صحافة دولية

WP: فشل بمجلس الأمن بسبب حماقة ترامب ومخالفات بومبيو

واشنطن بوست: لو نجحت إيران باستيراد السلاح فسيكون نتاجا للمخالفات الصارخة لبومبيو وحماقة ترامب في حرقه لإرث إدارة أوباما- جيتي
واشنطن بوست: لو نجحت إيران باستيراد السلاح فسيكون نتاجا للمخالفات الصارخة لبومبيو وحماقة ترامب في حرقه لإرث إدارة أوباما- جيتي

سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الضوء على الصفعة التي تلقتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جراء الفشل الذريع لمشروعها حول تمديد حظر السلاح على إيران.


وقالت في افتتاحيتها التي ترجمتها "عربي21" إن إدارة ترامب خسرت بعد يومين من الإعلان عن فتح العلاقات بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة خسارة مهينة في مجلس الأمن الدولي، وهو ما يكشف عن نتائج سياساتها في الشرق الأوسط.

فقد طلبت إدارة ترامب من مجلس الأمن تمديد مدة حظر تصدير السلاح إلى إيران، وهو أمر يهم كثيرا إسرائيل وحلفاء ترامب من الدول العربية، وهو ما تفضله الكثير من الدول الديمقراطية في العالم. إلا أن دولة واحدة من الدول الـ15 في المجلس كانت الوحيدة التي وقفت مع الولايات المتحدة وهي جمهورية الدومينكان. وعارضت الصين وروسيا الطلب فيما امتنعت 11 دولة عن التصويت بما فيها فرنسا وبريطانيا.

وسيفتح القرار الباب أمام إيران للحصول على السلاح الروسي والصيني، وصواريخ يمكن أن تنشرها ضد إسرائيل والإمارات أو السفن الإماراتية والأمريكية في الخليج. إلا أن التصويت كشف عن فشل محاولات إدارة ترامب سحق النظام الإسلامي في إيران بل وجعلها أكثر خطورة، لكنها عزلت بدلا من ذلك الولايات المتحدة.

وكانت هزيمة الأمم المتحدة نتاجا مباشرا لرفض ترامب الاتفاقية النووية الموقعة عام 2015 للحد من نشاطات إيران والتي أشرفت عليها إدارة باراك أوباما ووقع عليها الاتحاد الأوروبي والصين وروسيا.

واعتقد ترامب أن فرض العقوبات من جديد سيجبر طهران على توقيع اتفاقية أفضل من تلك التي وافقت عليها مع أوباما. وبدلا من ذلك بدأت إيران بتخصيب اليورانيوم من جديد وشنت هجمات ضد جاراتها في دول الخليج.

والحظر الذي قامت الأمم المتحدة بالمصادقة يمتد حتى تشرين الأول/ أكتوبر حيث اختار الحلفاء الأوروبيون عدم تمديده لأنها تريد الحفاظ على ما تبقى من الاتفاقية، بما في ذلك عمليات التفتيش على المنشآت النووية الإيرانية.

وهدد المسؤولون الأمريكيون بالتلويح ببند آخر من الاتفاقية الذي يسمح لواحد من الأطراف الموقعة على المعاهدة تجديد العقوبات القاسية ومن طرف واحد والتي خنقت إيران قبل عام 2015. إلا أن محاولة الولايات المتحدة فرض العقوبات بعد خروجها من الاتفاقية تظل محلا للتساؤل. وحتى جون بولتون، مستشار الأمن القومي والمعروف بتشدده في الملف الإيراني قال إن التهديد الأمريكي هو ذكاء منقوص، وحذر قائلا إن تحركا كهذا سيؤدي إلى أن استخدام أمريكا الفيتو لمنع استئناف العقوبات قد يفشل وربما أضعف من قدرة الفيتو.

وشجب مايك بومبيو وزير الخارجية ومهندس السياسة تجاه إيران التصويت في مجلس الأمن الدولي ووعد بتحرك لم يحدده لمنع إيران من الحصول على الأسلحة: "لن نسمح لأكبر دولة راعية للإرهاب بشراء وبيع السلاح"، و"أعني أن هذا جنون". وهذا صحيح لكن لو نجحت إيران بهذا فسيكون نتاجا للمخالفات الصارخة لبومبيو وحماقة ترامب في حرقه لإرث إدارة أوباما.

0
التعليقات (0)