هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أكد عضو وفد المعارضة في اللجنة الدستورية، يحيى العريضي، في حديثه لـ"عربي21"، مساء السبت، أن الجلسة الثالثة للجنة الدستورية ستتم في موعدها المقرر الاثنين المقبل في 24 آب/ أغسطس الجاري في جنيف.
وفي حال عقدت الجلسة دون عراقيل، فإنها ستكون أول اجتماع للجنة الدستورية منذ انعقادها الأخير في جنيف من 25 - 29 تشرين الثاني/ نوفمبر 2019، إذ لم يتمكن المشاركون حينها من الاتفاق على جدول أعمال للاجتماع.
لقاء مباشر
وقال العريضي لـ"عربي21" وهو أحد أعضاء هيئة التفاوض أيضا، إن اللقاءات ستتم في جنيف بشكل مباشر، وليس من خلال الفيديو أو إلكترونيا، وسط الإجراءات اللازمة بسبب فيروس كورونا.
وأكد أن الجلسة ستتم بحضور اللجنة المصغرة لصياغة الدستور المكونة من 15 عضوا لكل فريق من المعارضة والنظام والمجتمع المدني، وبحضور المبعوث الأممي غير بيدرسون.
اقرأ أيضا: اجتماع تركي بقيادات المعارضة السورية قبل جلسة "الدستورية"
وتضطلع لجنة الدستور بمهمة إعادة صياغة الدستور السوري، وهي هيئة مكونة من 150 عضوا مقسمين بالتساوي بين المعارضة والنظام ومنظمات المجتمع المدني، وتحتوي كذلك على لجنة مصغرة للصياغة مكونة من 45 عضوا، لكل فريق 15 عضوا فيها.
جدول الأعمال
وحول جدول الأعمال، أوضح العريضي، أنه "بناء على الولاية والصلاحيات والقواعد المنظمة لعمل اللجنة الدستورية، تناقش الجلسة المقبلة الأسس والثوابت الوطنية التي يجب أن يقوم عليها الدستور".
وشدد على أنه حتى الآن ما تزال الجلسة في موعدها، وأنه لا تظهر عراقيل لمنع عقدها حتى اللحظة، ولكنه أوضح: "نحن نفترض بطبيعة الحال أن النظام السوري ليس جادا في المسألة وسيسعى للتنصل من جلسات لجنة الدستور قدر الإمكان، كما فعل مرارا، ومحاولة استغلال أي تطورات على الأرض إن استطاع إلى ذلك سبيلا من أجل عرقلة المسار السياسي".
مطالب المعارضة
وبشأن ذلك، أكد أن وفد المعارضة يطالب الأمم المتحدة، بأن تكون حاسمة وحازمة وجادة في تنفيذ قراراتها، مؤكدا أن مصداقيتها على المحك لا سيما أن القضية السورية امتحان حقيقي لصدقية ومكانة الأمم المتحدة.
وقال العريضي: "نحن مستمرون حتى ينال السوريون حقهم في الحياة وأن يكون لهم دستور يليق بهم لتحديد الصلاحيات والحقوق والواجبات والحريات وفصل السلطات بالشكل الذي يطمح له الشعب السوري".
لقاءات ثنائية
وبشأن عقد أي لقاءات ثنائية بين وفدي المعارضة والنظام السوري، قال العريضي، إنه "لم يتم تحديد هذا الأمر بعد".
وكان بيدرسون، قال إنه تم تحضير اللقاءات بين الأطراف، مبديًا عدم اعتراضه على عقد لقاءات ثنائية في حال طلب الجانبان ذلك.
ويترأس وفد المعارضة السورية الرئيس الأسبق لائتلاف قوى الثورة والمعارضة هادي البحرة، وعن النظام السوري أحمد الكزبري.
اقرأ أيضا: بيدرسون: لا تتوقعوا "معجزة" من مباحثات لجنة دستور سوريا
وقال بيدرسون إن هدفه الأساسي في جنيف هو بناء الثقة بين الأطراف المشاركة في المباحثات السورية، وأنه على تواصل مستمر مع الطرفين المعارضة والنظام السوري.
وكان المبعوث الأممي دعا إلى عدم توقع "معجزة" أو "نقطة تحول" في الجولة الثالثة من مفاوضات اللجنة الدستورية السورية.