هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ذكرت عائلة بول روساباغينا، بطل "فندق رواندا" في وقت الإبادة الجماعية (نيسان-تموز 1994)، أنه كان متواجدا في دبي عندما أجرت آخر اتصال هاتفي معه، قبل أن يظهر معتقلا لدى السلطات الرواندية.
وأوضح تريزور روساباغينا نجل "بول" أن والدته وشقيقته تحدثتا إلى والده الخميس الماضي عبر الهاتف بينما كان في دبي.
وعبر في حديثه لـ"سي إن إن" عن صدمته من اعتقال والده وظهوره مكبل اليدين في العاصمة الرواندية كيغالي، الاثنين، على خلفية اتهامات تتعلق بالإرهاب.
وأوضح
نجل الناشط الحقوقي الرواندي، "هذه هي المرة الأخيرة التي تحدثنا فيها إليه،
وهذه آخر مرة سمعنا فيها عنه ومنذ ذلك الحين كان الصمت"، مضيفا أنه لا يعرف
سبب وجود والده في دبي.
ولم تتلق "سي إن إن" ردا من السلطات في الإمارات
العربية المتحدة.
اقرأ أيضا: الغارديان: لماذا فقد العالم شهيته لملاحقة المجرمين؟
وأعلن مكتب التحقيقات الرواندي على تويتر، الاثنين الماضي، أن روساباغينا اعتقل
"من خلال التعاون الدولي"، بعد صدور مذكرة دولية باعتقاله، فيما لم يشر
المكتب إلى البلد الذي ساعد في اعتقاله.
وذكر
المكتب أن روساباغينا محتجز حاليا لدى الشرطة في العاصمة الرواندية كيغالي.
وبحسب
المكتب، فإنه متهم بـ"تأسيس وقيادة ورعاية الجماعات الإرهابية المتطرفة
والعنيفة والمسلحة".
وأكد
أنصار الناشط الحقوقي الرواندي، وبول روساباغينا نفسه، منذ فترة طويلة أنه أصبح
هدفا لحكومة بول كاغامي بعد أن أعرب عن انتقادات مستمرة له، ولسلوك الجبهة
الوطنية الرواندية في إنهاء ملف الإبادة الجماعية في عام 1994.
ورد تريزور روساباغاينا على الاتهامات الموجهة ضد والده بالقول إنها "كاذبة بشكل واضح".
وأضاف: "امتلاك فكرة هو جريمة في بعض الأماكن، كونك رجلا هو جريمة في بعض الأماكن، والدي مذنب لأنه يمتلك الشجاعة للتحدث. هذا سياسي بالطبع. هذه هي الألعاب التي يلعبونها"، في إشارة إلى الحكومة التي يقودها كاغامي في رواندا.
وطالب الولايات المتحدة بالتدخل للإفراج عن والده.
وخلال
أحداث الإبادة الجماعية، اكتسب بول روساباغينا مكانة بارزة، في ذلك الوقت، كان
مديرا في فندق Milles Collines في كيغالي وتمكن من إخفاء وإيواء وإنقاذ مئات
الأشخاص في الفندق الفاخر خلال أسوأ حوادث القتل.
وجسدت
السينما الأمريكية قصته في فيلم من إنتاج عام 2004 يحمل عنوان "فندق
رواندا" Hotel
Rwanda، من بطولة دون تشيدل وصوفي أوكونيدو.