هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
حذر باحث إسرائيلي بارز، من خطوة التغيير في الوضع الراهن بالمسجد الأقصى المبارك، مؤكدا أن أي عبث سيجر اضطرابات دموية، وأن فتحه أمام مواطني الدول المطبعة في الخليج، سيساهم في اتساع صلاة اليهود بداخله واقتحامه.
برميل بارود
وأكد البروفيسور دورون بار، رئيس "معهد شيختر لعلوم اليهودية"، وهو جغرافي وتاريخي يختص في بحث الأماكن المقدسة في القدس المحتلة، في مقال بصحيفة "معاريف" العبرية، أن "زيارة المسلمين من دول الخليج للقدس، ستعقد أكثر فأكثر الواقع المعقد السائد اليوم في الحرم الشريف".
ولفت إلى أنه "في الأشهر الأخيرة، خلال المفاوضات بين الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات، سربت بين الحين والآخر، تلميحات بأن اتفاق التطبيع سيسمح للمسلمين من الخليج بزيارة الأقصى، وبحسب الرؤية، فإنهم سيصعدون إلى طائرة في دبي، وسيهبطون في مطار بن غوريون، وفي غضون ساعة سيتمكنون من زيارة المباني المقدسة الإسلامية في القدس".
وأضاف: "لا نعرف كيف ستتطور منظومة العلاقات بين الأطراف، وما إذا كان بالتوازي مع سفريات الإسرائيليين إلى دبي سيأتي سكان الخليج لزيارة إسرائيل"، لافتا إلى أنه "مع إمكانية تعقد الوضع السائد في الحرم الشريف، تحاول إسرائيل الحفاظ على منظومة العلاقات الحساسة في هذا المكان، انطلاقا من الوعي بكونه برميل بارود من شأنه أن يتفجر في كل لحظة".
اقرأ أيضا: مخاوف إسرائيلية من انتفاضة جديدة بسبب المسجد الأقصى
وذكر بار، أن "الجواب على سؤال ’ماذا سيحصل حين ستصل الباصات الأولى للمسلمين من الخليج إلى القدس؟‘ معقد ومرتبط بهامش العلاقات الحساسة في المنطقة، لأن من يدير المكان عمليا هو وزارة الأوقاف الأردنية، وتغيير الوضع الراهن سيجر إلى اضطرابات دموية، مثلما حصل في قضية نصب البوابات الإكترونية عند مداخل الجبل في 2017".
ونوه إلى أن "قوات الشرطة الإسرائيلية، ستسمح لمواطني الخليج بالدخول إلى النطاق، ولكن ليس مؤكدا على الإطلاق أن يسمح لهم حراس الأوقاف بالدخول إلى المباني الإسلامية المقدسة".
استبدال الحج
وبين أن "الأسرة الحاكمة في المملكة الأردنية والحكومة هناك، تخشيان أن يمس الاتفاق بمكانتهما الخاصة والتاريخية في القدس، وكذا السلطة الفلسطينية".
وبحسب الباحث، فإن "من الممكن أن يدمج سكان الخليج بين زيارتهم لتل أبيب وزيارة الأماكن المقدسة في القدس (الأقصى)"، مشيرا إلى أن السعودية أيضا لديها مشاركة في "هامش المصالح هذه".
وحول الشأن اليهودي وعلاقته بالمسجد الأقصى المبارك، لفت إلى أنه في السنوات الأخيرة، "تعاظم ميل الحاخامين" لتشجيع اقتحام اليهود للمسجد الأقصى، رغم حظر الشرطة الإسرائيلية عليهم أداء صلاة يهودية عامة هناك"، وقال: "نحن عشية انتخابات مصيرية في أمريكا، وإدارة دونالد ترامب تبحث عن السبل لزيادة تأييد الجمهور الإنجيلي واليهودي".
وأكد بار، أن "الطوائف الإنجيلية تؤيد الاستيطان اليهودي في الضفة، وتوسيع وتثبيت التواجد اليهودي في مدينة القدس، وبالتالي فإنه يسرهم أنه بالتوازي مع فتح الحرم أمام سكان الخليج، ستتسع صلاة اليهود في ’جبل البيت‘ (المسجد الأقصى)".