هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قامت تركيا، ظهر الأحد، بسحب سفينة "أوروتش رئيس" إلى مينائها في أنطاليا، ضمن جهود الناتو لخفض التوتر مع اليونان، وسط ترحيب الأخيرة.
وبحسب ما اطلعت عليه "عربي21" من خلال موقع لرصد السفن البحرية، فإن سفينة "أوروتش رئيس" سحبتها السلطات التركية إلى ميناء أنطاليا المطل على شرق المتوسط، مع السفينتين الحربيتين اللتين كانتا تحرسانها مثل "أتامان" و"جنكيز خان".
ولاحقا، رحب المتحدث باسم الحكومة اليونانية، بعودة سفينة التنقيب التركية إلى ميناء أنطاليا.
وقال المسؤول اليوناني: "نعتبره تطورا إيجابيا".
ويمكن لسفينة "أوروتش رئيس"، إجراء عمليات سيزمية ثلاثية الأبعاد يصل عمقها إلى 8 آلاف متر، وعمليات سيزمية ثنائية الأبعاد يصل عمقها إلى 15 ألف متر، ويمكنها أخذ العينات، وتضم مختبرات جيولوجية، وعلم المحيطات، ومعدات يمكنها أخذ عينات أساسية من قاع البحر.
اقرأ أيضا: "أوروتش رئيس" تبدأ عملها بالمتوسط.. هذه أهميتها (إنفوغراف)
وكانت اليونان طالبت تركيا بسحب "أوروتش رئيس"، وإغلاق شرق المتوسط أمام تركيا، من خلال مطالبتها بمساحة صلاحية بحرية تبلغ 40 ألف كيلومتر متذرعة بجزيرتها كاستيلوريزو (ميس) البالغة مساحتها 10 كيلومترات مربعة، والتي تبعد عن البر اليوناني مسافة 580 كيلومترا.
في هذا الاتجاه، يُنظر إلى قرار إعادة السفينة إلى الميناء كخطوة تم اتخاذها للسماح للدبلوماسية في نطاق الحل السلمي للمشاكل الإقليمية.
وتاليا صور أخذتها "عربي21" من موقع "marinetraffic" لرصد التحرك البحري يظهر فيها سحب السفن التركية من ميناء أنطاليا:
وتشهد منطقة شرق المتوسط توترا، بين اليونان وقبرص اليونانية من جهة، وتركيا من جهة أخرى، بشأن مناطق الصلاحية البحرية.
وفي وقت سابق الجمعة، شددت وزارة الخارجية التركية، على أنه من أجل خفض التوتر، يتوجب على اليونان سحب سفنها العسكرية من محيط سفينة "أوروتش رئيس" التركية للتنقيب، ودعم مبادرة "الناتو" لفض النزاع.
اقرأ أيضا: تركيا تمدد عمليات الاستكشاف في المتوسط رغم التوترات
وشارك وفد تركي الخميس الماضي، في حوار يرعاه حلف شمال الأطلسي (الناتو) للتوصل إلى حل مع اليونان، وسط ترحيب أممي.
وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار حينها: "شهد شرق المتوسط في الأيام الـ 15 الأخيرة 4 مناورات حربية مشتركة (عدة دول)، ومناورة غير مشتركة، إن لم تكن هذه المناورات تهديدا لنا، فما هو التهديد إذن؟".
وأنقرة تطالب أثينا بالتعامل بإيجابية مع عرضها للتفاوض حول المسائل المتعلقة بشرق المتوسط، وبحر إيجة.