سياسة عربية

ترقب لنتائج اجتماع سعيّد بالغنوشي وأحزاب حكومة الفخفاخ

سعيد أكد خلال الاجتماع أنه لا مجال لتمریر الحكومة ثم إدخال تحویرات علیها بعد مدة وجیزة- الرئاسة التونسية
سعيد أكد خلال الاجتماع أنه لا مجال لتمریر الحكومة ثم إدخال تحویرات علیها بعد مدة وجیزة- الرئاسة التونسية

قالت مصادر مطلعة لـ"عربي21" إن رئيس الجمهورية قيس سعيد، عقد لقاء ضم رؤساء وممثلي الأحزاب المشاركة في حكومة إلياس الفخفاخ الحالية (تصريف أعمال)، قبيل ساعات على جلسة منح الثقة لحكومة هشام المشيشي.

ووجه قيس سعيد الدعوة لرئيس البرلمان وحركة النهضة راشد الغنوشي.

ويأتي اللقاء وسط حديث عن وجود خلافات بين المشيشي وسعيد، بسبب تركيبة الحكومة، وفرض الأخير لأغلب أسماء التركيبة التي تم الإعلان عنها.

 

وقال مصدر مطلع لـ"عربي٢١" إن سعيد أكد خلال اجتماعه بالأحزاب البرلمانية، الاثنين، أنه لا نية له لحل البرلمان في حال عدم منح الثقة لحكومة هشام المشيشي.


وبين نفس المصدر أن سعيد دعا ضمنيا إلى عدم التصويت على الحكومة دون قولها صراحة.


واقترح سعيد على الحاضرين أنه في حال سقوط حكومة المشيشي، يمكن التوافق بين هذه الأحزاب على مواصلة حكومة تصريف الأعمال مهامها مع تغيير رئيسها إلياس الفخفاخ بشخصية أخرى.
وتفيد مصادرنا إلى بروز اسم نزار يعيش وزير المالية لتولي المنصب.

 

هذا وأعلنت رئاسة الجمهورية في بيان لها إثر اللقاء أن رئيس الدولة "أكد خلال هذا الاجتماع أنه لا مجال لتمریر الحكومة ثم إدخال تحویرات علیها بعد مدة وجیزة، فالدولة التونسیة ومؤسساتها یجب أن تسمو فوق كل حسابات المغالبة، مبينا أن مطالب الشعب التونسي هي التي یجب أن تكون مقصد كل مسؤول داخل الدولة".

 

وكان واضحا الخلاف، خاصة بعد إعلان المشيشي تخليه عن وزير الثقافة وليد الزيدي، الذي أعلن اعتذاره ورفضه للوزارة، ليلتقيه إثر ذلك سعيد ويؤكد أنه ما زال على رأس الوزارة.

ووفق مصادر موثوقة، فإن اللقاء الذي جمع سعيد بالغنوشي وسط الأسبوع الماضي، دعا فيه الرئيس التونسي إلى عدم منح الثقة للحكومة مع تعهده بعدم حل البرلمان وإيجاد صيغة للخروج من الأزمة.

 

 

اقرأ أيضا: سعيّد يعيد الزيدي لتشكيلة الحكومة بعد تخلي المشيشي عنه


وتعقد حركة النهضة مساء اليوم اجتماعا حاسما لمجلس شوراها، لاتخاذ موقف نهائي من الحكومة، التي ستعرض غدا على البرلمان في جلسة عامة لمنح الثقة.

وسبق "الشورى" اجتماع ما زال متواصلا لكتلة النهضة، ضم 54 نائبا والمكتب التنفيذي تحضيرا لاجتماع المساء، وأفادت مصادر "عربي21" من داخل الحركة، أن الشورى سيدعو للتصويت للحكومة، إلا في حال حصول معطى حاسم ودقيق يعدل الموقف.

يأتي هذا في ظل اجتماع "قلب تونس" أيضا، لإعلان موقفه من الحكومة في الوقت الذي تصرح فيه أغلب القيادات بأنها مع منح الثقة.

كما تجتمع "حركة الشعب" التي أعلنت سابقا أنها مع التصويت للحكومة لتحديد موقف ثان نهائي بعد اجتماع الأحد، وكانت قد قدمت مبادرة قالت إنها لحلحلة الأزمة السياسية الراهنة وأفادت أن رئيس الحكومة المكلف لم يتفاعل مع جميع نقاطها.

 

وينتظر أن تعقد غدا جلسة لمنح الثقة التي تتطلب 109 أصوات.

التعليقات (0)