سياسة عربية

"الوطني الحر" يؤكد رفضه تسمية الحريري رئيسا لوزراء لبنان

أكد التيار الوطني الحر تمسكه بالمبادرة الفرنسية وتشكيل حكومة يكون رئيسها ووزراؤها من أهل الاختصاص- جيتي
أكد التيار الوطني الحر تمسكه بالمبادرة الفرنسية وتشكيل حكومة يكون رئيسها ووزراؤها من أهل الاختصاص- جيتي

أعلن "التيار الوطني الحر"، السبت، رفضه تسمية سعد الحريري رئيسا لوزراء لبنان.

 

وقال التيار الذي يرأسه جبران باسيل (صهر الرئيس عون) في بيان عقب اجتماع مجلسه السياسي إن المجلس "أجمع على عدم تسمية دولة الرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة"، وفق الوكالة الوطنية للإعلام.

 

وقال البيان إن التيار يؤكد تمسكه بالمبادرة الفرنسية وتشكيل حكومة مهمة يكون رئيسها ووزراؤها من أهل الاختصاص، مضيفا أن الحريري "ليس صاحب اختصاص".

 

وأوضح التيار أنه "إذا كانت حكومة اختصاصيين، فيجب أن ينطبق هذا المعيار على رئيسها ووزرائها معا".

 

ووصف البيان اتهام "التيار الوطني الحر" ورئيسه بعرقلة تشكيل الحكومة، بأنه "تجن سياسي يندرج في إطار حملة استهداف التيار ورئيسه".

 

وكان الرئيس اللبناني ميشال عون أعلن الأربعاء، عن تأجيل الاستشارات النيابية الملزمة لاختيار الوزراء إلى الخميس المقبل، بعدما كان موعدها ينتهي الخميس الماضي.

 

وبحسب وسائل إعلام، فإن قرار عون جاء بعد طلب من بعض الكتل النيابية، وفي مقدمتها "التيار الوطني الحر" الذي يرأسه صهره وزير الخارجية الأسبق جبران باسيل.

اقرأ أيضا: مرة أخرى.. الحريري يتجه للاعتذار عن تشكيل حكومة جديدة

ونفى التيار في بيانه حدوث فراق بينه وبين حزب الله، وقال إنه لاحظ "استمرار المحاولات السياسية والإعلامية اليائسة لإحداث فراق سياسي بين التيار الوطني الحر وحزب الله" قائلا إنها "محاولات لم تتوقف منذ عقد التفاهم بينهما قبل 14 عاما، وهو تفاهم لا يمكن تجاوز أبعاده الوطنية..

 

أما المواضيع التي يختلف الطرفان عليها فأصبحت معروفة، وعلى الرغم من أسف التيار لعدم معالجتها مما يفوت على لبنان الفرص لضرب الفساد وفقدان قوة دفع لبناء الدولة، إلا أن هذا لا يلغي ثابتة أن تفاهم مار مخايل حمى لبنان ووحدته من اعتداءات إسرائيل ومن الإرهاب، وسيبقى عاملا أساسيا من عوامل قوة لبنان".

 

والخميس، قالت صحيفة مقربة من حزب الله، إن خلافا يلوح بالأفق حول ترسيم الحدود مع الاحتلال، بين الحزب، والتيار الوطني الحر الذي يتزعمه رئيس الجمهورية ميشال عون، وهو الخلاف الأول من نوعه منذ العام 2006.

وبحسب صحيفة "الأخبار" فإن إصرار عون على ضمّ مدنيّين إلى الوفد اللبناني المفاوض في الناقورة، أغضب حزب الله، إلا أن هذا الخلاف لن يضرب التحالف الاستراتيجي بينهما.

وقالت الصحيفة؛ إن علاقة الوئام التي جمعت عون ونصر الله طوال السنوات الماضية لم تتغير في عزّ الاختلافات أو الأزمات بين حزب الله والتيار الوطني الحرّ، ودائما ما كانت تنمو بينهما بذور حوار، وحتى عندما كان يختار الوزير جبران باسيل التمايز في ملفات تكتيكية، كانت دفة السفينة سرعان ما تعود إلى برّها، لأجل الجنرال أيضا.

 

اقرأ أيضا: بوادر خلاف بين عون وحزب الله لأول مرة منذ سنوات.. هذا سببه

التعليقات (0)