هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت صحف تركية، أن تنظيم الدولة كان يخطط لاستهداف مسجد آيا صوفيا الكبير، بالإضافة لخطف بعض السياسيين ونقلهم إلى سوريا، مشيرة إلى أن "أمير التنظيم" المزعوم تم اعتقاله سابقا بقضايا مختلفة.
وقالت صحيفة "حرييت" في تقرير ترجمته "عربي21"، إن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، ذكر أن الوقائع بدأت باعتقال مشتبه به من تنظيم الدولة كان يتجهز لتنفيذ عملية، لافتة إلى أنه جرى توقيف "أمير داعش" المزعوم في 20 أب/ أغسطس، وأمس تقرر اعتقاله قضائيا.
وأضافت أن "أمير تنظيم الدولة في تركيا" محمود أوزدان، تبين أنه تم احتجازه سابقا والإفراج عنه، وبعد متابعات حثيثة تم اعتقاله مجددا، لافتة إلى أنه جرت مصادرة وثائق رقمية خطيرة.
وأشارت إلى أن التحقيقات كشفت أن تنظيم الدولة كان يعكف على استهداف مسجد آيا صوفيا الكبير الذي أعيد اعتباره لمسجد بعد 86 عاما من تحويله لمتحف.
وتساءلت الصحيفة، أن الغريب كيف لتنظيم راديكالي استهداف آيا صوفيا بعد إعادة اعتباره كمسجد؟!
ونقلت عن وزير الداخلية التركية، أنه في 18 أب/ أغسطس، تم اعتقال مشتبه به من تنظيم الدولة يدعى حسين صغر، وبحوزته سلاح كلاشينكوف، كان يستعد للقيام بعملية إرهابية في إسطنبول، ليتم التوصل إلى أوزدان.
وقالت الصحيفة، إن تنظيم الدولة بعد مقتل زعيمها البغدادي فشلت في التعافي لبعض الوقت، ولكن أعيد تنظيمه من جديد من خلال القوى التي أسسته، للقيام بأهداف ضد تركيا.
اقرأ أيضا: أنقرة تعلن اعتقال "أمير تنظيم الدولة في تركيا".. تفاصيل
وكشف صويلو، أن الوثائق الرقمية شملت تعليمات من العراق وسوريا، بالإضافة للهياكل الجديدة للتنظيم في تركيا.
وأشار الوزير التركي للصحيفة، إلى أن الهياكل التنظيمية لداعش، كانت تسعى للقيام بأعمال ضد مؤسسات دينية، وجمعيات ومنظمات غير حكومية، فضلا عن استهداف سياسيين ورجالات دولة.
وأضاف أن التنظيم كان يسعى لتشكيل خلايا تتكون من 10- 12 شخصا في كل خلية، كما أن الأمن التركي تمكن من الاستيلاء على العديد من الوثائق مثل كيفية استخدام القنابل والمتفجرات في المناطق الريفية والمدن، وكيفية دفنها.
ولفت صويلو، إلى أن الأجهزة الأمنية تمكنت من اعتقال العديد من المتشبه بهم بالانتساب لتنظيم الدولة، ومازالوا قيد الاستجواب، وتم تنفيذ عمليات ضدهم في العديد من المحافظات، مضيفا: "اتخذنا خطوات مهمة".
وبشأن اختطاف السياسيين ورجالات الدولة في البلاد، كشف صويلو، أنه كان مخططا تنفيذ عمليات ضدهم ونقلهم إلى سوريا.
ولفت إلى أنه منذ شهر ونصف، كانت داعش تتجهز لاستهداف مسجد آيا صوفيا الكبير، بالإضافة لعدة أماكن اقتصادية، والعديد من الجمعيات .
من جهتها ذكرت صحيفة "خبر ترك"، أن "أمير داعش" المزعوم، تم إلقاء القبض عليه أربع مرات في أوقات سابقة، وهذه المرة الخامسة.
وأشارت في تقرير ترجمته "عربي21"، إلى أنه حوكم بتهمة الاحتيال في المرة الأخيرة التي تم القبض عليه فيها، كما أنه حوكم سابقا بالانتماء لـ"تنظيم إرهابي"، وتم الإفراج عنه لعدم كفاية الأدلة.
اقرأ أيضا: تركيا تعلن إحباط مخطط هجوم لتنظيم الدولة بإسطنبول
ولفتت إلى أن أوزدان جند العديد بهدف القتال في سوريا إلى جانب تنظيم الدولة.
وأوضحت أن العديد من الأشخاص ذهبوا برفقته إلى سوريا، وتمكنوا من الحصول على أموال من التنظيم، مكنتهم من شراء سيارات ومنازل لهم، ما شجع أشخصا آخرين.
وأضافت، أن أوزدان عمل كـ"رجل ظل" في تنظيم الدولة بأضنة، مشيرة إلى أنه تم اعتقاله أول مرة في أيلول/ سبتمبر 2017، لكنه لم يدم طويلا بالسجن، وجرى اعتقاله مرة أخرى في تموز/ يوليو 2018.
وأشارت إلى أن الجرائم التي نسبت إلى أوزدان بذلك الوقت، كانت معالجة أشحاص مصابين في الحرب السورية بعد جلبهم لتركيا، لكنه احتال عليهم وسرق أموالهم.
ولفتت إلى أن أوزدان، هدد بعض الشركات والتجار في أضنة، وطلب منهم أموالا، وعندما ألقي القبض عليه في تموز/ يوليو 2018، عثر في منزله على مبلغ من المال بعد احتياله على شركة، بالإضافة للسلاح، لكن تم إطلاق سراحه مجددا.