هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أثار استطلاع حديث ضجة في الأوساط الدينية بالولايات المتحدة؛ إذ أعرب غالبية المستطلعة آراؤهم عن اعتقادهم بأن "المسيح" لم يكن إلها، بل كان مجرد "معلم عظيم"، وهو ما يخالف المعتقد السائد في المسيحية.
وأيد 52 بالمئة من المستطلعة آراؤهم أن "عيسى بن مريم" عليهما السلام لم يكن إلها، بل معلما عظيما، فيما قال 12 بالمئة إنهم غير متأكدين من الإجابة.
وقال 36 بالمئة فقط إنهم يؤمنون بأن المسيح كان "إلها"، وفق نتائج الاستطلاع الذي أجرته مؤسستا "ليغونيير مينيستريز" (منظمة مسيحية دولية غير حكومية وغير هادفة للربح)، و"لايف واي" للأبحاث.
وتختلف النسبة لدى الإنجيليين تحديدا من بين المستطلعة آراؤهم، إذ وافق 30 بالمئة منهم على عدم "ألوهية المسيح"، مقابل 66 بالمئة، فيما قال أربعة بالمئة فقط إنهم غير متأكدين.
اقرأ أيضا: MEE: لماذا فرح "الصهاينة المسيحيون" بتطبيع الإمارات؟
ونقل تقرير لمجلة "نيوزويك" الأمريكية عن "ستيفن نيكولز"، كبير المسؤولين الأكاديميين في منظمة "ليغونير مينيستريز"، قوله إن النتائج صادمة تماما، "لكنها تلقي الضوء أيضا على المخاوف التي أعرب عنها العديد من المسيحيين والكنائس الأمريكية لعقود".
واعتبر "نيكولز" أن "الثقافة من حولنا تتخلى بشكل متزايد عن بوصلتها الأخلاقية"، وتبتعد عن معايير الكتاب المقدس، بحسبه.
وأضاف: "من الواضح أن الكنيسة ليست لديها رفاهية الوقوف مكتوفة الأيدي".
ويعتقد أغلب المسيحيين أن المسيح هو "ابن الله المتجسد" و"مخلّص العالم بموته وقيامته"، ويتعبدون إلى رب "مكون من ثلاثة أقانيم (الأب، الابن، وروح القدس) متحدة في نفس الجوهر" وتسمى هذه العقيدة الثالوث الأقدس، إذ لا يمكن -حسب المعتقد المسيحي المعاصر- قبول أحد الأقانيم منفردا، بل يجب التسليم بها جميعا.