هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
في أول تعليق على الأنباء حول توصل الأطراف الكردية السورية لاتفاق على تشكيل المرجعية السياسية الكردية، أكد "الائتلاف الوطني لقوى الثورة السورية" أنه لا يدعم عقد حوار بين أحد مكوناته (المجلس الوطني الكردي)، وطرف موصوف بالإرهاب (الاتحاد الديمقراطي الكردي).
جاء ذلك، في تصريح خاص أدلى به نائب رئيس الائتلاف، عقاب يحيى لـ"عربي21"، الأربعاء.
وقال يحيى، لا ندعم في الائتلاف أي حوار مع تنظيم نعتبره إرهابيا، وكذلك لا ندعم حوارا يبحث في مستقبل منطقة دون إشراك مكوناتها.
وأضاف أن "المفاوضات الكردية- الكردية، لم تُشرك المكون العربي والمكونات الأخرى، وكنا نتمنى أن يعود "المجلس الوطني الكردي" باعتباره شريكا لنا في الائتلاف، لتوضيح التفاصيل التي يتم التفاوض عليها، ولتحقيق نوع من المشاركة والمشاورة".
والمجلس الوطني الكردي، الذي يضم مجموعة أحزاب كردية مناهضة لـ"الاتحاد الديمقراطي" يعد من مكونات الائتلاف السوري.
اقرأ أيضا: محللون يقرأون وعود أمريكا بمنح أكراد سوريا حكما ذاتيا
وتابع يحيى، بأن المفاوضات لا تتعلق بالمكون الكردي، وإنما تخص منطقة سورية استراتيجية، تشمل محافظات سورية، مضيفا أن "البعض يراوغ ويقول إن المفاوضات تخص الحسكة، ورددنا عليهم بأن الأخيرة هي محافظة مُختلف على نسبة سكانها".
وحسب تأكيدات كردية سابقة لـ"عربي21"، فقد نجم عن مباحثات الأطراف الكردية في جولتها الثانية، اتفاق على تشكيل "مرجعية سياسية كردية"، تتكون من 40 عضوا مقسمة بنسبة 40 في المئة لكل طرف، 16 عضوا من المجلس الوطني الكردي و16 عضوا من "الاتحاد الديمقراطي" و8 أعضاء بنسبة 20 في المئة، من المستقلين خارجهما.
وكانت الجولة الأولى من المفاوضات الكردية-الكردية التي انطلقت في نيسان/ أبريل الماضي، بدعم أمريكي وفرنسي، أفضت إلى التوصل إلى رؤية سياسية حول خمس نقاط سياسية حسب إعلان أطراف الحوار من المباحثات الكردية-الكردية، ومن ثم بدأت المرحلة الثانية في حزيران/ يونيو الماضي، بحضور زعيم "قسد" مظلوم عبدي، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، بالإضافة إلى ممثلين عن "المجلس الكردي".
من جانبه، أشار مصدر في الائتلاف، إلى أجواء من التوتر تسود العلاقة مع "المجلس الوطني الكردي"، عازيا ذلك إلى الخلافات حول انخراط الأخير في مفاوضات مع "الاتحاد الديمقراطي"، وكذلك بعد استبعاد اسم عضو الائتلاف عن "المجلس الكردي" حواس عكيد من "هيئة التفاوض" من قبل رئاسة الائتلاف، وذلك بعد رفض السلطات التركية منح عكيد المقيم في ألمانيا، تأشيرة الدخول لأراضيها.
وأنهى حديثه لـ"عربي21" مفضلا عدم الكشف عن اسمه، بقوله: "من غير الواضح ما إذا كان التوتر سيصل في نهاية المطاف إلى انتهاء التحالف بين "الوطني الكردي"، والائتلاف".
وكان الممثل الخاص للولايات المتحدة الأمريكية لدى سوريا، السفير جيمس جيفري، قد زار الحسكة، للقاء القوى السياسية الكردية السورية المتحاورة، وعقد اجتماعا مع الأحزاب الكردية في إحدى القواعد الأمريكية، وأعرب عن دعمه المباحثات الجارية بين الأكراد.