فنون منوعة

ماكرون يزور "فيروز" بمنزلها وسط تفاعل واسع (شاهد)

نادرا ما تتحدث فيروز لوسائل الإعلام رغم إذاعة أغنياتها عبر موجات الأثير من الرباط وحتى بغداد- صفحتها عبر فيسبوك
نادرا ما تتحدث فيروز لوسائل الإعلام رغم إذاعة أغنياتها عبر موجات الأثير من الرباط وحتى بغداد- صفحتها عبر فيسبوك

زار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، المطربة الشهيرة "فيروز" في منزلها بالرابية في إنطلياس جبل لبنان، مساء الإثنين، فور قدومه من باريس.

 

واحتشد الصحفيون بعدساتهم أمام شرفات المنزل على أمل أن يلتقطوا صورة لماكرون وفيروز، أو يعرفوا ما دار باللقاء الذي استمر ساعة ونصف.

 

وصباح الثلاثاء، نشرت الصفحة الرسمية لفيروز عبر "فيسبوك" صورا من اللقاء، إذ ارتدت قناعا بلاستيكيا شفافا خشية الإصابة بفيروس "كورونا".

 

وارتدت فيروز عباءة سوداء مطرزة وغطت مقدمة رأسها بمنديل أسود تراثي، وبدت سعيدة بعد أن قلدها ماكرون وسام جوقة الشرف وهو أرفع وسام في فرنسا.


وأظهرت ثلاث صور فوتوغرافية منزل فيروز الذي يزدان بصور عائلتها وزوجها الراحل عاصي الرحباني وأيقونات أثرية ودينية لقديسين على الجدران ولوحات إحداها تصور وجوها متعددة لفيروز بريشة ‏الفنانة الكرواتية جوستينا سيسي توماسيو سرسق تعود لعام 1980.


واكتفى ماكرون لدى انتهاء اللقاء بالحديث لقناة الجديد عن مشاعره تجاه الفنانة اللبنانية قائلا إن فيروز "جميلة وقوية للغاية، تحدثت معها عن كل ما تمثله بالنسبة لي.. عن لبنان نحبه وينتظره الكثير منا.. عن الحنين الذي ينتابنا".


وعندما سئل عن أغنيته المفضلة لفيروز أجاب بأنها (لبيروت) وهي الأغنية التي كانت تبثها أغلب القنوات اللبنانية المحلية أثناء عرض صور الانفجار الهائل في مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس/ آب والذي أودى بحياة 190 شخصا على الأقل ودمر أحياء بأكملها وتسبب في تشريد 250 ألف شخص وهدم مؤسسات تجارية وأطاح بإمدادات الحبوب الأساسية.


واختار ماكرون أن يكون بيت فيروز المحطة الأولى من زيارته الثانية للبنان خلال أقل من شهر بعيدا عن ثلة سياسية متناحرة على كل شيء ليتناول القهوة مع رمز وطني يلتقي على اسمه اللبنانيون ولا يتفرقون.. مع فيروز.

وعلى مدى تاريخها الحافل، نالت فيروز إعجاب رؤساء فرنسيين آخرين. فقد منحها الرئيس فرانسوا ميتران وسام قائد الفنون والآداب عام 1988 ومنحها الرئيس جاك شيراك وسام فارس جوقة الشرف في عام 1998.


وأظهرت مشاهد بثتها شاشات التلفزيون المحلية مرافقين لماكرون يحملون لوحة مغطاة باللون الأزرق قدمتها فيروز هدية لضيفها الفرنسي.


وتربط فيروز بالدولة الفرنسية علاقات صداقة متينة توطدت في عام 1975 عندما ظهرت للمرة الأولى على شاشة التلفزيون الفرنسي ضمن برنامج (سبيسيال ماتيو) الذي كانت تقدمه صديقتها الفنانة الفرنسية ميراي ماتيو وقدمت هناك أغنية (حبيتك بالصيف).


وطُرحت هذه الأغنية قبل دخول لبنان في أتون حرب أهلية استمرت بين عامي 1975 و1990، وهي فترة كان لا يزال فيها مشهورا بلقب (سويسرا الشرق الأوسط)، حيث كان يجتذب مشاهير هوليوود إلى مطاعمه وشواطئه البديعة.


واتخذت العلاقة بين فرنسا وفيروز شكلا أعمق خلال الحرب اللبنانية عندما أقامت فيروز حفلا ضخما في الأولمبيا بباريس عام 1979 وغنت (باريس يا زهرة الحرية).


ونادرا ما تتحدث فيروز لوسائل الإعلام رغم إذاعة أغنياتها عبر موجات الأثير من الرباط وحتى بغداد. وصباح اليوم احتفل ماكرون بذكرى مرور مئة عام على تأسيس دولة لبنان بزرع شجرة أَرز، رمز البلد الذي يئن تحت وطأة أزمة اقتصادية طاحنة. كما قدم فريق العروض بالقوات الجوية الفرنسية عرضا في سماء لبنان بألوان العلم اللبناني.


اقرأ أيضا: ماكرون: حزب الله جزء من النظام.. ولا أموال دون إصلاحات

 

التعليقات (0)