هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف موقع صحيفة وول ستريت جورنال، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استعان بأحد المعادن للتغلب على مرض كوفيد-19، والذي تحتويه العديد من الأطعمة والمكملات رخيصة الثمن.
وذكر الموقع أن أهم وسائل العلاج التي تلقاها ترامب أثناء مكوثه بالمستشفى كان معدن الزنك الذي يسهم في بقاء مرضى كورونا على قيد الحياة.
ومنذ تأكدت إصابته بفيروس كورونا يستخدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب علاجات مختلفة، بحسب ما كشفه أطباؤه المعالجون.
وبحيسب تقرير لـ بي بي سي ليس واضحاً متى أصيب ترامب بالفيروس، لكن الإصابة بفيروس كورونا تمر بمرحلتين، في الأولى يكون الفيروس هو المشكلة، أما الثانية وهي المرحلة المميتة، تبدأ حين يزيد نشاط جهاز المناعة ويتسبب في أضرار جانبية للأعضاء الأخرى.
وتقع العلاجات ضمن مجموعتين، إحداها تهاجم الفيروس مباشرة ومن المرجح أن تكون أكثر فعالية خلال المرحلة الأولى، والأخرى تشمل أدوية تهدئ جهاز المناعة، وهي أكثر فعالية على الأرجح في المرحلة الثانية.
ومن أبرز ما قال التقرير إن ترامب تناوله خلال فترة علاجه المستمرة :
ديكساميثازون
هذا النوع من الأستيرويد ينقذ الأرواح من خلال تهدئة جهاز المناعة، لكن لابد من استخدامه في الوقت الصحيح.
إذ أن إعطاءه للمريض في وقت مبكر يمكن أن يزيد الحالة سوءاً من خلال إضعاف قدرة الجسم على مقاومة الفيروس.
وبالتالي فهو ليس علاجاً يمكن إستخدامه في المرحلة "الخفيفة" من المرض. وأظهرت تجربة لهذا الدواء في المملكة المتحدة أن فائدته تظهر في الوقت الذي يحتاج فيه المرضى لأكسجين إضافي، وهو ما حدث لترامب، وتنصح منظمة الصحة العالمية باستخدام الأستيرويد في الحالات "الخطرة والحرجة".
و انخفضت مستويات الأكسجين في الدم لدى ترامب دون نسبة 94%، وتعد هذه المستويات أحد المعايير التي تضعها المعاهد الوطنية للصحة لتحديد "حالات المرض الشديدة".
غير أن مستويات الأكسجين المنخفضة تلك لم تكن مستمرة، كما أن الفجوة بين حاجة الشخص لأوكسجين إضافي بصورة مؤقتة وحالات الكوفيد المتقدمة تعد كبيرة جدا.
ورجح البعض أن الرئيس الأمريكي قد لا يكون قادراً على أداء مهام وظيفته بسبب التأثيرات المحتملة للأستيرويد على الذهن.
وتشمل الآثار الجانبية للديكساميثازون القلق وتقلبا بالمزاج والضعف الإدراكي، غير أنها أكثر شيوعاً في حالات الاستخدام لفترات مطولة، وليس لمدة قصيرة كما هو الحال مع ترامب.
العلاج بالأجسام المضادة الأحادية النسيلة
يتمثل هذا العلاج في تركيبة من الأجسام المضادة من إنتاج شركة ريجينيرون، تقوم بمحاكاة استجابة جهاز المناعة.
تقوم الأجسام المضادة بالالتصاق فعلياً بفيروس كورونا بحيث لا يستطيع اختراق خلايا الجسم، وتجعل الفيروس "مرئياً" بصورة أكبر لجهاز المناعة.
وكانت الشركة قد نشرت الأسبوع الماضي على موقعها الألكتروني نتائج تشير إلى أن توليفة الأجسام المضادة هذه قللت من كمية الفيروس في الجسم وكذلك الوقت الذي يتعافى فيه المريض.
ويبدو هذا النهج منطقياً من الناحية العلمية، وثمة آمال كبيرة في أن يثبت فعاليته. غير أن أدلة اختباره على المرضى لاتزال محدودة للغاية ولاتزال الأجسام المضادة أحادية النسيلة تُصنف كعلاج تجريبي، حيث تخضع حاليا للتجارب السريرية.
ويعد الرئيس الأمريكي واحداً من بين عدد محدود من الأشخاص خارج التجارب السريرية ممكن خضعوا لهذا العلاج في إطار ما يعرف بـ"الاستخدام الرحيم للأدوية"( استخدام الأدوية قبل الموافقة عليها لعلاج المرضى في حالات معينة حين لا يكون هناك علاج آخر متوافر).
ريمديسيفير
تم تطوير هذا العقار المضاد للفيروسات كعلاج لحالات الإصابة بفيروس الإيبولا. ويعمل عن طريق خداع الفيروس إذ يبدو كيميائياً شبيهاً بالمواد الخام التي يحتاجها الفيروس ليتكاثر. وهو الأمر الذي يؤدي إلى إبطال قدرة الفيروس على انتاج الاف النسخ من نفسه.
وقد أظهرت التجارب السريرية أن العقار يقلل مدة استمرار أعراض الإصابة بفيروس كورونا من 15 يوماً إلى 11 يوما، غير أنه لا يوجد دليل على أن ريمديسيفير أدى لإنقاذ أرواح.
وعلى غرار الأجسام المضادة الأحادية النسيلة، من المرجح أن يكون التأثير الأكبر لريمديسفير في وقت مبكر من حدوث العدوى.
وفي السياق يقول أطبار ترامب إن الرئيس الأمريكي يستخدم الزنك وفيتامين د وفاموتيدين وميلاتونين وأسبرين. ومن غير الواضح ما إذا كان يتم استخدام أي منها بغرض تخفيف آثار كوفيد 19.
الزنك هو أحد المعادن التي تلعب دوراً في جهاز المناعة، لكن لا يوجد دليل على أنه يحسن قدرة الناس على مواجهة الفيروس.
ويُعرف فيتامين د بإسم فيتامين ضوء الشمس حيث ينتجه الجسم استجابة لأشعة الشمس. ويلعب كذلك دوراً في المحافظة على صحة جهاز المناعة، ولكن أيضاً لا يوجد دليل على أن تناوله يساعد في مواجهة كوفيد 19.
أما فاموتيدين فيقلل انتاج أحماض المعدة، ويتم استخدامه من قبل هؤلاء الذين يعانون من قرحة المعدة أو اضطراباتها.
وتشير أبحاث محدودة إلى أنه قد يساعد المرضى، لكن الأدلة ماتزال غير كافية، وطالب الباحثون بإجراء مزيد من الدراسات.
والميلاتونين عبارة عن هرمون ينتجه الجسم في المساء مما يساعدنا على الخلود للنوم، وفي بعض الأحيان يستخدم كعلاج للأرق.
والأسبرين مسكن للألم ومميع للدم يستخدم لتقليل خطر حدوث جلطات الدم. وقد لوحظ حدوث جلطات الدم لدى بعض المصابين بكوفيد 19، وقد يساعد الأسبرين أيضاً في تخفيف الالتهاب في الجسم.
وقد أجريت تجارب حول استخدام الأسبرين من قبل مرضى كوفيد 19، لكن لا توجد أدلة على فائدته في هذه الحالات.