هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نعت شخصيات وتيارات إسلامية القيادي في جماعة الإخوان المسلمين بمصر، عصام العريان، الذي توفي جراء الإهمال الطبي في محبسه بسجن "العقرب"، سيئ السمعة.
عصام العطار: قتله الظلم
وفي بيان نشره عبر حسابه على "فيسبوك"، قال المراقب السابق لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا، عصام العطار، إن العريان "كوكب وأمل مصري وعربي وإسلامي دمره وقتله الظلم والاستبداد والفساد في سجون مصر".
وأثنى العطار على سجل العريان، وأشار إلى لقاء جمعهما، مشددا على أن رحيله "خسارة مصرية وعربية وإسلامية وإنسانية كبيرة".
حماس تنعى العريان
ونعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الجمعة، القيادي البارز في جماعة الإخوان، وقالت في بيان إنها "تنعى فقيد الأمة، والشعب المصري الشقيق، الدكتور عصام العريان".
وأضافت: "بموته رحمه الله فقدت القضية الفلسطينية أحد الرجال المدافعين عنها، والداعمين لمقاومة شعبها".
وأردفت الحركة أن العريان كانت مواقفه "مشهودة في نصرة فلسطين، والقدس، والمسجد الأقصى المبارك".
النهضة التونسية
ونعت "العريان" أحزاب سياسية في تونس، إذ قالت حركة "النهضة"، التي تعد امتدادا لفكر جماعة الإخوان المسلمين، إنها "تلقت ببالغ الحزن والأسى، خبر وفاة السياسي والبرلماني المصري، الدكتور عصام العريان، في سجن ظالم، ودون محاكمة عادلة وبإهمال متعمد".
وعبّرت النهضة، في بيان، عن أملها، في "أن تكون هذه الحادثة الأليمة مدعاة لوضع حد لمعاناة آلاف المساجين، وهو ما يستوجب دعوة المنظمات الإنسانية والجمعيات الحقوقية في أنحاء العالم، وكذلك البرلمانيين الأحرار إلى التدخل والضغط من أجل إطلاق سراح المساجين السياسيين".
اقرأ أيضا: صلاة الغائب الجمعة بإسطنبول على روح العريان.. وعزاء إلكتروني
المرزوقي: شهيد الحرية
وفي نعيه العريان، قال الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي، عبر فيسبوك: "المجد والخلود لكل شهداء الحرية في مصر، وفي كل رقعة من الوطن العربي والعالم".
وأضاف المرزوقي: "شاءت الصدف أن يلاقي (العريان) خالقه، في يوم ذكرى الجريمة الكبرى (في إشارة إلى فض اعتصام رابعة)؛ التي استهل بها النظام المصري تاريخه الطويل في القمع والظلم، وانعدام الحد الأدنى من الإنسانية في التعامل مع خصومه وأعدائه".
"التوحيد والإصلاح" المغربية
أما رئيس حركة "التوحيد والإصلاح" المغربية، عبد الرحيم شيخي، فقد قال، عبر فيسبوك: "رحم الله الدكتور عصام العريان برحمته الواسعة، وتقبله الله عز وجل عنده في الشهداء والصالحين، فقد مات صابرا محتسبا يشكو إلى الله ظلم الظالمين وإجرام المفسدين".
اقرأ أيضا: وفاة العريان توحد معارضة مصر في وجه النظام
الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
ونعى الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي القرة داغي، القيادي الراحل بجماعة الإخوان المسلمين، قائلا، في بيان، إن "عصام العريان التحق بقافلة الشهداء في سبيل تحكيم الشريعة، رافعين ما أصابهم إلى العزيز الجبار لينتقم ممن ظلمهم".
وتساءل قرة داغي: "إلى متى يصمت العالم عن جرائم انقلاب (الرئيس المصري عبد الفتاح) السيسي؟".
وأضاف: "ما يحدث في مصر منذ عهد الانقلاب العسكري مأساة كبرى، وظلم لم يشهد المصريون مثله حتى في عهد الفراعنة".
وأعرب القرة داغي، عن استغرابه صمتَ معظم دول العالم والمؤسسات الحقوقية والإنسانية عن إدانة "هذه الجرائم التي ترتقي إلى جرائم ضد الإنسانية".
وقال إن "الإنسان ليقف عاجزا عن فهم مدى القسوة والوحشية التي يتمتع بها هؤلاء الظلمة. دماء هؤلاء المظلومين ستكون لعنة وشؤما وذلا ومهانة وخسارة لمن ظلمهم في الدنيا والآخرة".
والخميس، أعلنت مصادر في جماعة الإخوان ووسائل إعلام محلية، وفاة العريان داخل محبسه، في تكرار لسيناريو وفاة عدد من قيادات "الإخوان" ورموزها، مثل مرسي ومرشد الجماعة السابق محمد مهدي عاكف، في أكبر محنة تواجهها الجماعة منذ تأسيسها عام 1928.
ونعى معارضون للإخوان "العريان"، بنعته بأنه إصلاحي بارز في الجماعة، حمل قدرا من التفاهمات، وبدأ حياته طالبا ثائرا وختمها مسجونا.