هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
رجح سياسيون في لبنان على أن يكون حريق مرفأ العاصمة بيروت مفتعلا، بهدف طمس أدلة بشأن الانفجار الذي وقع في المنشأة ذاته، وتسبب بكارثة في المدينة، قبل أسابيع.
ورأى النائب شامل روكز، صهر الرئيس ميشال عون، أن النيران التي اندلعت في المرفأ "جاءت لتحرق وتخفي حقيقة 4 آب/ أغسطس الأسود".
وأضاف "روكز" في سلسلة تغريدات عبر تويتر، أن تلك النيران "نفسها المنبعثة من قذارة الطبقة السياسية الحاكمة"، على حد وصفه.
وتساءل عن التحقيقات: "ماذا حققت حتى اليوم؟ فاسد يحاكم مجرما، ومجرم يغطي فاسدا، وتضيع كرامة وحياة وروح الشعب اللبناني بين عدالة تائهة وسلطة حقيرة".
— Chamel Roukoz (@General_Roukoz) September 10, 2020
وكان عون قد شدد، خلال جلسة لمجلس الدفاع الأعلى في قصر بعبدا الرئاسي، على ضرورة محاسبة المتسببين في الحريق، دون أن يستبعد فرضية العمل التخريبي.
وبدورها، أفادت رولا الطبش، النائبة عن كتلة حزب "المستقبل" (يرأسه سعد الحريري)، بأن "حريق اليوم مفتعل وما يحصل (في المرفأ) هدفه العبث بمسرح الجريمة".
اقرأ أيضا: كارثة جديدة.. اندلاع حريق في مستودع في مرفأ بيروت (شاهد)
وعلى النحو ذاته، قال رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط: "خافوا من محقق جريء صاحب ضمير، أو من موظف نزيه وحي، وهم كثر في هذه الإدارة المجرمة، فأحرقوا الأدلة".
وأضاف في تغريدة عبر حسابه على تويتر: "لكن لن تفلت هذه السلطة من العقاب ولو بعد حين"، دون تقديم أي أدلة على صحة اتهاماته.
— Walid Joumblatt (@walidjoumblatt) September 10, 2020
وفي وقت سابق الخميس، أعلن وزير الأشغال في حكومة تصريف الأعمال ميشال نجار، في حديث متلفز، أن حريق المرفأ ناجم عن أعمال إصلاح.
وباشرت الشرطة العسكرية التحقيق في الحريق بتعلميات من النيابة العسكرية.
— سالم زهران (@salemzahran05) September 10, 2020
وفي 4 آب/ أغسطس الماضي، شهدت العاصمة اللبنانية ليلة دامية، إثر انفجار ضخم في مرفأ بيروت، خلف 191 قتيلا وأكثر من 6 آلاف جريح، وعشرات المفقودين، بجانب دمار مادي هائل قدرت خسائره بنحو 15 مليار دولار، بحسب أرقام رسمية غير نهائية.
ووفق تقديرات رسمية أولية، وقع انفجار المرفأ بسبب نحو 2750 طنا من مادة "نترات الأمونيوم" شديدة الانفجار، كانت مصادرة ومخزنة منذ عام 2014.
وحاولت أطراف تحميل "حزب الله" المسؤولية، إلا أن الأخير نفى وبشدة، واعتبر التلميحات بأي تورط له، سواء من حيث دوره في إدارة البلاد أو جزء من المرفأ أو الحديث عن وجود أسلحة فيه، يأتي في إطار محاولة استغلال المأساة لتصفية حسابات سياسية، مطالبا بتحقيق شامل وشفاف.