هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن جائحة فيروس كورونا المستجد باتت تخرج عن نطاق السيطرة محذرا من تداعيات هذا الأمر.
وقال غوتيريش، في تصريح صادم خلال مؤتمر صحفي: "لقاح كورونا لن يوقف انتشار كورونا، رغم أن الكثيرين يعولون عليه".
وأضاف: "يجب النظر للقاح على أنه منفعة عامة عالمية، لأن الفيروس لا يعرف الحدود. نحن بحاجة إلى لقاح معقول التكلفة ومتاح للجميع".
وتابع بأن "جائحة كوفيد-19 أزمة لا تشبه أي أزمات في حياتنا. نقترب من تخطي حاجز المليون وفاة بسبب الفيروس. هذا الوباء هو التهديد الأول للأمن العالمي".
ودعا المجتمع الدولي إلى توسيع نطاق استخدام الأدوات المتوفرة والجديدة التي يمكن أن تساعد في مكافحة المرض وتوفير العلاج المنقذ للحياة، خاصة خلال الأشهر الـ12 المقبلة.
وبحسب الإحصاءات الرسمية، فقد بلغ عدد المصابين بفيروس كورونا 29 مليونا و900 ألف حالة، بينما بلغ عدد الوفيات 941 ألف حالة.
وحذر من أنه "لا يوجد دواء سحري للقضاء على كورونا"، مشيرا إلى أن "العالم يحترق" في ظل ارتفاع درجات الحرارة، جراء ظاهرة الاحتباس الحراري.
وبمناسبة الدورة الخامسة والسبعين للجمعية العامة للمنظمة الدولية، التي انطلقت الثلاثاء، قال غوتيريش: "الفيروس هو التهديد الأمني الأول في عالمنا اليوم، ولهذا دعوت في مارس (آذار) الماضي إلى وقف عالمي لإطلاق النار، وكان لندائي صدى لدى الدول الأعضاء والمجتمع المدني وجماعات مسلحة في جميع أنحاء العالم".
وتابع: "من أفغانستان إلى السودان، نرى خطوات جديدة واعدة نحو السلام، وفي سوريا وليبيا وأوكرانيا وأماكن أخرى".
وقال: "يمكن أن يؤدي وقف إطلاق النار إلى خلق مساحة للدبلوماسية، وفي اليمن، نضغط لوقف إطلاق النار واستئناف العملية السياسية، لكن المخربين ينشطون، ويوجد انعدام عميق للثقة".
واستدرك: "لكن علينا أن نثابر، وسأوجه، في خطابي أمام الجمعية العامة، الثلاثاء، نداء إلى المجتمع الدولي لتعبئة كل الجهود ليصبح وقف إطلاق النار العالمي حقيقة بحلول نهاية العام".
ودعا غوتيريش إلى اغتنام "كل فرصة في الأسابيع المقبلة، والقيام بدفعة جماعية جديدة من أجل السلام".
وقال: "الكثيرون يعلقون آمالهم على لقاح (لكورونا)، ولكن لنكن واضحين: "لا يوجد دواء سحري للقضاء على الوباء".
وأضاف: "لا يمكن للقاح وحده أن يحل هذه الأزمة. بالتأكيد ليس في المدى القريب، خاصة أن أي لقاح ناجع ينبغي أن يكون متاحا وفي متناول الجميع في أنحاء العالم".
وحذر من تداعيات "انتشار المعلومات المغلوطة حول اللقاح الناجع وإثارة نظريات المؤامرة بشأنه وانعدام الثقة في نجاعة أي لقاح يمكن أن نصل إليه".
ودعا إلى "بذل قصارى جهدنا لوقف المعلومات الخاطئة القاتلة، والقيام بالمزيد لمعالجة الهشاشة العالمية التي كشفها الفيروس".
وأشار إلى أنه "حتى قبل الوباء، كان العالم بعيدا عن المسار الصحيح في الجهود المبذولة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وخسر المعركة ضد تغير المناخ، ووصلت تركيزات غازات الاحتباس الحراري إلى مستويات قياسية جديدة هذا العام، وشهد نصف الكرة الشمالي للتو أسخن صيف على الإطلاق.. والعالم يحترق".
وشدد على أن "التعافي هو فرصتنا للسير على المسار الصحيح، بحيث يتماشى ذلك التعافي مع أهداف التنمية المستدامة واتفاقية باريس للمناخ (لعام 2015).. وأن نعمل على تعزيز المساواة بين الجنسين".