هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تحدث الدكتور أنتوني فاوتشي، أكبر مسؤول للأمراض المعدية في الولايات المتحدة، عن طريقة يمكنها إنهاء تجارب لقاح فيروس كورونا في وقت مبكر.
وأكد فاوتشي في تصريحات أوردتها "سي إن إن" أن لقاح "كوفيد-19" يمكن أن يتوفر في وقت أبكر مما هو متوقع، في حال أسفرت التجارب السريرية الجارية عن نتائج إيجابية للغاية، في حين أنه من المتوقع الانتهاء من تجربتين سريريتين جاريتين لـ 30 ألف متطوع بحلول نهاية العام.
وأوضح فاوتشي أن هناك مجلسا مستقلا لديه السلطة لإنهاء التجارب مبكرا خلال أسابيع في حال كانت النتائج المرحلية إيجابية أو سلبية بشكل كبير.
ويمكن أن يعلن مجلس مراقبة البيانات والسلامة أن "البيانات جيدة للغاية في الوقت الحالي بحيث يمكن القول إنها آمنة وفعالة"، بحسب ما ذكره فاوتشي.
اقرأ أيضا: 9 أسباب تجعلك متفائلا بأن لقاح كورونا سينتشر خلال 2021
وفي هذه الحالة، سيكون على الباحثين في الدراسة "التزام أخلاقي" بإنهاء التجربة مبكرا وإتاحة اللقاح الفعال لجميع المشاركين، بما في ذلك أولئك الذين خضعوا لدواء وهمي، وبالتالي تسريع عملية توفير اللقاح للملايين.
وتأتي تعليقات فاوتشي في وقت يتزايد فيه القلق بشأن ما إذا كان الضغط السياسي من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يمكن أن يؤثر على المنظمين الفيدراليين والعلماء الذين يشرفون على استجابة الولايات المتحدة لفيروس كورونا المستجد.
وأعرب خبراء لقاحات بارزين عن قلقهم من ضغوط ترامب من أجل الموافقة المبكرة على لقاح للمساعدة في عملية إعادة انتخابه رئيسا.
وأكد فاوتشي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، أنه يثق في الأعضاء المستقلين بمجلس مراقبة البيانات والسلامة.
وعادة ما يكون أعضاء المجلس خبراء في علم اللقاحات والإحصاء الحيوي ويقومون بالتدريس في كليات الطب الكبرى.
وقال فاوتشي: "إذا كنت تتخذ قرارا بشأن اللقاح، فمن الأفضل أن تكون على يقين من أن لديك دليلا جيدا للغاية على أنه آمن وفعال"، مضيفا أنه ليس قلقا بشأن الضغوط السياسية.
وينظر مجلس السلامة بشكل دوري في البيانات من التجارب السريرية لتحديد ما إذا كان من الأخلاقي الاستمرار في تسجيل المتطوعين، الذين تم اختيارهم عشوائياً لتلقي إما اللقاح التجريبي أو الجرعة الوهمية.
ويختبر مطورو الأدوية الآن ثلاثة لقاحات ضد "كوفيد-19" خلال تجارب أمريكية واسعة النطاق. وبدأت أول دراستين، إحداهما بقيادة "موديرنا" والمعاهد الوطنية للصحة، والأخرى بقيادة شركة "فايزر" و"BioNTech"، في أواخر يوليو/ تموز الماضي. وكل دراسة تتضمن 30 ألف مشارك.
وقال مسؤولو الشركة إن التجربتين سجلتا حوالي نصف هذا المجموع.
وأطلقت شركة "AstraZeneca"، التي تجري تجارب سريرية واسعة النطاق في بريطانيا العظمى، والبرازيل، وجنوب أفريقيا، دراسة لقاح أخرى واسعة النطاق هذا الأسبوع في الولايات المتحدة، شارك فيها 30 ألف متطوع. ومن المتوقع أن تبدأ تجارب لقاح إضافية هذا الشهر.
وأوضح فاوتشي أن مراقبي السلامة يمكنهم أيضا إيقاف التجربة بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة، "إذا بدا أنها تؤذي بالفعل الأشخاص، بسبب الكثير من الأحداث السلبية".
وأكد فاوتشي على أن الناس يمكن أن يثقوا في العملية، لأن جميع البيانات، التي استخدمها المراقبون لاتخاذ قراراتهم، ستُعلن.
وأضاف فاوتشي: "يجب أن تكون العملية شفافة"، مشيرا إلى أن الأمر الوحيد الذي يجب أن تشعر فيه بالقلق هو ما إذا كان هناك أي ضغط لإنهاء التجربة قبل أن يكون هناك بيانات كافية تؤكد سلامة وفعالية اللقاح.