأن القروض المتعثرة عند مستوى مقبول.
"قرصنة" بالمتوسط
وبشأن ملف المتوسط، كانت الخارجية التركية قد شددت على أن أنقرة لديها القدرة على "تدمير تحالف الشر ضدها" في البحر المتوسط وإفشاله، واصفة اتفاق اليونان ومصر بـ"القرصنة".
وأضافت الخارجية، في بيان اطلعت عليه "عربي21"، أن "وجود تركيا العسكري في المنطقة ليس بهدف التصعيد، إنما بهدف ممارسة الحق المشروع بالدفاع عن النفس إذا لزم الأمر".
كما أكد أن تركيا لن تسمح بأي تدخل عسكري ضد سفنها المدنية.
وأضاف البيان: "الذين يتحركون من منطلق أن البحر المتوسط لنا فقط" سيخسرون، مشيرا إلى أن اليونان تتحمل مسؤولية زيادة التوتر في البحر المتوسط لا تركيا، إذ لا صلاحية لأي أحد باستبعاد الأخيرة من المتوسط.
وأكد البيان أن اليونان "لا تملك أي حق قانوني لتعترض على نشاطات تركيا في البحر المتوسط"، وفي الوقت الذي أظهرت فيها تركيا نية حسنة تجاه اليونان لم تجد المقابل.
وأشار البيان إلى أن اليونان أظهرت "نيتها السيئة"، عندما وقعت "اتفاقية القرصنة"، بوصفها، مع مصر، التي تنتهك المساحات البحرية لتركيا وليبيا.