هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، في تحقيق ضلوع الإمارات بالهجوم على الأكاديمية العسكرية بطرابلس، في 4 كانون الثاني/ يناير الماضي، وأسفر عن مقتل العشرات.
وأشارت الهيئة البريطانية، إلى أن انفجار وقع خلال تدريبات لنحو 50 طالبا في الأكاديمية العسكرية في العاصمة الليبية طرابلس، أسفر عن مقتل 26 منهم، وخلال الشهور الماضية لم يتبنى أحد المسؤولية عن الهجوم.
وأوضحت أن طائرة مسيرة إماراتية من طراز "وينغ لونغ 2" أطلقت صاروخا موجها بالليزر (جو-أرض صيني الصنع يعرف باسم Blue Arrow 7 أي السهم الأزرق 7)، تجاه طلاب الأكاديمية العسكرية في العاصمة طرابلس.
وفي 4 كانون الثاني/ يناير 2020، تعرضت الكلية العسكرية في طرابلس، لهجوم صاروخي أسفر عن مقتل 30 طالبا وإصابة 33 آخرين.
وأعلنت حكومة الوفاق الليبية، أن الهجوم تم بطائرة مسيرة صينية الصنع زودت بها الإمارات قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
ويثبت التحقيق، أن الأمارات مدّت حليفها حفتر طائرات مسيرة وأخرى عسكرية، لافتا إلى أن مصر سمحت للإمارات باستخدام قواعدها العسكرية على الحدود مع ليبيا.
وتوصل التحقيق لأدلة على أن طائرات "وينغ لونغ2" كانت تعمل من قاعدة جوية ليبيا في الخادم، وأن الإمارات قامت بتزويد وتشغيل المسيرات التي كانت متمركز هناك.
ولفت إلى أن الإمارات اشترت 15 طائرة مسيرة من طراز "وينغ لونغ2" و350 صاروخا من نوع السهم الأزرق 7 عام 2017.
اقرأ أيضا: هذا ما كشفه تقرير دولي حول الطائرات المسيرة ضد طرابلس
وبيّن التحقيق، أنه في شباط/ فبراير الماضي، تم نقل "وينغ لونغ2" المتمركزة في إلى الحدود مع مصر، في قاعدة جوية بالقرب من سيوة في الصحراء الغربية المصرية.
ووفقا للأقمار الصناعية، أظهرت وجود طائرات "ميراج 2000" في قاعدة سيدي براني المصرية، لكن ألوانها ليست تلك التي تستخدمها القوات الجوية المصرية، وتتطابق تماما مع تلك التي تستخدمها الإمارات.
وأشار التحقيق إلى أن ذلك الطراز من الطائرات هو نفسه الذي اتهمته الأمم المتحدة بشن غارات جوية على مركز للمهاجرين شرق طرابلس في تموز/ يوليو 2019، ما أدى لمقتل 53 شخصا.
ونوه التحقيق إلى أن قادة سيدني براني المصرية، يتم استخدامها لصالح طائرات الشحن التي تقلع من الإمارات، في إشارة لوجود جسر جوي لنقل الإمدادات والمعدات بين الإمارات والقاعدة المصرية.
وأشارت الشبكة البريطانية، أنها قدمت تحقيقها إلى حكومتي الإمارات ومصر، لكنها لم تتلق أي رد.
تقرير للأمم المتحدة بشأن المسيرات
وكان تقرير سري لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة كشف أن مراقبي عقوبات المنظمة الدولية يحققون في استخدام مرجح لطائرة مسيرة مسلحة من جانب قوات اللواء الليبي المنشق خليفة حفتر أو "طرف ثالث" داعم لها في هجوم تعرضت له الشهر الماضي قوات حكومة الوفاق.
وبحسب رويترز، أشار التقرير إلى أن صاروخ جو-أرض من الطراز بلو آرو (بي.إيه-7) استخدم على الأرجح في الهجوم الذي وقع قرب طرابلس في 20 نيسان/ أبريل وأن مثل هذا السلاح مصمم لإطلاقه من طائرة مسيرة من الطراز "وينغ لونغ".
وذكر المراقبون أيضا أن تسجيلا مصورا أظهر هجمات جوية أخرى على طرابلس كانت "على الأرجح بصواريخ جو-أرض".
وقال المراقبون في التقرير المقتضب الصادر بتاريخ الثاني من أيار/مايو الجاري: "تحقق اللجنة حاليا في الاستخدام المرجح لنسخ من الطائرات المسيرة وينغ لونغ على يد الجيش الوطني الليبي أو طرف ثالث يدعمه".
وأضافوا: "إدخالها إلى ليبيا يمثل انتهاكا لحظر الأسلحة من جانب طرف لم يُحدد حتى الآن"، وفق تعبيرهم.
ويشير التقرير إلى أن صواريخ (بي.إيه-7) لا تستخدم سوى في الصين والإمارات وكازاخستان، لكنه أشار إلى "أنها ربما تكون مستخدمة أيضا في دول أخرى تشغل طائرات وينغ لونغ المسيرة".
اقرأ أيضا: مصادر عسكرية تتهم أبو ظبي بقصف طرابلس بطائرات مسيرة
تورط الإمارات بهجمات على طرابلس
وكانت مصادر لـ"عربي21"، اتهمت الإمارات بالتورط في تنفيذ غارات بطائرات بدون طيار على مواقع تابعة لحكومة الوفاق بطرابلس في نيسان/ أبريل 2019.
وقالت المصادر لـ"عربي21" إن معلومات تفيد بأن ضباطا من أبو ظبي، تمركزوا في قاعدة الخروبة جنوب مدينة المرج شرق البلاد، بهدف تنفيذ عمليات جوية بطائرات مسيرة، ضد قوات حكومة الوفاق في طرابلس .
وأشارت المصادر إلى أن هؤلاء الضباط هم خبراء في سلاح الجو الإماراتي، ومتخصصون في تسيير هذه الطائرات، وهي صينية من نوع "wing loong"، هجومية وتستطيع حمل بين ستة وثمانية صواريخ هجومية موجهة بالليزر.
ولم تستبعد المصادر أن يكون ضباط مصريون قد شاركوا أيضا في تسيير هذه الطائرات من نفس القاعدة المذكورة، مؤكدين أن مصر تمتلك عددا من هذه الطائرات.