هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال موقع
"فوربس"، إن إسرائيل لا تريد حصول الإمارات على مقاتلات أف 35
الأمريكية، لعدة أسباب، ولا تزال تعارض بيع هذا النوع من الطائرات لأبو ظبي، رغم
إعلان تطبيع العلاقات.
ولفت
"فوربس"، في تقرير ترجمته "عربي21"، إلى بيان رئيس الوزراء
الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم 18 آب/ أغسطس، والذي جاء فيه: "حتى نكون
واضحين يعارض رئيس الوزراء بيع طائرة آف-35 أو أي أسلحة متقدمة في الشرق الأوسط،
بمن فيها الدول العربية التي عقدت معاهدات سلام مع إسرائيل".
وقال الموقع إن
إسرائيل الوحيدة التي حصلت على المقاتلة، في حين علق منحها إلى تركيا بسبب شرائها
منظومة صواريخ أس 400، "لكن لا يمنع ذلك من حصولها على الطائرة في المستقبل
المنظور".
وقال السفير الأمريكي
في إسرائيل ديفيد فريدمان، إن "علاقات الصداقة بين إسرائيل والإمارات قد
تؤدي إلى إعادة تقييم المخاطر، وقد تعمل لمنفعة الإمارات في صفقات الأسلحة
بالمستقبل. وقد تبيع إسرائيل الطائرات المسيرة للإمارات في المستقبل القريب".
وصدرت إسرائيل
الطائرات المسيرة لعدد من الدول، بمن فيها تركيا وأذربيجان. وظلت الولايات المتحدة
ولعدة عقود تحافظ على ميزان القوة من خلال بيع أسلحة كثيرة للدول العربية، وفي
الوقت نفسه التأكد من استمرار التفوق النوعي العسكري لدى إسرائيل عليها.
وقال الموقع إنه
"وفي بداية الثمانينات، من القرن الماضي خافت إسرائيل من خسارتها التفوق
النوعي عندما أرادت إدارة رونالد ريغان بيع طائرة الأواكس المتقدمة إلى السعودية،
وحاولت منع الصفقة بدون نتيجة".
وأضافت: "إلا أن
نظرة إسرائيل للمنطقة تغيرت منذ ذلك الوقت، ففي السنوات الأولى كان أعداء إسرائيل هم
الدول العربية. ونتيجة لهذا حاولت البحث عن صداقات مع تركيا وشاه إيران. وفي
السنوات المتعاقبة أصبحت التحالفات الهامشية مركزية حيث قامت إسرائيل بعقد تحالفات
فعلية مع ملكيات الخليج العربية وعلاقة علنية الآن مع الإمارات".
اقرأ أيضا: إسرائيل تتسلم أول طائرة "F35" من أمريكا.. والعرب ممنوعون
وقالت إن هذا بسبب
تحول إيران وجماعاتها الوكيلة، في سوريا والعراق ولبنان، إلى "ألد أعداء
إسرائيل. ولم تظهر هذه أي قلق من تنامي القوة العسكرية لدولة الإمارات والسعودية
في السنوات الماضية، خاصة أن كلتيهما تشتري معظم أسلحتها من الولايات المتحدة. وترى
إسرائيل فيهما حاجزا ضد إيران".
ورأى
"فوربس" أن إسرائيل تقوم برسم خط عندما يتعلق بحصول الدولتين (السعودية الإمارات)،
على طائرة متقدمة وذات تقنية عالية مثل أف 35، والتي ستظل الطائرة الأولى في الجيل
الخامس من الطائرات لسنوات قادمة.
وعادة ما تتهم
الولايات المتحدة بالنفاق عندما ترفض بيع أسلحة متقدمة للدول العربية. وقد تواجه
مصر قريبا العقوبات بناء على قانون مواجهة أعداء الولايات المتحدة عبر العقوبات
لشرائها طائرة سو-35 من روسيا، بقيمة 2.5 مليار دولار.
واشترت القاهرة هذه
الطائرات من أجل تحديث مقاتلاتها الأمريكية في معظمها. وتعتبر مقاتلات أف-16
متقدمة أكثر من تلك التي تملكها إسرائيل، مع أنها ليست مجهزة بصواريخ طويلة المدى
جو- جو.
وقال الجنرال ناصر
سالم، رئيس وحدة الاستطلاع السابق في الجيش المصري، لموقع "المونيتور"، إن
الجيش المصري بحاجة إلى أسلحة حديثة حتى يكون بمستوى الجيش الإسرائيلي. وتساءل: "لماذا لا تزود الولايات المتحدة أف-35 التي قدمتها لإسرائيل، خاصة أنها تعترض
على صفقة طائرات أس- 35 الروسية؟".
وأشارت الإمارات إلى
أنها قد تبحث عن مصدر آخر لو رفضت أمريكا بيعها طائرات أف 35. وفي عام 2017 توصلت
الإمارات مع روسيا لتطوير الجيل الخامس من الطائرات، بناء على نموذج ميغ-29.
ولا يعرف ما حدث
للمشروع بعد ثلاثة أعوام. واقترحت روسيا مشاركة لأبو ظبي في تطوير الجيل الخامس من
أس-27. وستعارض الولايات المتحدة ترتيبات من هذا النوع؛ لأنها ستمنح القطاع الدفاعي
الروسي نفوذا، وسيعطي روسيا الفرصة لتطوير وإنتاج جيلها الخامس، وهي عملية وجدتها
صعبة ومكلفة في الوقت الحالي.
وهذا لا يعني ألا تعيد
أمريكا التفكير برفض البيع للإمارات، فهي حليف مهم في الشرق الأوسط، ومشتر معروف
للسلاح الأمريكي، وأطلق عليها وزير الدفاع السابق جيمس ماتيس لقب "أسبرطة
الصغيرة".
وقال الموقع إن
المخابرات الأمريكية "لا تتجسس على الإمارات، ما يؤكد الثقة التي توليها
واشنطن بأبو ظبي". ومع ذلك لا تزال الولايات المتحدة تعارض بيع حليف عربي
أسلحة متقدمة تتحدى التفوق النوعي الإسرائيلي، وتفوق إسرائيل في منطقة قابلة
للاشتعال.