هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
خرجت ردود دولية مرحبة باتفاقية التطبيع بين الاحتلال الإسرائيلي ودولة الإمارات العربية المتحدة، مقابل الرفض الفلسطيني والإدانات العربية الواسعة غير الرسمية.
ورحب رئيس الوزراء البريطاني بوريس
جونسون بالاتفاق، قائلا في تغريدة بموقع "تويتر": "قرار الإمارات
وإسرائيل بتطبيع العلاقات نبأ سار للغاية"، مضيفا أنني "كنت أتمنى بشدة
ألا يمضي الضم بالضفة الغربية قدما، والاتفاق بتعليق تلك الخطط، خطوة محل ترحيب
على الطريق نحو شرق أوسط أكثر سلاما".
من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الجمعة إن الولايات المتحدة ترحب بالاتفاق المبرم بين إسرائيل ودولة الإمارات لتطبيع العلاقات الدبلوماسية.
وقال بومبيو خلال مؤتمر صحفي في فيينا "إنها خطوة مهمة نحو استقرار الشرق الأوسط ولحظة طيبة للعالم وأمنه".
وفي سياق متصل، أشاد مرشح الحزب
الديمقراطي لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية جو بايدن بالاتفاق الإماراتي
الإسرائيلي، ووصفه بأنه خطوة تاريخية صوب شرق أوسط أكثر استقرارا.
ترحيب أممي
لكن بايدن حذر من أنه لن يدعم ضم
إسرائيل للمستوطنات اليهودية إذا فاز بالرئاسة، في انتخابات تجرى في تشرين الثاني/
نوفمبر المقبل.
وقال بايدن، الذي شغل من قبل منصب
نائب الرئيس الأمريكي، في بيان "عرض الإمارات الاعتراف بدولة إسرائيل علنا هو
عمل مرحب به وشجاع، وهناك حاجة ماسة له من رجل دولة"، مضيفا أن "الضم سيكون
ضربة قاضية للسلام، وهذا سبب معارضتي له الآن وسوف أعارضه كرئيس".
اقرأ أيضا: ترامب: اتفاق سلام بين الاحتلال والإمارات.. وتعليق لضم الضفة
بدوره، رحب أمين عام الأمم المتحدة،
أنطونيوغوتيريش، الخميس، بالإعلان عن توقيع اتفاقية السلام بين إسرائيل والإمارات.
وأعرب غوتيريش عن أمله في أن تخلق
الاتفاقية "فرصة للقادة الإسرائيليين والفلسطينيين لإعادة الانخراط في
مفاوضات هادفة من شأنها تحقيق حل الدولتين، بما يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة ذات
الصلة والقانون الدولي والاتفاقيات الثنائية".
وبحسب بيان منسوب إلى استيفان
دوغريك، المتحدث باسم الأمين العام، قال غوتيريش: "البيان المشترك،
الصادر(الخميس) عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي
بنيامين نتنياهو، ومحمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي القاضي بتعليق خطط الضم
الإسرائيلية لأجزاء من الضفة الغربية المحتلة، أمر ظل الأمين العام يدعو إليه
باستمرار".
إعادة الانخراط
فالضم، بحسب الأمين العام، من شأنه
أن يغلق الباب فعليا أمام استئناف المفاوضات "ويدمر احتمالية قيام دولة
فلسطينية قابلة للحياة ومساعي حل الدولتين"، مضيفا أن السلام في الشرق الأوسط
بات أكثر أهمية من أي وقت مضى، حيث تواجه المنطقة التهديدات الخطيرة التي تشكلها
جائحة كوفيد-19 والتطرف.
وأكد البيان أن الأمين العام سيواصل
العمل مع جميع الأطراف لفتح المزيد من إمكانيات الحوار والسلام والاستقرار.
وفي وقت سابق الخميس، أعلن الرئيس
الأمريكي دونالد ترامب، توصل الإمارات وإسرائيل إلى اتفاق سلام واصفا إياه بـ
"التاريخي".
وفي أعقاب إعلان ترامب عن اتفاقية
السلام، أكد نتنياهو أن حكومته متمسكة بمخطط الضمّ، رغم أنّ بيانا مشتركا صدر عن
الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات، أشار إلى أن تل أبيب "ستعلق خطة ضم
أراض فلسطينية".
من جانبه، رحب الممثل الخاص للأمم
المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف أيضا بالاتفاقية.
وأعرب في تغريدة على موقع
"تويتر"، عن أمله في أن "تخلق الاتفاقية فرصة للإسرائيليين
والفلسطينيين لإعادة الانخراط في المفاوضات".