هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أوقفت الأجهزة الأمنية في الأردن، في وقت متأخر من مساء الجمعة، الإعلامي ينال فريحات، مقدم البرامج في قناة "اليرموك" عدة ساعات، بسبب تأديته صلاة الجمعة في أحد المساجد رغم المنع.
وكان فريحات نشر فيديو في صفحته عبر "فيسبوك"، قال فيه إنه انتهى للتو بفقة 30 آخرين من أداء صلاة الجمعة في ساحة أحد المساجد، لرفضهم قرار الحكومة إغلاق المساجد في وقت تُفتح فيه الأسواق والحدائق وغيرها.
وقال فريحات: "كانت أروع خطبة سمعتها لأنها خطبة حرة من خطيب حر، الأمور تمت على خير وصلّينا أمام كل الناس، وأشكر الأجهزة الأمنية التي علمت بصلاتنا ولكن لم تتعرض لنا، الكل كان سعيد جدا بأداء هذه الصلاة".
وتابع: "لم نرتكب أي خطأ أو نتسبب بفوضى، وكسرنا حاجز الخوف، وإن لم تفتح المساجد الأسبوع القادم فسيكون التنظيم أفضل لإقامة صلوات جمعة في المساجد والساحات".
وعصر السبت، أفرجت السلطات الأردنية عن فريحات الذي قال محاميه بسام فريحات إنه حوّل إلى المدعي العام بتهمة مخالفة أوامر الدفاع".
فيما استنكرت لجنة الحريات في حزب جبهة العمل الإسلامي توقيف فريحات، وقال رئيس لجنة الحريات في الحزب المحامي عبد القادر الخطيب إن ما تم بحق الإعلامي هو "سياسة تكميم الأفواه"، مطالبا بوقف استخدام قانون الدفاع كذريعة للاعتداء على حرية المواطنين وكرامتهم".
وأضاف الخطيب "استمرار نهج الاعتقالات السياسية والتعسفية التي بلغت مستوى غير مسبوق في عهد الحكومة الحالية هو تكريس لنهج الأحكام العرفية، والاعتداء الصارخ على حرية الرأي والتعبير التي كفلها القانون والدستور مما يزيد من حالة الاحتقان المجتمعي في وقت الأردن أحوج ما يكون فيه لتمتين جبهته الداخلية ".
وكانت السلطات الأردنية أوقفت وفرضت غرامات على أشخاص أقاموا صلاة الجمعة في المسجد، بحجة مخالفة أوامر الدفاع.
وسجل الأردن خلال الأيام الماضية آلاف الإصابات بفيروس "كورونا"، إلا أنه تخلى عن فكرة الحظر الشامل التي طبّقها بداية الجائحة.