هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
شنت ميشيل أوباما، زوجة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، هجوما لاذعا على الرئيس الأمريكي الحالي، دونالد ترامب، متهمة إياه بـ"تأجيج العنف والترهيب وممارسة العنصرية".
وفي تسجيل فيديو مدته 24 دقيقة لدعم المرشّح الديموقراطي للرئاسة الأمريكية، جو بايدن، قبل أربعة أسابيع من موعد استحقاق الثالث من تشرين الثاني/ نوفمبر، قالت أوباما إن ترامب وحلفاءه الجمهوريين "يؤججون الخوف" من الأمريكيين المتحدرين من أصول أفريقية.
واعتبرت ميشيل أوباما أن ترامب "مخطئ أخلاقيا" بالممارسات التي يقوم بها لترهيب الناخبين، وبـ"الكذب" بشأن تدمير الأقليات في الضواحي الأمريكية.
وقالت إن "ما يفعله الرئيس هو مرة جديدة خطأ دامغ، إنه مخطئ من الناحية الأخلاقية، ونعم، إنه عنصري".
وتابعت أوباما: "لأن الأوقات الحالية عصيبة ومربكة، عندما يسمع الناس هذه الأكاذيب، وترداد المؤامرات المجنونة مرارا وتكرارا، يفقدون القدرة على التفكير الصائب".
وأضافت: "الأمر الوحيد الذي يتقنه حقا هذا الرئيس هو استخدام الخوف، والإرباك، ونشر الأكاذيب للفوز".
اقرأ أيضا: بادين يتقدم في استطلاع "CNN" لآراء الناخبين الأمريكيين
وفيديو أوباما موجّه إلى شريحة كبيرة من الناخبين. وخاطبت فيه "أصحاب البشرة السوداء والبنية"، وحضّت الأمريكيين البيض على تخيّل "ملايين الأشخاص الذين يشبهونني، والذين قاتلوا وماتوا وكدحوا كعبيد وجنود وعمال للمساهمة في بناء هذا البلد".
واتّخذت تصريحات أوباما منحى شخصيا.
وقالت إنها بصفتها امرأة سوداء، ومثل غالبية النساء السوداوات في البلاد، بعدما "بذلت كل ما باستطاعتي لكي أعيش حياة كرامة وخدمة واستقامة، يؤلمني أن أعرف أن أحد إخواني الأمريكيين يخاف مني أكثر مما يخاف من الفوضى التي نعيشها في الوقت الراهن".
وتابعت: "إنه أمر يثقل قلوبنا".
وانتقدت أوباما "فشل" ترامب في التصدي لفيروس كورونا، وتحقيره جنودا أمريكيين، ووصفه إياهم بأنهم "فاشلون"، وتفرّغه لـ"زيادة ثروته" وثروات أعوانه.
وقالت إن بايدن يطرح قيما مناقضة ترمي إلى مساعدة أسر الطبقة العاملة، ومعالجة الانقسامات، وحماية البيئة.
واعتبرت أوباما التصويت في الانتخابات المقبلة أمرا مصيريا، وقالت: "عودوا إلى قلوبكم وضمائركم، وصوّتوا لجو بايدن".