سياسة عربية

سعيّد يبدي استعداد تونس لرعاية حوار يجمع الأطياف الليبية

سعيد أكد على أهمية دور دول الجوار في الدفع نحو إيجاد حلّ سلمي بليبيا- جيتي
سعيد أكد على أهمية دور دول الجوار في الدفع نحو إيجاد حلّ سلمي بليبيا- جيتي

أكد الرئيس التونسي قيس سعيد، الأربعاء، على أهمية دور دول الجوار في حل الأزمة الليبية، معربا عن استعداد بلاده لاستضافة حوار يجمع كافة الأطياف الليبية.

جاء ذلك في بيان صادر عن الرئاسة التونسية، عقب لقاء جمع سعيد بستيفاني ويليامز، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو غوتيريش) بالإنابة إلى ليبيا، بقصر الرئاسة في قرطاج.

وشدد سعيد على "ثبات موقف تونس من المسألة الليبية الداعي إلى إيجاد تسوية سياسية شاملة لهذه الأزمة تحفظ وحدتها وسيادتها في إطار حوار داخلي جامع تحت مظلة الأمم المتحدة".

كما أكد على "أهمية دور دول الجوار في الدفع نحو إيجاد حلّ سلمي لهذه الأزمة".

وأشار إلى التنسيق والتشاور القائم بين تونس والجزائر من أجل تحقيق الاستقرار في هذا البلد الشقيق.

وجدّد الرئيس في هذا الإطار ترحيب تونس باتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا، باعتباره خطوة مهمة نحو إعادة الاستقرار واستئناف العملية السياسية، مؤكدا الالتزام بمواصلة دعم جهود البعثة الأممية إلى ليبيا لتحقيق أهدافها.

كما أعرب مجدّدا عن استعداد بلاده لمواصلة الوقوف إلى جانب شعب ليبيا من خلال وضع إمكانياتها وخبراتها لتحقيق الاستقرار وإعادة بناء المؤسسات في هذا البلد الشقيق.

 

اقرأ أيضا: مباحثات ليبية أوروبية لتنفيذ وقف دائم لإطلاق النار


وأعرب عن استعداد بلاده لاستضافة حوار وطني يجمع مختلف مكونات الشعب الليبي، خاصة وأنّ تونس تُعدّ أكثر الدول تضررا من الوضع السائد.

من جانبها، أكدت ويليامز، خلال اللقاء على أن الحل الوحيد للأزمة في ليبيا هو حل سلمي وسياسي، وعلى ضرورة الذهاب إلى الحوار السياسي في أسرع وقت نظرا للظروف التي تمر بها ليبيا في الوقت الحالي.

ومنذ 21 أب/ أغسطس الماضي، يسود في ليبيا وقف لإطلاق النار، حسب بيانين متزامنين للمجلس الرئاسي للحكومة الليبية، ومجلس نواب طبرق (شرق) الداعم للجنرال الانقلابي خليفة حفتر، الذي ينازع حكومة الوفاق على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.

والتقى البيانان في نقاط مشتركة، أبرزها وقف إطلاق النار، وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية، كما لقيا ترحيبا دوليا وعربيا واسعا، في حين هاجم أحمد المسماري، المتحدث باسم حفتر، مبادرة وقف إطلاق النار.

وتحاول الحكومة الليبية جاهدة إحلال الأمن وتحسين الخدمات العامة، التي تضررت كثيرا بسبب الحرب التي تشنها مليشيا الانقلابي حفتر، بدعم من دول عربية وغربية.

التعليقات (0)